حمص-سانا
نظمت وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وجمعية تنظيم الأسرة السورية ضمن فعاليات اليوم العالمي لتنمية صحة المرأة احتفالية اليوم بعنوان “لأنك الوطن” وذلك في فندق السفير بمدينة حمص.
وتضمنت الاحتفالية افتتاح معرض وبازار للمنتجات اليدوية بمشاركة عدد من الجمعيات الأهلية إضافة إلى افتتاح عيادة تنظيم الأسرة في حي الحميدية بحمص القديمة وزيارة مثيلتها في حي الإنشاءات.
وأشارت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط خلال الاحتفالية إلى تعاون الوزارة مع الشركاء الدوليين والمنظمات الإنسانية في ظل الظروف الراهنة لحماية المرأة والطفل من منعكسات الازمة ومنها “الانتهاكات الجنسية وتجنيد الأطفال ومنعهم من الذهاب إلى المدرسة ومن الرعاية الصحية في المناطق غير الآمنة” رغم جهود الحكومة السورية للوصول إليهم.
وأكدت الوزيرة الشماط أن الوزارة تولي الرعاية الكاملة للمرأة والطفل ومنفتحة على جميع القضايا المتعلقة بهما وبسبل حمايتهما من آثار العنف منوهة بالصمود الأسطوري للمرأة السورية خلال الأزمة ومبينة ان مشروع وحدة حماية المرأة والطفل في الوزارة جاء تتويجا لثمرة التعاون البناء مع وكالات الأمم المتحدة وممثلي المنظمات الدولية والإنسانية.
بدوره أوضح محافظ حمص طلال البرازي أن معرض المنتجات اليدوية يؤكد أن الجمعيات الأهلية تعمل على تحقيق التنمية عبر تشغيل النساء عموما والمهجرات بشكل خاص والموجودات في مراكز الرعاية والإقامة المؤقتة منوها بدور المرأة السورية في التعامل مع ظروف الأزمة.
من جهتها لفتت مديرة وحدة حماية المرأة والطفل في وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتورة خلود أديب إلى أن إنشاء الوحدة جاء انطلاقا من مسؤولية الدولة السورية واستجابتها لملف الحماية بهدف تعزيز حماية المرأة والطفل في مواجهة الإرهاب مستعرضة أعمال الوحدة المتضمنة تنفيذ دورات توعية لتحسين البيئة الاجتماعية وإعادة تأهيل الناجين من حوادث العنف وتقديم الدعم النفسي لهم إضافة الى تلافي الثغرات القانونية في بعض القوانين التي تدعم استقرار المرأة في المجتمع.
وأشارت إلى إقامة ندوات مع صناع القرار في مجلس الشعب ووزارة العدل وجميع الجهات المعنية والعمل على رصد انتهاكات وخروقات حقوق المرأة والطفل ومتابعتها بشكل منتظم للوصول إلى حلول للمشاكل العالقة.
من جانبها لفتت مديرة برامج تنمية المرأة في صندوق الأمم المتحدة للتنمية والسكان الدكتورة رانيا الأحمر إلى أهمية الاحتفال بهذه المناسبة لجهة رفع مستوى الوعي عالميا بمجال تنمية صحة المرأة والمجتمعات منوهة بالاهتمام الذي يوليه الصندوق للمرأة السورية بهدف توفير احتياجاتها الصحية والاجتماعية وجذب كل أشكال الدعم العالمي لتنميتها ومساعدتها على الخروج من الأزمة.
وفي كلمة أمهات الشهداء أشارت الإعلامية حياة عواد والدة الشهيد محمود محمود إلى أن المرأة السورية قوية وصابرة وصامدة مع بواسل الجيش والقوات المسلحة الذين يخوضون معركة الشرف والكرامة في مواجهة الإرهاب.
ولفتت عضو مجلس إدارة جمعية تنظيم الأسرة السورية كوثر الخير إلى دور الجمعية في رعاية المرأة والأسرة خاصة في ظل الظروف الراهنة.
وعقب الاحتفالية زارت الوزيرة الشماط عيادتي تنظيم الأسرة في حيي الإنشاءات والحميدية بحمص القديمة والتي تم افتتاحها اليوم واستمعت من القائمين عليهما إلى الخدمات الصحية المقدمة.
حضر الفعالية أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي صبحي حرب وفعاليات اهلية ومحلية.
واختتمت الوزيرة جولتها بزيارة الجرحى الذين أصيبوا في التفجير الإرهابي الذي وقع فجر اليوم قرب مدرسة البحتري في حي كرم اللوز بمدينة حمص وذلك في مشفيي النهضة والزعيم بمشاركة المحافظ وقائد شرطة المحافظة اللواء أكرم بصو.
وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية افتتحت امس عيادة تنظيم الأسرة في قرية حبنمرة في وادي النضارى بريف حمص الغربي وزارت كنيسة مار جرجس بقرية المشتاي.
ويحتفل في 28 أيار من كل عام باليوم العالمي لتنمية صحة المرأة.