واشنطن – سانا
كشفت تقارير صحفية إسرائيلية وأمريكية عن لقاء جديد و “استثنائي” جمع أحد مسؤولي كيان العدو الإسرائيلي بمسؤول من نظام ال سعود في ندوة مغلقة لمجلس العلاقات الخارجية في واشنطن ركز على “مواجهة التطورات” حيال ملف ايران النووي مشيرة الى ان اللقاء سبقه لقاءات عدة سرية سابقة.
وافادت صحيفة بلومبرغ الأمريكية في عددها الصادر اليوم بأن اللقاء ضم أنور عشقي الضابط السابق في استخبارات نظام ال سعود ودوري غولد أحد كبار مساعدي رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مشيرة الى انه سبق اللقاء خمسة لقاءات سرية اخرى “للاتفاق على جملة قضايا إقليمية على رأسها كيفية محاصرة إيران”.
ولفتت الصحيفة الى ان الحضور في الندوة “تفاجؤوا” باللغة العدائية القاسية التي استخدمها عشقي وتحريضه ضد ايران موضحة ان المسؤولين التابعين لكيان العدو الاسرائيلي ونظام ال سعود تداولا في بلورة “استراتيجية سياسية واقتصادية مشتركة لمحاصرة إيران إقليمياً”.
فيما تحدث المسؤول الاسرائيلي عن خلفيات دفء العلاقات بين نظام ال سعود والكيان الاسرائيلي والذي جاء بناء على قناعة “دول عرب الخليج بدور إسرائيل وعلاقتها الوثيقة بالولايات المتحدة فضلاً عن شعورهم الجماعي بالتعويل على إسرائيل في مواجهة إيران”.
ووفق الصحيفة الامريكية فإن عشقي اختتم كلامه بعرض “خطة متدرجة” من سبعة بنود بينها تحقيق ما سماه “السلام” بين اسرائيل والعرب مترجيا نتنياهو بقبول “المبادرة العربية” التي طرحها نظامه وملكه الراحل في العام /2002/.
وكشفت الصحيفة الامريكية إن “اللقاءات الخمسة السابقة عقدت في الهند وإيطاليا وجمهورية التشيك”.
وكانت صحيفة “اسرائيل توداي” الصهيونية وصفت في عددها الصادر امس اللقاء بانه “استثنائي” وتناول “المصالح المشتركة” بين الكيان الاسرائيلي ونظام ال سعود لافتة إلى أن مسؤولي الكيان الاسرائيلي ونظام ال سعود عملا لمدة عام على مداولات وتحضير مواد تتعلق ب”آفاق” التعاون المحتمل بينهما بما في ذلك دور نظام ال سعود في المفاوضات بين /اسرائيل/ والسلطة الفلسطينية.
وباتت اللقاءات بين مسؤولي الكيان الاسرائيلي ونظام آل سعود تخرج على العلن بشكل ملفت حيث كان ابرز هذه اللقاءات في الآونة الاخيرة لقاء ضم الرئيس السابق لمخابرات هذا النظام وسفيره السابق في واشنطن وهو من افراد عائلة ال سعود تركي الفيصل والوزيرة الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني خلال مؤتمر ميونيخ للأمن العام الماضي حيث خرج المسؤول السعودي عن المعهود في مثل هكذا لقاءات سياسية بتقديمه اطراء ملحوظا للوزيرة الإسرائيلية ومناصرا موقفها في مواجهتها رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات خلال المؤتمر لدرجة استدعت صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية لتوصيف ما جرى بان “الفيصل غازل ليفني بالمؤتمر”.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحدثت قبل ذلك عن اجتماع وصفته بـ ” التاريخي” بين تركي الفيصل ذاته ودبلوماسيين إسرائيليين خلال مؤتمر أمني انعقد في موناكو حيث تلقى خلاله الفيصل دعوة من عضو الكنيست الاسرائيلي مائير شطريت لإلقاء خطاب أمام الكنيست في تل أبيب.
يذكر ان غولد الذي اجتمع مع مسوءول نظام ال سعود امس يوصف بأنه احد المستشارين المقربين جداً من رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشغل خلال ولايته الأولى منصب سفير اسرائيل لدى الأمم المتحدة أما العشقي فهو محلل يمثل وجهة نظر نظام اسرة ال سعود الحاكمة في المحافل الأكاديمية المختلفة0
يشار إلى أن غولد تحدث في السابق في مقالات كتبها عن محطات عديدة في التعاون غير المعلن بين “إسرائيل” والسعودية ولفت بأحد هذه المقالات التي نشرتها “إسرائيل اليوم” ايضا الى التعاون بين الجانبين إبان حرب اليمن مطلع ستينيات القرن
الماضي وكشف فيه إن “حرب اليمن عام 1962 فتحت المجال ضد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر”.
وكان الخبير الأمريكي غوردون دوف كشف في موقع “فيترانز توداي” الامريكي الاسبوع الماضي عن اطلاق طائرة إسرائيلية مطلية بألوان سلاح الجو السعودي قنبلة نيوترونية على جبل نقم في اليمن الأسبوع الماضي في مشاركة للعدوان السعودي على اليمن.