بيروت-سانا
أكد المؤتمر القومي العربي أن سورية ومعها الأمة العربية تواجه حربا عدوانية تشنها بالوكالة تنظيمات متطرفة ومتوحشة جاءت من شتى أنحاء العالم ومن مشارب مختلفة وجميعها مدعومة من قوى دولية وإقليمية وبعض الأنظمة العربية وبتدخل من الكيان الصهيوني.
وشدد المؤتمر في بيانه الختامي الذي صدر اليوم عن دورته السادسة والعشرين التي عقدت في بيروت يومي الثاني والثالث من حزيران الجاري على ضرورة الوقوف إلى جانب سورية حماية للوجود القومي العربي وقال “إن الواجب القومي يفرض العمل على إنقاذ سورية الهوية والحضارة والأمن القومي والنهج المقاوم للمشروع الصهيوني” ورفع كل العقوبات المفروضة على الشعب السوري ورفع الحصار الاقتصادي عنه وإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية ودعم الحوار بين السوريين حول مستقبل دولتهم وهو السبيل الأسلم لخروج سورية من محنتها.
وأوضح البيان الختامي أن الظروف بالغة الصعوبة والدقة التي تواجه الأمة العربية تفرض علينا ضرورة التمسك بهدف الوحدة الوطنية في كل بلد والوحدة العربية على مستوى الأمة والتصدي لكل محاولات التقسيم والتفتيت والتناحر والتهميش والإقصاء والاجتثاث والغلو والتطرف والتسلط التي تنتشر في أرجاء واسعة من وطننا العربي.
وتطرق المؤتمر في بيانه الختامي إلى الأوضاع الراهنة في كل من فلسطين المحتلة والعراق واليمن وليبيا ومصر والبحرين إضافة إلى واقع النظام الإقليمي العربي.
ولفت البيان إلى محاولات التحالف الأمريكي الصهيوني وأدواته المحلية استبدال الصراع مع العدو الصهيوني بصراعات “مذهبية مقيتة” وفتح الباب على مصراعيه للتجاذبات الإقليمية والتناحر بين الدول العربية مؤكدا الالتزام بالمقاومة كخيار استراتيجي لتحرير الأراضي المحتلة والتمسك بحق العودة.
كما أعرب البيان عن دعمه للشعب العراقي في نضاله ضد الاحتلال الأمريكي ومفرزاته وضد ما يتعرض له من ارهاب تنظيمات الغلو والتوحش كما أكد وقوفه إلى جانب الشعب اليمني وما يتعرض له من حملة دموية يشارك في إدامتها عدوان خارجي داعيا إلى وقف القصف الجوي “القاتل للإنسان اليمني والمدمر للمدن اليمنية ورفع الحصار عن شعبه”.
وشدد المؤتمر في بيانه على أنه لا بديل عن حل قضايا الأمة العربية إلا بالحوار واعتماد أسس المصالحة الوطنية ويؤكد على ضرورة التنبه من الإعلام المضلل والهجوم السافر الذي تمارسه وسائل الإعلام على نضالات الشعوب والأوطان ومواجهتها والتصدي لها بشحذ الوعي وتعزيز ثقافة الممانعة والمقاومة الوطنية والقومية كما ركز اهتمامه على قضية الدفاع عن اللغة العربية وأشار إلى أنه مازال متمسكا باهداف المشروع النهضوي وبآليات العمل الديمقراطي وثقافيته.
وانتخب المؤتمر أمينا عاما وأمانة عامة جديدة لمدة ثلاث سنوات حيث فاز بالتزكية الدكتور زياد حافظ من لبنان أمينا عاما للمؤتمر كما شارك في أعماله أكثر من300 من أعضاء المؤتمر وضيوف وإعلاميون أتوا من مختلف الدول العربية ومن الخارج.
يذكر أن المؤتمر ناقش على مدى يومين كاملين الأوضاع العربية في الدول التي تشهد أحداثا وتوقف أمام التطورات المتصلة بأهداف المشروع النهضوي العربي الستة “الوحدة العربية والديمقراطية والاستقلال الوطني والقومي والتنمية المستقلة والعدالة الاجتماعية والتجدد الحضاري”.