غزة -سانا
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا اليوم جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي إلى 24 شهيدا ليرتفع عدد الضحايا منذ بدء العدوان إلى 220 شهيداً وأكثر من 1560 جريحا.
وذكرت وكالة معا الإخبارية الفلسطينية إن طائرة إسرائيلية بدون طيار قصفت سيارة مدنية في منطقة بني سهيلا في خان يونس جنوب قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة خمسة آخرين بجروح.
وأفاد الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن جثامين الشهداء الثلاثة وصلت إلى مجمع ناصر الطبي في محافظة خان يونس وهم عمر أبو دقة وابراهيم أبو دقة وجدتهم خضرة أبو دقة .
وفي وقت لاحق أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن قصف السيارة المدنية في منطقة بني سهيلا أدى إلى استشهاد شقيقتهم أيضا مادلين أبو دقة وهي حامل وأم لثلاثة أطفال إضافة إلى إصابة رمضان أبودقة والد الشهداء الثلاثة.
كما استهدفت طائرة استطلاع لقوات الاحتلال الاسرائيلي المواطن أشرف أبو شنب قرب معبر صوفا جنوب شرق القطاع ما ادى الى استشهاده على الفور فيما استشهد الشاب الفلسطينى فريد محمود أبو دقة البالغ من العمر 33 عاما في غارة للاحتلال استهدفت مجموعة من الفلسطينيين في خان يونس جنوب القطاع إضافة إلى استشهاد الشابين الفلسطينيين محمد تيسير شراب 23 عاما وعبد الله محمد العرجانى 19عاما فى قصف استهدف مجموعة من الفلسطينيين في خان يونس أيضا.
وفي مدينة رفح جنوب القطاع استشهد الشاب الفلسطينى أحمد عادل النواجحة 23 عاما متأثرا بجروح أصيب بها فى قصف لطيران الاحتلال استهدف سيارة مدنية قرب مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة.
وفي غارة لطيران الاحتلال على رفح أيضا استشهد الفلسطينى محمد صبرى الدبارى إضافة إلى فلسطينيين اثنين آخرين هما محمد عبد الله الزاحوق ومحمد اسماعيل أبو عودة كما استشهدت الطفلة لمى السطرى البالغة من العمر خمسة أعوام بعد أن سقطت من علو إثر قصف إسرائيلى في رفح.
وفي السياق ذاته شهدت مدن ومخيمات قطاع غزة منذ فجر اليوم أعنف الغارات الاسرائيلية منذ بدء العدوان حيث استهدفت طائرات الاحتلال نحو30 منزلا وسوتها بالارض اضافة إلى تدمير شقق في أبراج سكنية بغزة وتدمير مبان ومؤسسات وبنية تحتية ومساجد.
في غضون ذلكاستشهد ستة فلسطينيين بينهم طفلان ومسنة وأصيب خمسة آخرون جراء غارتين منفصلتين لطيران الاحتلال الاسرائيلي على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين بشكل مباشر في بلدة عبسان شرق خان يونس ما أدى لاستشهاد المواطن أكرم أبوعامر 35 عاما وشقيقه كمال 38 عاما وإصابة والدتهما بحالة متوسطة.
وأضافت أن طائرة استطلاع إسرائيلية أخرى شنت غارة على منطقة الكتيبة وسط خان يونس ما أدى لاستشهاد الطفلة ياسمين حسين الأسطل 3 سنوات وشقيقها الطفل أسامة والمسنة كوثر الأسطل والشاب حسين عبدالناصر الأسطل وإصابة أربعة آخرين بينهم طفل.
واستشهد طفل فلسطيني متاثرا بجروح أصيب بها قبل أيام جراء العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة.
وذكرت وكالة صفا الفلسطينية أن الطفل الشهيد هو حمزة رائد ثاري و عمره 6 سنوات.
إلى ذلك أكدت الوكالة أن طائرات الاحتلال الاسرائيلي تستهدف بشكل مكثف وعلى مدار الساعة منازل سكنية وأراضي زراعية ملاصقة لمنازل المواطنين الفلسطينيين مبينة أن طيران العدو نفذ 60 غارة جوية على القطاع منذ صباح اليوم.
وأشارت الوكالة إلى وقوع عدد من الإصابات شرق مدينة خان يونس نتيجة استهداف قوات الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين كما اطلقت قوات الاحتلال صاروخين على أرض زراعية بحي النصر شمال شرق رفح وقصفت منزلاً يعود لعائلة حجاج شرق مدينة الشجاعية.
من جهتها تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية استهداف المواقع والمستوطنات الإسرائيلية بالصواريخ المختلفة وقذائف الهاون ردا على العدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة منذ عشرة أيام.
وحسب وكالة صفا استهدفت المقاومة موقع زيكيم العسكري بخمسة صواريخ 107 ومستوطنة كريمه بستة صواريخ قسام فيما استهدفت كتائب الأنصار عسقلان بصاروخي غراد.
كما استهدفت مدينتي بئر السبع وعسقلان المحتلتين بأربعة صواريخ غراد واطلقت صاروخي غراد باتجاه مستوطنات كريات ملاخي وناحل عوز وأربعة صواريخ107مستوطنة ايرز وخمس قذائف هاون.
إضافة إلى ذلك استهدفت فصائل المقاومة حشودات عسكرية لقوات الاحتلال في موقع كرم أبوسالم العسكري بقذيفتي هاون وصاروخ 107 وحشودات في شرق الوسطى بقذائف هاون ومستوطنة نتيفوت بثلاثة صواريخ غراد كما اطلقت ستة صواريخ غراد على بئر السبع ونتيفوت.
وأشارت وكالة صفا إلى أن كتائب القسام تمكنت من السيطرة على نظام رسائل مستوطنات رام الله ووجهت رسالة نصية إلى هواتف نصف مليون صهيوني بينت فيها أن حكومة الاحتلال ادعت أمس أنها أوقفت عدوانها على قطاع غزة دون أن تلبي شروط القسام ظنا منها أنها ستسارع إلى وقف إطلاق النار إلا أنها تفاجأت بالرد الذي استهدف كل مكان في “إسرائيل” من ديمونا حتى حيفا مؤكدة أنه إذ لم تستجب حكومة الاحتلال لشروط القسام ستبقى المستوطنات تحت نيرانها.
من جانبها اعترفت سلطات الاحتلال بسقوط أربع قذائف هاون على تجمع مستوطنات أشكول.
وكانت المقاومة الفلسطينية استهداف مواقع ومستوطنات الاحتلال بالصواريخ المختلفة وقذائف الهاون حيث قصفت تل أبيب بأربعة صواريخ من طراز ام 75 ومستوطنة بئيرى بـ 3 صواريخ قسام والمجدل بـ 5 صواريخ غراد. كما أعلن الاحتلال سقوط العديد من الصواريخ فى تجمع مستوطنات شاعر هنيغف.
وواصلت المقاومة الفلسطينية قصف المستوطنات المحيطة بقطاع غزة منذ ساعات الفجر الاولى حيث تعرضت مستوطنات عسقلان وبئر السبع وكريات ملاخي ومحيط اسدود للقصف الصاروخي ما تسبب في اندلاع حريق في عسقلان بالنقب المحتل.
كما قصفت المقاومة قاعدة تسليم العسكرية بـ3 صواريخ قسام ومستوطنة نتيفوت بـ3 صواريخ 104 إضافة إلى قصف اشكول وسديروت بـ12 صاروخ كاتيوشا.
وذكرت مواقع إعلام الاحتلال الإسرائيلي أن مستوطنة اسرائيلية اصيبت بجروح نتيجة انفجار صاروخ في بار طوبيا في حين لم تذكر هذه المواقع عدد الصواريخ التى سقطت على هذه المنطقة واكتفت بذكر الاصابة وسماع صفارات الانذار.
كما أشارت الأنباء في وقت لاحق إلى إصابة جندي إسرائيلي بجروح إثر سقوط صاروخ على قاعدة عسكرية في أشكول فيما أصيب مستوطن إسرائيلي بجروح جراء شظايا انفجار صاروخ سقط في مستوطنة سديروت في حين أصيبت 8 مركبات على حاجز بيت حانون جراء سقوط صاروخ على مخزن في المعبر.
وكانت المقاومة الفلسطينية أسقطت أمس طائرة للاحتلال الاسرائيلى بدون طيار كانت تحلق فوق أجواء وسط قطاع غزة.
من جانب آخر ذكرت وسائل إعلام العدو أن المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية قرر اليوم استدعاء 8 ألاف جندي احتياطي إضافي ونشرهم على حدود قطاع غزة ليصل عدد قوات الاحتلال الاحتياطية التي تم استدعاؤها منذ بداية العدوان إلى اكثر من 50 ألف جندي ما يعتبر إشارة إلى عزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ تهديداتها بتوسيع عدوانها ضد الفلسطينيين.
وفي دليل اضافي على التخبط داخل الكيان الصهيونى بعد فشل عدوانه على قطاع غزة بتحقيق اهدافه واستمرار عمليات المقاومة الفلسطينية بدك مواقع الاحتلال أقال رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو أمس نائب وزير الحرب الاسرائيلي داني دانون.
وأشارت المصادر إلى أن نتنياهو اتخذ هذا القرار بسبب الانتقادات الشديدة التى وجهها دانون الذى يعتبر من اقطاب اليمين المتطرف فى حكومة الاحتلال لسياسة الحكومة فى خضم العدوان على قطاع غزة.