الشريط الإخباري

القائد المؤسس حافظ الأسد.. عبقرية وشموخ-صحيفة البعث

في الذكرى الخامسة عشرة لرحيل القائد المؤسس حافظ الأسد يستذكر السوريون رمزاً قاد معارك النصر وأبدع مسيرة الصمود وأرسى دولة الشعب والمؤسسات والقانون ورسخ المبادئ والحقوق وشيد الإنجازات والصروح تنمية وعمراناً ووحدة وطنية تجذرت في الحياة حباً وتآلفاً وتضحية واندفاعاً لإعلاء سدة الوطن ومجد الأمة.

وفي هذا اليوم يستذكر السوريون عبقرية وشموخ قائد شهد له العالم بالحكمة والمبدئية والمصداقية وباتت سورية في ظل قيادته الفذة فاعلة في الأحداث عزيزة المكانة والدور، وقلعة قومية حصينة ومنارة للعرب ومعقلاً للصمود والمبادئ فسكن القلوب وبنى في الضمائر ذكريات لا تمحى وباتت خصاله وإنجازاته جزءاً لا يتجزأ من كرامتنا الوطنية وعزتنا القومية ومستقبلنا المشرق المنشود.

لقد كان القائد المؤسس حافظ الأسد خير من عبر عن مصالح الجماهير العربية ودافع عنها، فاستطاع بذلك أن يكتسب تقدير شعوب العالم وقادتها، لما امتاز به من حكمة وحنكة ورؤية استراتيجية لمجمل القضايا المحلية والعالمية واستطاع أن يجعل من سورية قاعدة صلبة ومركزاً فاعلاً في قيادة العمل المقاوم، وصاغ نظرية التوازن الاستراتيجي في الصراع مع العدو الصهيوني، ولأن الإنسان “غاية الحياة” عمل القائد المؤسس على تسليحه بالوعي والإيمان بوطنه وأمته وعلى تنمية وعيه وتسليحه بالعلم والمعرفة فكان التعليم لكل أبناء الشعب مجانياً في كل مراحل التعليم.

واليوم وبينما تخوض سورية للعام الخامس أشرس حرب عرفتها في تاريخها ضد إرهاب تكفيري وهابي حاقد  يقتل البشر ويدمر الحجر تعود ذكرى رحيل القائد المؤسس لتذكر بتحذيراته ممن “يلبسون رداء الإسلام ويشوهون معانيه ويقتلون عائلات بكاملها  ويمدون يدهم إلى الأجنبي وعملائه وإلى الأنظمة العميلة ليقبضوا المال ويأخذوا السلاح ويغدروا بهذا الوطن فيما السوريون يقفون وحدهم في مواجهة أشرس عدو وعدوان”. وهذا ما حدث بالفعل خلال الأزمة التي تمر بها سورية فقد تآمر الأعراب والأغراب في محاولة لإسقاط سورية وحرفها عن مبادئها واستخدموا في ذلك الإرهاب الجوال فكانت القاعدة الوطنية التي أرساها القائد المؤسس في شعبه وجيشه لهم بالمرصاد واستطاعت إسقاط كل فصول المؤامرة.

وفي هذه الذكرى أيضاً لابد أن يعود السوريون لمقولة القائد المؤسس “أفضّل أن أورث شعبي قضية يناضلون من أجلها خير من أن أورثهم سلاماً مذلاً يخجلون منه” ومن هذا المنطلق يشحذ السوريون روحهم المقاومة ويصرون أكثر من أي وقت مضى على مواصلة النضال ضد الامبريالية العالمية والرجعية العربية للحفاظ على كرامتهم وسيادة وطنهم واستقلالهم مدركين حقيقة كررها القائد المؤسس “الوطن غال، والوطن عزيز، والوطن شامخ، والوطن صامد، لأن الوطن هو ذاتنا”، “وأن الوطن يعلو ولا يعلى عليه”.

إذن فإن الشعب الذي تشبع بفكر ومنهج القائد المؤسس والملتف حول قيادته وجيشه وتعود على بذل الدماء رخيصة على أرض لبنان وفلسطين في سبيل الحفاظ على الهوية العربية واستعادة الحقوق السليبة فإنه اليوم أكثر إصراراً على الصمود والمواجهة والتصدي للتنظيمات التكفيرية التي يحاول من خلالها الاستعمار الغربي وأدواته في المنطقة ممثلة بأنظمة آل سعود وآل ثاني وأردوغان والكيان الصهيوني إعادتها الى القرون الوسطى، ليؤكدوا بأنهم أكثر تصميماً لإفشال المؤامرة وتطهير أرض الوطن من رجس الإرهاب  وهاهو الجيش العربي السوري الذي أرسى لبنته الأولى مؤسس سورية الحديثة يحقق الانتصار تلو الآخر والشعب الحر الأبي بقي على العهد ويمضي قدماً مع القائد الرمز بشار الأسد في تحقيق الانتصار.

وفي هذا اليوم ينتظر السوريون أن تستعيد سورية مكانتها وموقعها الذين رسخهما القائد المؤسس حافظ الأسد انطلاقاً من الحركة التصحيحية التي أسست لعهد جديد من تاريخ سورية ونهضتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية

في ذكرى رحيل رجل المبادئ الثابتة نؤكد جميعاً أن مسيرة القائد المؤسس مستمرة ومبادئه مصانة وإنجازاته منيعة ويجدد السوريون عهد الوفاء والولاء  على استعادة الحقوق العربية المشروعة ورفضهم الاستسلام والخضوع للضغوط والتهديدات،  لتبقى سورية الأسد على عهدها وفية وعلى مبادئها أمينة رهانها البعث والتصحيح والشعب الأبي الملتف بالحب والولاء والإخلاص في مسيرة العمل والصمود والكرامة حول قائده السيد الرئيس بشار الأسد.

بقلم: عماد سالم