الشريط الإخباري

اختتام ملتقى النحت على الخشب “سورية جسر المحبة 2015”- فيديو

دمشق -سانا

اختتم اليوم ملتقى النحت على الخشب بعنوان “سورية جسر المحبة 2015 ” والذي أقامته مديرية الفنون الجميلة بوزارة الثقافة بالتعاون مع معهد الفنون التطبيقية بمعرض ضم نتاج أعمال الفنانين المشاركين به على مدى أربعة عشر يوما في قلعة دمشق.

1

وقال وزير الثقافة عصام خليل في تصريح للصحفيين إن “إصرارنا على الوجود في الجانب الثقافي هو إصرار على مواجهة ما نتعرض له من هجمة إرهابية تكفيرية ظلامية تريد إحالة العقل إلى مرجعيات لا تمت للإنسانية بصلة”.

وأضاف وزير الثقافة خلال افتتاحه معرض النحت على الخشب أن عنوان الملتقى “سورية جسر المحبة” هو الرسالة التي نحملها إلى العالم لنقول لهم “إن سورية هي دائما جسر للمحبة لأنها كانت سباقة في جميع الميادين وقدمت للإنسانية تجربة ابداعية شامخة إضافة إلى التجربة الإنسانية وأغنتها” وتابع.. من واجبنا الاستمرار بهذه الرسالة التي يقدمها الفنان السوري في ظروف بالغة التعقيد مشيرا إلى أن إقامة هذه النشاطات والملتقيات دليل ورسالة واضحة على أننا مؤمنون بالمستقبل القادم والضوء القادم في نهاية النفق مهما اشتدت الهجمات الإرهابية والظلامية.

2

وأوضحت النحاتة يسرا محمد أن ملتقى النحت كان فرصة لاطلاع الجمهور على آلية فن النحت والأدوات التي يستخدمها النحات ليحول الخشب إلى فن بصري يقدم من خلاله رسالة معينة منوهة بأن المنحوتة التي قدمتها تتحدث عن المرأة في هذه الظروف بكل ما تحمله من صمود وشموخ.

وأضافت محمد إن الأعمال النحتية التي تقدمها ليس لها قاعدة فهي تمتد من الأرض إلى السماء دون حدود لتصل من خلالها إلى رسالة فنية مفتوحة.

3

بدوره أوضح الفنان حسان حلواني الذي قدم عملا نحتيا بعنوان “حروفي” أن الحرف العربي هو تاريخ وإرث يشد الفنان إلى عمل فني يقدم فيه تكوينا نابعا من الجذور مشيرا إلى أن هذا الملتقى أعطى للفنانين المشاركين طاقة إيجابية للعمل والابداع ليؤكدوا استمرار الحياة والابداع رغم كل الظروف والصعاب التي نعيشها نتيجة الأزمة التي يمر بها بلدنا مبينا أن إقامة الملتقى في قلعة دمشق أضافت الكثير للأعمال المقدمة حيث كانت مستوحاة من روح المكان العريق الذي يحمل تاريخ وعراقة الحضارة السورية.

أما النحات فيصل الذياب فحمل عمله الذي جاء بعنوان “وجوه” ايحاءات إنسانية مختلفة من الفرح والحزن قدمها ضمن إطار تعبيري مبالغ به بعيدا عن الكلاسيكية.

4

وأشار الذياب إلى أن إقامة ملتقى للنحت في مكان مفتوح بفضاء قلعة دمشق أعطت فرصة للتواصل المباشر مع الجمهور والفنانين الآخرين بعيدا عن أجواء المراسم وورش العمل ما أضاف جمالية خاصة للملتقى وللإنتاج الفني الذي قدمه المشاركون.

وذكر النحات سمير رحمة أن مشاركة الفنانين في مثل هذه الملتقيات هي شكل من أشكال المقاومة وإثبات الحضور وتقديم رسالة إلى العالم أن الفن السوري مستمر وموجود إضافة إلى تقديم فرصة للاطلاع على تجارب الفنانين والحوار المباشر معهم والاحتكاك أيضا مع الجمهور الذي حضر أيام الملتقى مشيرا إلى أن عمله النحتي الذي اطلق عليه اسم “حوار” استوحاه من خلال هذا التواصل والحوار مع الفنانين المشاركين وقلعة دمشق ومن الخشب مقدما حوارا خاصا به بأسلوب اقرب للتجريد ركز فيه على الخط والسطح لافتا إلى أن النتاجات الفنية كانت متنوعة وكل فنان قدم أسلوبه الخاص وبصمته الشخصية.

بدوره بين مدير الفنون الجميلة بوزارة الثقافة والمشارك بالملتقى النحات عماد كسحوت أن هذا الملتقى جاء ليؤكد أننا مستمرون في الابداع إضافة إلى دعم الفنانين من خلال إقامة مثل هذه الملتقيات والفعاليات مشيرا إلى أن الفن السوري يجب أن يستمر ويبقى فالثقافة هي السلاح الوحيد في مواجهة أي عمل تخريبي .

وحول العمل النحتي الذي قدمه أوضح كسحوت أنه استوحى العمل من الوجه السوري بشكل عام حيث صور فيه صورة التآلف في المجتمع السوري وما يحمله من حب وسلام.

5

وفي نهاية الملتقى كرم وزير الثقافة الفنانين المشاركين بعد اطلاعه على أعمالهم النحتية التي ضمها المعرض مثمنا جهودهم وابداعهم الذي قدموه وإنجازهم لأعمال فنية قيمة تحمل روح الجمال وتجسد دور الفن.

يذكر أن الملتقى بدأ في الأول من الشهر الجاري وشارك به كل من النحاتين محمد ميرا وسمير رحمة وعماد كسحوت وحسان حلواني وعادل الخضر ونسرين الصالح و يسرا محمد وفيصل الذياب ومحمد أبو خالد ومأمون الكردي.