الشريط الإخباري

ورشة عمل مشروع مسح الموارد الطبيعية الزراعية بجامعة دمشق

دمشق- سانا

تركزت فعاليات ورشة العمل التي أقامتها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي والهيئة العامة للاستشعار عن بعد اليوم في قاعة المؤتمرات بجامعة دمشق حول الخطوات المنجزة من مشروع مسح الموارد الطبيعية والزراعية في سورية باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية سنارز.

وأكد وزير الزراعة المهندس أحمد القادري خلال افتتاح الورشة ان الهدف من المشروع وضع منهجية خاصة بمسح الموارد الطبيعية والزراعية باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد وإجراء مسح شامل للموارد الطبيعية والزراعية وإنتاج خرائط لاستعمالات الاراضي وتحديثها كل خمس سنوات وحساب مساحة وغلة بعض المحاصيل الرئيسية.

وأشار الى ان اهداف المشروع شملت كذلك اعداد كادر فني في الوزارة قادر على التعامل مع تقنيات الاستشعار عن بعض ونظام المعلومات الجغرافي لافتا الى ان الوزارة كانت سباقة في التعاون مع الهيئة العامة للاستشعار عن بعد للاستفادة من المعطيات الفضائية بهدف تأسيس قاعدة بيانات لاستعمالات الاراضي والخرائط.

وبين القادري أن التوسع الكبير بالمساحات المزروعة وتشتتها فرض ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة وأهمها الاستشعار عن بعد نظرا لان المعطيات الفضائية تتميز بالشمولية والدقة التي تساعد على رسم الخرائط العرضية المختلفة ومراقبة التغيرات الطارئة.

بدوره أكد مدير عام الهيئة العامة للاستشعار عن بعد الدكتور اسامة عمار أن المشروع يسير بخطوات متسارعة ويهدف الى تسخير التقنيات الحديثة لخدمة القطاع الزراعي وتوظيف النشاط البشري بمجال استعمالات الاراضي موضحا ان الاحصائيات الزراعية التي تخرج عن المشروع والصور الفضائية مطابقة تماما للواقع ويمكن العودة اليها في أي وقت من الاوقات كما انها تنبىء بالمشاكل الزراعية والأمراض المتعلقة بالمحاصيل قبل وقت طويل من معرفتها بالعين المجردة.

ولفت عمار الى ان المشروع نفذ بكوادر وطنية وأصبح مؤسسة علمية بحد ذاتها لان نتائجه لم تقتصر على استصلاح الاراضي والتنبؤء بالغلة بل انه تم ضمنه تدريب المئات من الباحثين على تقاناته واستفاد من نتائجه العديد من دارسي الماجستير والدكتوراه.

بدوره اشار معاون وزيرة الدولة لشوءون البيئة سليمان كالو الى دور المشروع في وضع جملة من الموءشرات والدلائل التي تساعد في اتخاذ القرار البيئي الصحيح.

وألقى رئيس مشروع مسح الموارد الطبيعية والزراعية /سنارز/ في وزارة الزراعة المهندس عبد الله فرهود محاضرة تحدث فيها عن المشروع وأهدافه ومهامه مستعرضا أهم نتائجه كانجاز خرائط استعمالات الأراضي لبعض المحافظات ووضع منهجية لحساب المساحة المحصولية باستخدام الصور الفضائية وإعداد دليل مخططات تصنيف الأراضي وتحديد مقدراتها الإنتاجية.

وأوضح أن نتائج المشروع شملت كذلك تأسيس قاعدة بيانات لاستعمالات الاراضي وإنتاج الخرائط الزراعية اضافة الى تقدير مساحات وغلة المحاصيل الرئيسية والإستراتيجية وتقدير مساحات الاشجار المثمرة والغابات وأنواعها وتوزيعها ومراقبة مصادر المياه السطحية وتأهيل كادر المشروع عن طريق اقامة دورات تدريبية على نظام المعلومات الجغرافي.

وبين أن منجزات المشروع تضمنت اعداد خارطة استعمالات الاراضي للمنطقة الشرقية والاطلس المناسب لذلك وتنفيذ منهجية حساب المساحة المحصولية وتجربتها واعتمادها لتوسيع استخدامها على كامل مساحة سورية وإعداد خارطة توزع الابار وتسويق الحبوب ودليل مخططات تصنيف الاراضي وتحديد مقدرتها الانتاجية.

وأشار الدكتور طارق جعفر من الهيئة العامة للاستشعار الى ان استعمالات الاراضي والغطاء الارضي يمكن ان تتبدل وتتغير مع الزمن نتيجة عدة عوامل لذلك فان تحديث الدراسات وخرائط استعمالات الارضي والغطاء الارضي يساعد على عرض ومراقبة ومقارنة وتحديد التغيرات التي تطرأ عليها.

وجرى خلال الورشة افتتاح معرض للخرائط المنجزة ضمن مشروع مسح الموارد الطبيعية والزراعية في سورية باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظام المعلومات الجغرافي ضم لوحة تعريفية ببرامج المشروع وأهدافه القريبة وخرائط استعمالات الأراضي والغطاء الأرضي في السويداء.

كما شمل المعرض خرائط توزع الأراضي العمرانية وأراضي الغابات والحراج وأراضي المراعي والأراضي المهملة والقاحلة والمصادر المائية والآبار والطرق ومشروع الحزام الأخضر وخطة مكافحة الحرائق وقطاعات الحراج في محافظة السويداء والمراكز التابعة لمديرية زراعة السويداء وبعض المواقع المرتبطة بها.

حضر افتتاح الورشة وزير الاتصالات والتقانة الدكتور محمد الجلالي وممثلون عن الوزارات المعنية وجامعة دمشق.

ميس العاني

انظر ايضاً

رؤى لتطوير منظومة العمل التربوي ضمن ورشة عمل بجامعة دمشق

دمشق-سانا بدأت على مدرج جامعة دمشق صباح اليوم فعاليات ورشة عمل يقيمها مكتب التربية والطلائع …