طهران-سانا
أكد رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني العميد غلام رضا جلالي أن تمكين العدو من التجسس على أماكن الإقامة والمفاوضات النووية مع مجموعة “خمسة زائد واحد” يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية.
وقال جلالي في مؤتمر صحفي عقده اليوم حول المعلومات التي تحدثت عن قيام الكيان الصهيوني بعمليات تنصت وتجسس على فنادق أجريت فيها مفاوضات نووية بين إيران ومجموعة “خمسة زائد واحد” في النمسا وسويسرا “إن وضع أماكن الإقامة وإجراء المفاوضات تحت تصرف العدو لغرض التجسس أمر يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية حيث ينبغي على المسؤولين المعنيين إبداء رد الفعل على ذلك ومراقبة الغرف بدقة لمنع تكرار ذلك”.
وفي جانب آخر من حديثه اعتبر جلالي أن أمريكا تسعى لفرض إجراءات حظر جديدة من خلال خدعة جديدة مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أوعز إلى وزير الخزانة الأمريكي بفرض الحظر الاقتصادي على أي دولة تشن هجوما الكترونيا على أمريكا الأمر الذي يمكن أن يشكل ذريعة لاستمرار الحظر حيث ينبغي على المسؤولين الالتفات إلى هذا الموضوع في المفاوضات.
وأوضح جلالي في الوقت ذاته أن أمريكا هي الدولة الأكثر ضعفا أمام الهجمات الالكترونية وقال “إنه من المقرر أن تكون لدى جميع الصنوف في القوات المسلحة الإيرانية مراكز للدفاع الالكتروني كي تتمكن من إحباط التهديدات والرد عليها” لافتا إلى أن المنظومات الوطنية للدفاع الالكتروني ومنها الاسكادا الوطنية قد تم انتاجها وهي تمثل حدود أمننا القومي في الأجواء الالكترونية وتستخدمها مراكز مهمة مثل الكهرباء والغاز والنفط والنووي وغير ذلك.
وكانت السفارتان الإيرانيتان في النمسا وسويسرا أرسلتا رسالتين منفصلتين إلى وزارتي خارجية هذين البلدين أعربت إيران فيهما عن قلقها الجاد إزاء أمن الأماكن التي تجري فيها المفاوضات النووية مع المجموعة السداسية الدولية لصياغة الاتفاق النهائي حول الملف النووي الإيراني ودعت إلى اطلاعها على نتائج التحقيق التي يتم التوصل إليها في هذا المجال.