الشريط الإخباري

السلطات التونسية توجه لإرهابي تونسي عائد من سورية تهمة الانضمام لتنظيم إرهابي

تونس-سانا

ألقت الأجهزة الأمنية التونسية المختصة القبض على تونسي عائد من القتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية وهو مطلوب من قبل فرقة الشرطة العدلية براس الجبل والفرقة الوطنية التونسية لمكافحة الإرهاب.

وأشارت صحيفة الشروق التونسية إلى أن الإرهابي التونسي 30 عاما الذي عاد منذ فترة من سورية الى منطقة العالية بولاية بنزرت شمال تونس وجهت إليه تهمة الانضمام إلى تنظيم إرهابي.

في السياق ذاته تلقت عائلة تونسية بمنطقة المقرون من معتمدية فرنانة التابعة لولاية جندوبة شمال غرب تونس نبأ مقتل ابنها الإرهابي في سورية مشيرة إلى أنه شاب في العقد الثالث من العمر لقي حتفه خلال العمليات العسكرية التي يشنها الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية.

وأوضحت الصحيفة أن الإرهابي سافر منذ سنة تقريبا إلى سورية للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية فيها وقبل أيام اتصل مجهولون بأهله وأخبروهم بمقتله.

يذكر أن آلاف التونسيين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية وفق إحصائيات رسمية تونسية حيث اعتقل بعضهم لدى عودتهم إلى تونس كما قتل العشرات منهم في سورية.

إلى ذلك أكدت الصحيفة في مقال افتتاحي لعددها الصادر اليوم أن ما يجري في سورية منذ أكثر من أربع سنوات يهدف إلى تقسيمها وفق خطة أمريكية إسرائيلية.

وقالت الصحيفة “إنه بعد أن ظل تقسيم سورية مجرد مخطط يلمح له خلال الأشهر والأسابيع الماضية عبر وسائل إعلامه انتقل الكيان الإسرائيلي هذه الأيام من التلميح إلى التصريح والمجاهرة بنواياه الحقيقية الخبيثة تجاه ما يحدث في سورية”.

وأوضحت الصحيفة أن ما أعلنته أوساط رسمية إسرائيلية أول أمس حول “أهمية إقامة أربع دويلات في سورية على أسس مذهبية وعرقية” ليس منقطعا عن سياق محموم تجري بلورته داخل المطبخ الأمريكي والإسرائيلي للنفخ في شرارة المشروع التقسيمي في سورية لإبقائها ضعيفة ومنهكة وعاجزة عن التأثير وعن أداء دورها المحوري والتاريخي في المنطقة.

وتابعت الصحيفة إن ما أشارت إليه هذه الأوساط الاسرائيلية النافذة ياتي استكمالا لمشروع الشرق الأوسط والذي يقضي بخلق قوس من الفوضى والخراب يمتد من لبنان إلى فلسطين وسورية والعراق والخليج العربي وإيران وصولا إلى حدود أفغانستان الشرقية والشمالية ومرورا بدول شمال افريقيا.

وختمت الصحيفة التونسية بالقول “بقي أن إعلان إسرائيل ومجاهرتها بأحلامها المريضة بتمزيق سورية إلى دويلات طائفية ومذهبية معزولة لا يعني بالضرورة أن هذا المشروع قد تحول إلى أمر واقع لكن من المهم التأكيد أيضا أن تسويقه اليوم جار بالدم والنار على أرض الواقع”.