عمان – سانا
أكد أمين عام حزب البعث العربي التقدمي في الأردن فؤاد دبور أن الرفض الشعبي لسياسات أردوغان العدوانية وحزبه ضد سورية عكس نفسه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في تركيا مشددا على أن سورية ستبقى عصية على الانكسار لأنها قوية بشعبها وجيشها وقيادتها وبدعم قطاعات واسعة وكبيرة من الشعب العربي والعديد من الدول الصديقة لها في العالم.
وقال دبور في مقالة له نشرت اليوم بعنوان “الانتخابات البرلمانية التركية نتائج وتداعيات” أن أحقاد الإخوان المسلمين في إشارة لأردوغان وكراهيتهم ودمويتهم طالت الشعب العربي في سورية مثلما تطال الآن الشعب العربي في مصر واليمن وقواه الوطنية والقومية كاشفا “حقيقة البهلوانيات التي اتبعها أردوغان في دافوس بسويسرا وغيرها في حين أنه وحكومته يمارسون العداء والإجرام ضد سورية طلبا لرضى الصهاينة والإدارة الأمريكية والغرب الاستعماري وأنظمة عربية تغدق عليه المليارات واستجابة لمصالح حلف شمال الاطلسي /الناتو/”.
وأضاف دبور “إن الانكسار الذي مني به حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بدأت معالمه بوضوح عام 2013 حيث جرت مظاهرات وتحركات شعبية احتجاجية على سياسة اردوغان واتهامه بالفساد وبانتهاج سياسة فردية اتسمت بالتضييق على الحريات العامة وقد واجه اردوغان هذه الاحتجاجات بالعنف والقمع وإهانة الجماهير الغاضبة”.
وأشار دبور إلى أن قطاعات واسعة من الشعب في تركيا أدركت أن السياسة الخارجية العدوانية غير المبررة لاردوغان وحزبه تجاه سورية سوف لا تضر سورية الجارة فقط بل تضر تركيا أيضا وتخدم مصالح أعداء الأمة مؤكدا أن سياسات اردوغان وأحلامه السلطانية وتطلعه نحو العظمة سوف تؤدي إلى اضطرابات سياسية وأمنية في تركيا وخصوصا إذا فشل اردوغان في تأليف حكومة ائتلافية مع أحد الأحزاب المعارضة الفائزة .
وأضاف دبور إن “سياسات أردوغان هذه تدفع إلى تعاظم الاستبداد وبالتالي فرض العزلة في علاقات تركيا مع العديد من الدول إضافة إلى توتر علاقات تركيا مع مصر بسبب انتصاره للإخوان المسلمين هناك فضلا عن أن العلاقات السياسية مع إيران ليست في أحسن أحوالها وكذلك مع العراق ما سيدفع إلى اتساع دائرة الغضب الشعبي في تركيا وفي دول عربية وإسلامية على أردوغان وحزبه”.
يشار إلى أن حزب العدالة والتنمية في تركيا تلقى خسارة قاسية في الانتخابات البرلمانية التي جرت الأسبوع الماضي فاجأت أردوغان حيث خسر الأغلبية التي تمكنه من حكم البلاد بمفرده كما انتهت أحلامه بتغيير الدستور وتفصيل نظام سياسي يجعل منه سلطانا ويزيد من صلاحياته.