الشريط الإخباري

تشارنوغورسكي: غزو أمريكا للعراق ودعم التنظيمات الإرهابية في سورية تسبب بتخريب أوضاع الشرق الأوسط

براغ-سانا

أكد رئيس الحكومة السلوفاكية الأسبق يان تشارنوغورسكي أن الدعم الغربي للتنظيمات الإرهابية في سورية وقيام الحلف الأطلسي “بعمل عسكري” ضد  ليبيا إضافة إلى الغزو الأمريكي للعراق عام  2003 شكلت عوامل رئيسية للتخريب الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط برمتها ومأساة المهجرين.

وقال تشارنوغورسكي في حديث لموقع أوراق برلمانية الالكتروني التشيكي اليوم: إن “الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الكبرى في ذلك التخريب وفي انطلاق موجة المهجرين من  شمال افريقيا إلى اوروبا”لافتا في الوقت ذاته إلى تدخل فرنسا ” فوق الإطار القانوني” في ليبيا.

وحذر تشارنوغورسكي من عواقب رفض الاتحاد الاوروبي “بشكل راديكالي” قبول المهجرين من شمال افريقيا والشرق الاوسط معتبرا أن ذلك سيعني زيادة عدد  الذين “يغرقون في البحر أو مقتلهم بأشكال أخرى الأمر الذي لا يمكن لأوروبا بالنظر للإرث الحضاري لها أن تفعله”.

وتشهد الدول الأوروبية حاليا جدلا ومواقف محمومة ومتبادلة بشأن استقبال أوعدم استقبال المهجرين بسبب موجات الإرهاب الذي تشهده دول بمنطقة الشرق الأوسط بعد صمتها الطويل وتشجيع بعضها على نمو وتمدد ظاهرة الإرهاب وخاصة في سورية والعراق.

أكاديمي سلوفاكي: الأوروبيون الملتحقون بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق يمثلون “تهديدا جديا” لأوروبا والشرق الأوسط

إلى ذلك أكد البروفسور في جامعة فيينا المستشرق روديغير لوهلكير أن المصالح الجيوسياسية والاقتصادية تلعب دورا اساسيا في التدخلات الغربية بدول المنطقة لافتا إلى مشاركة النظامين القطري والسعودي في هذه التدخلات الغربية.

وقال البروفسور لوهلكير في حديث ادلى به اليوم لموقع” اكتوالني” الإخباري التشيكي.. إن” الغرب ليس الوحيد الذي يتدخل في سورية وليبيا والعراق وانما قطر والسعودية أيضا” محذرا من ان الاوروبيين الذين ينضمون للتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق يمثلون “تهديدا جديا ليس فقط لأوروبا وإنما أيضا للشرق الأوسط “إضافة إلى تسببهم بمشكلة للمجتمعات يتوجب حلها.

وبعد أن استشهد بحالة الخوف السائدة حاليا في النمسا من احتمالات تعرضها لهجمات ارهابية نبه لوهلكير إلى ضرورة الامتناع عن الوقوع بمثل هذه الحالات لأن هدف الارهابيين زرع الخوف في المجتمعات.

وأكد البروفسور السلوفاكي أن بعض وسائل الاعلام تسهم في زيادة انتشار اجواء الخوف لدى الناس عبر نشرها عناوين مثيرة لافتا إلى أن قضية الفتى النمساوي البالغ من العمر 14 عاما الذي كان يخطط لمهاجمة محطة في فيينا تؤشر إلى” مدى تاثير الدعاية في خلق الراديكالية لدى الاطفال والشباب الأمر الذي يمثل مشكلة كبيرة”.

وكانت سيدة فرنسية حملت امس الدولة الفرنسية مسؤولية عدم منع ابنها القاصر من التوجه إلى سورية للالتحاق في صفوف التنظيمات الارهابية وذلك في دعوى رفعتها الى القضاء الفرنسي.

انظر ايضاً

تشارنوغورسكي: الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية أثارت الحروب بالمنطقة

براغ-سانا أكد رئيس الحكومة السلوفاكية الأسبق يان تشارنوغورسكي أن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية هي …