اللاذقية-سانا
يأتي التفوق في المراحل الدراسية المختلفة نتاج جهود مشتركة بين الطلاب والكوادر التدريسية واهتمام الأهل فالجميع بذل جهودا كبيرة ليحقق الطلاب في النهاية التميز الدراسي ويحصلون على أعلى درجات التفوق.
وفي امتحانات شهادة التعليم الأساسي في سورية للعام الحالي حصد 8 طلاب الدرجة التامة 3100 ومنهم الطالبة اليسار ياسر صيوح التي أوضحت لنشرة سانا الشبابية أنه بالتصميم والإرادة وحب العلم والمثابرة حققت تفوقها مؤكدة أن التفوق هو ركيزة أساسية لبناء الوطن وهو أولى خطوات إثبات الذات كونه اجتهادا شخصيا من الطالب.
وأضاف “إن التفوق يسهم في امتلاك الشباب القدرة على تطوير الواقع وتنوير العقول لخلق المجتمع القادر المحصن بالعقول المشرقة والمعرفة التي ستغدو نورا للعطاء”.
بدوره بين الطالب المتفوق جورج حموي الحاصل على مجموع 3100 في شهادة التعليم الأساسي أن المتفوقين هم حجر الأساس لمستقبل مشرق مؤكدا أن النجاح والتفوق ثمرة مسيرة طويلة من الجد والمثابرة والسهر والدقة في الدراسة وتنظيم الوقت وفهم جميع المعلومات الواردة في المنهاج الدراسي.
والتفوق بالنسبة للحموي ليس مجرد كلمة وإنما هو حصيلة عمل وتعب أيام وسهر ليالي فهو كما يقول “يحتاج إلى رغبة وعزيمة وصبر لتحقيقه كما أن فرحة التفوق هي الفرحة الوحيدة التي تأتي نتيجة التعب والجهد”.
أما الطالبة المتفوقة زينب كامل الزيود الحاصلة على مجموع 3100 في شهادة التعليم الأساسي فركزت خلال العام الدراسي على ما يقدمه أساتذتها الذين بذلوا قصارى جهدهم لإيصال المعلومات بطريقة صحيحة وسلسلة ومفهومة مؤكدة أنها كانت تعطي كل درس حقه من الدراسة والمتابعة والحفظ.
وتابعت الزيود “التفوق هو وسيلة اساسية للمساهمة في بناء الوطن وإعماره والرقي به إلى أعلى المستويات”.
وقالت الشابة حنين عادل زينب الحائزة درجة 3095 إنها كانت تتوقع حصولها على العلامة الكاملة لأنها بدأت التحضير للشهادة في عطلة الصيف الماضي من خلال الدوام في معهد الشهيد ابراهيم محفوض الصيفي حيث تلقت دروسا في المواد العلمية أما المواد الأدبية فاكتفت خلال الصيف بدراستها في المنزل وخلال العام الدراسي التزمت أسلوب المتابعة اليومية للدروس وفي نهاية الفصل الأول حققت المرتبة الأولى على زملائها في المدرسة.
وأضافت “إن الفترة الأصعب كانت فترة التحضير للامتحان النهائي وكانت تريح نفسها من ضغط الدراسة بفواصل ترفيهية تعيد لها نشاطها مع متابعة واهتمام من أهلها المدرسين لمادة اللغة العربية والذين كان لهما الدور الكبير في تأسيسها في مجال اللغة العربية التي تحولت بالنسبة لها إلى هواية مفضلة”.
وعبر الطالب المتفوق معين عيسى والحائز درجة 3095 عن سعادته لتفوقه وحصوله على هذه العلامة المميزة وقال “لم أكن لأحقق ذلك لولا التزامي بالدراسة منذ بداية العام ودعم أسرتي”.
ومن هوايات عيسى التي يعمل على تنميتها بشكل مستمر كتابة الشعر الكلاسيكي وقد صدر له ديوان من المكتبة العمومية في دار الأسد باللاذقية عام 2011 بعنوان “نبوغ”.
الطالب عبد الله محمد العسكر من محافظة الرقة اضطرته الظروف للانتقال مع عائلته إلى مدينة اللاذقية لينضم إلى صفوف مدرسة المتفوقين منذ عام ونصف العام وبسبب إصراره وجهده المتواصل استطاع التاقلم مع مدرسته واصدقائه واضعا التفوق نصب عينيه ليحصل على درجة 3093.
وأوضح ان دعم الكادر التدريسي في المدرسة وتشجيع الأسرة والأهل أعطاه حافزا إضافيا لتحقيق هدفه في الحياة.
بدورها عبرت يارا فرج جوني عن فرحتها لتفوقها وحصولها على علامة 3094 مؤكدة أن حبها للمنافسة دفعها للاجتهاد والتركيز والتفوق الذي يعتبر بالنسبة لها الخطوة الأولى في طريق نيل الشهادات العلمية العليا التي تطمح إليها.
بشرى سليمان