الأمم المتحدة-سانا
اتهمت كوريا الديمقراطية الولايات المتحدة باستهدافها بالجمرة الخبيثة وطلبت من مجلس الأمن الدولي التحقيق في “مخططات حروب بيولوجية” أمريكية وذلك بعد إرسال عينة من الجمرة الخبيثة الحية إلى قاعدة أمريكية في كوريا الجنوبية.
وكتب جا سونج نام سفير بيونغ يانغ لدى الأمم المتحدة في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون نشرت اليوم ونقلتها رويترز إن “الولايات المتحدة لا تمتلك فحسب أسلحة دمار شامل فتاكة بل وتحاول أيضا استخدامها في حرب فعلية”.
وقال سونج نام في رسالته التي تحمل تاريخ الرابع من الشهر الجاري إن بلاده “تطالب بقوة أن ينظر مجلس الأمن في موضوع شحنة جراثيم الجمرة الخبيثة من أجل إجراء تحقيق شامل في مخططات الحرب البيولوجية لدى الولايات المتحدة”.
وأرفق السفير بالرسالة بيانا من لجنة الدفاع القومي لكوريا الديمقراطية تحث العالم على النظر في أمر شحنة الجمرة الخبيثة التي وصفها بأنها “أخطر تحد للسلام وجريمة شائنة تهدف إلى إحداث إبادة جماعية”.
وكان مسؤولون أمريكيون حذروا في أيار الماضي من أن عينات ذات تركيز منخفض شحنت إلى مخابر في 19 ولاية وأربعة دول من ضمنها قاعدة عسكرية أمريكية في كوريا الجنوبية حيث أعلن مصدر في الجيش الأميركي أن ما يصل إلى 22 جنديا أمريكيا من المحتمل أن يكونوا قد تعرضوا لجرثومة الجمرة الخبيثة انتراكس خلال عملية تدريب في قاعدة أميركية في كوريا الجنوبية.
موسكو من جانبها انتقدت بشدة إرسال أحد المختبرات العسكرية الأمريكية أبواغا حية لبكتريا الجمرة الخبيثة إلى عشرات المختبرات الأخرى داخل الولايات المتحدة وخارجها حيث أوضحت الخارجية الروسية في التاسع من الشهر الجاري أن روسيا “قلقة من هذا الوضع الذي يعد خرقا سافرا لقواعد الأمن البيولوجي من قبل المؤسسة العسكرية الأمريكية ويمثل خطرا ليس على الأمريكيين وحدهم بل ولسكان الدول الأخرى”.
وكان البنتاغون أفاد أواخر الشهر الماضي بأنه أرسل عن طريق الخطأ عينات للأبواغ “خلايا التكاثر غير جنسي” المتعلقة ببكتريا الجمرة الخبيثة إلى مختبرات تقع في تسع ولايات أمريكية وإلى قاعدة أوسان كبرى القواعد الجوية الأمريكية في كوريا الجنوبية وكذلك إلى أستراليا وكندا.