دمشق-سانا
طالب المشاركون في المؤتمر السنوي لنقابة المهندسين الزراعيين الثامن والثلاثين إصدار وتعديل مجموعة من القوانين التي تساهم في دعم القطاع الزراعي وتطويره حيث بينوا ضرورة إصدار قانون خاص بالبذور والأسمدة المستوردة والمصنعة محليا وتعديل قانون الطاقة الكهربائية ليشمل كل المنتجات الزراعية والحيوانية ودعم قطاع الدواجن والمحاصيل والأشجار المثمرة وتأمين الأسمدة والبذار والأعلاف والمازوت.
ودعوا إلى إقامة مشاريع الطاقة البديلة ومنح قروض مناسبة لها والعمل على تسهيل تسويق المحاصيل الزراعية من مراكز الإنتاج إلى المدن وزيادة الاهتمام بالثروة الحيوانية وتوفير مستلزماتها ورفع سقف الراتب التقاعدي وإعانة التعاون الاجتماعي والضمان الصحي ودراسة إمكانية منح نصف إعانة الوفاة عند التقاعد وإعادة تفعيل صندوق الادخار السكني والطلب من المصرف الزراعي التمويل بالدين للمزارعين بريئي الذمة وتسوية وضع الآبار غير المرخصة وتمويل كامل المساحات المرخصة من البذار والسماد.
وقال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال في كلمة له في المؤتمر “إن انعقاد المؤتمر تحت عنوان “اكتفاؤنا الذاتي تعزيز لأمننا الغذائي” يدل على أن سورية هي من الدول النادرة في العالم النامي التي استطاعت تحقيق الأمن الغذائي لسكانها الذين يتزايدون بوتيرة سنوية عالية”.
وأشار الهلال إلى أن البحوث العالمية المختصة بالتنمية “تحدثت ومنذ عشرين عاما عن المعجزة الزراعية السورية التي استطاعت في عقدين ونيف الانتقال من الكفاف إلى الاكتفاء ومن الاكتفاء إلى الفائض التصديري”.
ونوه بدور المهندسين الزراعيين المهم في دعمهم العلمي والعملي للفلاحين لزيادة الإنتاج وتحسين جودته وبالتالي تحسين مستوى دخلهم ما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني.
وقدم عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الفلاحين القطري عبد الناصر شفيع الذي ترأس جلسات المؤتمر لمحة عن الظروف التي تشهدها سورية وصمود الشعب السوري والجيش والوعي الذي يتحلى به العاملون في القطاع الزراعي وعلى رأسهم المهندسون الزراعيون.
وأشار إلى أن سورية “استطاعت بناء اقتصاد قوي ومتطور عبر الكثير من المنجزات والعطاءات وخاصة للفلاحين واستطاعت تصدير شتى المنتجات الزراعية والصناعية إلى أسواق العالم ولذلك عمل الغرب الاستعماري والصهيونية وأدواتهما بالمنطقة على ضرب هذه الانجازات وعرقلة حركة التطور الذي كانت تعيشه سورية عبر مرتزقة وإرهابيين دوليين هدفهم الأول النيل من صمود الإنسان السوري وتدمير البنى التحتية في وطنه”.
وأكد وزير الزراعة المهندس أحمد القادري أن القطاع الزراعي شهد تطوراً كبيراً نتيجة الاهتمام اللامحدود من الحكومة والقيادة من خلال تحقيق العديد من الإنجازات المهمة والتي أدت إلى زيادة الإنتاج والإنتاجية وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي في عدد من المحاصيل والمنتجات الزراعية والتحول من الندرة إلى الوفرة من خلال الاعتماد على البحث العلمي واستنباط العديد من الأصناف العالية الإنتاجية والمقاومة للأمراض والملائمة للظروف البيئية السورية.
وأشار القادري إلى أن وزارة الزراعة تسعى إلى المحافظة على السوية الإنتاجية بشكل مقبول في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة التي تمر بها سورية من خلال إيصال مستلزمات الإنتاج إلى كل منطقة في سورية من أجل الاستمرار في العملية الإنتاجية والمساهمة في زيادة الإنتاج.
وبين القادري أن الوزارة مستمرة في التوسع بتنفيذ مشاريع استصلاح الأراضي وزيادة المساحات المروية وتقديم الدعم للفلاحين وتسويق المحاصيل الاستراتيجية بأسعار تشجيعية مدعومة بالإضافة إلى منح قروض مصرفية تشجيعية وميسرة للفلاحين والعمل على تنمية وتطوير الريف.
وتحدثت الدكتورة راما عزيز نقيب المهندسين الزراعيين عن الإنجازات التي حققتها النقابة خلال العام الماضي مثل إنجاز مشروع تعديل القانون 57 لعام 1980 الناظم لمهنة الهندسة الزراعية ونظامه الداخلي ومنح العديد من القروض للمهندسين الزراعيين لإقامة ودعم المشاريع الزراعية الصغيرة ذات الجدوى الاقتصادية وخاصة لغير العاملين في الدولة ومنح الإعانات الاجتماعية والصحية والولادة والوفاة والتعاون الاجتماعي وتكريم المتقاعدين والمتفوقين من أبنائهم وتكريم ذوي الشهداء من المهندسين الزراعيين.
وأوضحت عزيز أن نقابة المهندسين الزراعيين كانت طوال الفترة الماضية موجودة إلى جانب القطاعات الأخرى لزيادة الإنتاج من أجل تأمين الغذاء للمواطن السوري الصامد.
حضر افتتاح المؤتمر أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث يوسف الأحمد ومالك علي وشعبان عزوز وعبد المعطي مشلب وفيروز الموسى وأركان الشوفي وعدد من أعضاء القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية ومعاون وزير الزراعة وعدد من أعضاء مجلس الشعب.