تونس-سانا
ضبطت الأجهزة الأمنية التونسية المختصة عشرة أشخاص يتبنون الفكر التكفيري مرتبطين بأحد نظرائهم الناشطين في صفوف أحد التنظيمات الإرهابية في سورية بمدينة حمام الأنف جنوب شرق العاصمة التونسية.
وقالت وزارة الداخلية التونسية في بلاغ نشرته اليوم “إنه في إطار مواصلة كشف الشبكات المختصة في تجنيد الإرهابيين التونسيين وإرسالهم للقتال في سورية والعراق وليبيا تمكنت الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب والمصالح المختصة بالتنسيق مع منطقة الأمن الوطني بمدينة حمام الأنف إحدى ضواحي العاصمة التونسية وتبين أن أحد أفراد هذه المجموعة من الإرهابيين العائدين من سورية”.
وكانت الأجهزة الأمنية التونسية القت القبض الثلاثاء الماضي على شبكة إرهابية مختصة فى تسفير الإرهابيين إلى سورية وذلك في ولاية سيدي بوزيد جنوب البلاد.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة الشروق أون لاين التونسية اليوم أن الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس نظرت في قضية إرهابية تورط فيها خمسة شبان ووجهت لهم تهم الانضمام إلى تنظيم إرهابي في سورية مشيرة إلى أن الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الارهاب انطلقت في القضية إثر توفر معلومات ومعطيات أمنية تفيد باستعداد جملة من الشبان لمغادرة الحدود التونسية إلى ليبيا بقصد الانتقال إلى سورية والانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سورية وتمكنت الوحدات الأمنية من القبض عليهم بمنطقة بن قردان جنوب تونس.
يذكر أن آلاف التونسيين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية وفق إحصائيات رسمية تونسية حيث اعتقل بعضهم لدى عودتهم إلى تونس كما قتل العشرات منهم في سورية.
من جهة أخرى أدانت وزارة الشؤون الخارجية التونسية بشدة قيام عناصر تابعة لإحدى الكتائب المسلحة الليبية بطرابلس باقتحام مقر القنصلية العامة التونسية بطرابلس واحتجازها لعشرة من موظفي البعثة.
ووصفت الوزارة في بيان لها اليوم الهجوم بالاعتداء السافر على السيادة الوطنية التونسية والانتهاك الصارخ للقوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية الضامنة لسلامة وأمن الموظفين والبعثات الدبلوماسية والقنصلية.
وأكدت الوزارة ان كافة اجهزة الدولة التونسية تتابع بكل اهتمام وانشغال تطورات هذه الحادثة بالتنسيق مع الأطراف الليبية والإقليمية والدولية بقصد التوصل في أقرب وقت ممكن للإفراج عن طاقم البعثة التونسية وضمان سلامتهم.
ودعت وزارة الشؤون الخارجية التونسية كل المواطنين التونسيين لعدم السفر إلى ليبيا في الظروف الراهنة إلا للحاجة الضرورية القصوى بعد التنسيق مع وزارتي الداخلية والشوءون الخارجية لهذا الغرض.
كما دعت الوزارة أفراد الجالية التونسية الموجودين بليبيا إلى المزيد من توخى الحيطة والحذر خلال تنقلاتهم في هذا البلد ومغادرة التراب الليبي إن اقتضى الأمر ذلك.