بيروت-سانا
أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين أهمية وضرورة التصدي للإرهاب التكفيري حتى لا تغرق المنطقة في الفتنة منتقدا مهاجمي المقاومة الوطنية اللبنانية في تصديها لهذا الإرهاب.
وقال صفي الدين في كلمة له في بلدة معروب “لم نكن نتوقع شيئا من الذين شرعوا الأبواب للارهابيين فهم كانوا ومازالوا كما ظننا يقفون إلى جانب هؤلاء التكفيريين ومن الطبيعي أن لا نجدهم في مواقع الدفاع عن لبنان” معتبرا أن كل كلمة تطلق بوجه المقاومة التي تدافع عن لبنان في القلمون وفي السلسلة الشرقية “تدعم هؤلاء الإرهابيين التكفيريين”.
وشدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله على أن “المقاومة أثبتت أنها قادرة على صنع المعادلات وكتابة تاريخ جديد عبر إنتصارها بوجه الكيان الإسرائيلي ولديها من الحكمة والسياسة والدراية ما يكفي لكي تجعل الجميع مطمئنا لمستقبل تكون المقاومة مؤتمنة عليه”.
من جهته أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن الكيان الإسرائيلي والإرهاب التكفيري ممثلا بتنظيمي “داعش والنصرة” وجهان لعملة واحدة لافتا إلى أن لبنان يشهد أعظم الإنتصارات على الإرهابيين وأن التاريخ سيكتب أن لبنان انتصر بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة على أعظم عدوين ألا وهما الكيان الإسرائيلي والارهاب التكفيري .
وقال قاووق في كلمة ببلدة الصوانة الجنوبية اللبنانية إن “تنظيمي النصرة وداعش والعدو الصهيوني هم كلهم إرهابيون ويمثلون وجهين لعملة واحدة” لافتا إلى أن الكيان الإسرائيلي وجد في الإرهابيين الذين باتوا في خندق واحد معه فرصته الاستراتيجية وهو يدعمهم علنا في الجولان السوري المحتل وبالتالي فالذين يريدون الإستعانة بإسرائيل لإسقاط الدولة في سورية يرتكبون أكثر من خطيئة.
وأضاف قاووق “إن الدول التي تريد أن تستعين بإسرائيل لمواجهة إيران ومحور المقاومة إنما ترتكب ما هو أكبر من فضيحة ألا وهو الخيانة المكشوفة” مستنكرا بشدة صمت بعض الحركات الإسلامية عن تحالف الإرهابيين مع إسرائيل في الجولان السوري المحتل وعن اتصالات ولقاءات بين دول عربية تكفيرية الإسرائيليين.
وأشار قاووق إلى أن خطاب فريق قوى 14 آذار “التحريضي بات يشكل تهديدا للاستقرار والسلم الأهلي والوحدة الوطنية لأنه هو من دعم وسهل للإرهابيين احتلال جرود عرسال البقاعية والقلمون عبر المال الخليجي التكفيري الذي إن لم يتوقف دفقه فلن يتوقف سيل الدم في بلاد الأمة” لافتا إلى أن هذا الخطاب التحريضي “لا يقل عداوة وقتلا وإجراما من إجرام داعش والنصرة” بل هو أشد وأكثر فتنة ووظيفته الوحيدة في يومنا هذا هي تأمين الحماية للإرهابيين في جرود عرسال.
ونوه بأهمية الإنجاز التاريخي الميداني للجيش العربي السوري والمقاومة الوطنية اللبنانية باجتثاث “داعش والنصرة” من كل جرود عرسال البقاعية.
ولفت قاووق إلى فشل التحالف الدولي المزعوم لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق بينما حققت المقاومة الوطنية اللبنانية الانتصارات عليه في اكثر من مكان وقال “إنه رغم كل الغارات والتمويل والقرارات الدولية من قبل المجتمع الدولي وأميركا إلا أنهم فشلوا في وقف تمدد التنظيم الإرهابي” مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إرادة المقاومة استطاعت وقف تمدد “داعش” وسحقه في جرود عرسال والقلمون.