الشريط الإخباري

ميلين: السياسة الأمريكية والغربية في الشرق الأوسط قالب استعماري يقوم على التقسيم والسيطرة

لندن-سانا

أكد الكاتب في صحيفة الغارديان البريطانية سوماس ميلين أن محاولات الغرب المزعومة للقضاء على تنظيم “داعش الإرهابي والتصدي له “عقيمة” ولا جدوى منها “إذ لا يمكن للقوى التي ساهمت في انشاء هذا التنظيم ان تقضي عليه” .

وفي مقال حمل عنوان “الآن تنكشف الحقيقة.. كيف ساهمت الولايات المتحدة في بزوغ نجم تنظيم داعش في سورية والعراق” أوضح ميلين أنه منذ أن بدأت الأزمة في سورية لم تكتف الولايات المتحدة وحلفاؤها بدعم وتسليح ما يطلق عليه تسميه “المعارضة” رغم علمهم وادراكهم الكامل بانها تخضع لهيمنة مجموعات متطرفة بل كانوا ايضا مستعدين لدعم تنظيم داعش الإرهابي من أجل إضعاف سورية.

وقال ميلين إن “حلفاء واشنطن من دول الخليج لعبوا دورا في تأسيس داعش وهذا ما اقر به نائب الرئيس الامريكي جو بايدن العام الماضي ” مبينا أن الولايات المتحدة ” استغلت وجود تنظيم داعش الإرهابي ضد قوى اخرى في المنطقة كجزء من حملة اكبر للحفاظ على السيطرة الغربية” .

وأضاف ميلين أن ” جوهر الأمر في حقيقته هو أن السياسة الأمريكية والغربية التي تلعب في الحريق المشتعل حاليا في الشرق الاوسط عبارة عن قالب استعماري يقوم على التقسيم والسيطرة”.

وأوضح ميلين أن الولايات المتحدة تشن “حملة عسكرية” ضد التنظيمات الارهابية وتدعمها بنفس الوقت في سورية مؤكدا أنه بات من الواضح ان هزيمة تنظيم داعش الإرهابي و”الوحوش” التابعة له لن تكون على يد القوى التي جلبته إلى سورية والعراق.

ولفت ميلين إلى أنه على الرغم من الفظائع التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي وقيامه بذبح مواطنين غربيين إلا أن الولايات المتحدة ما زالت تتبع الاسلوب والسياسة نفسها القائمة على” استخدام التنظيمات الارهابية التي تعود فيما بعد لتلدغ اليد التي ساعدتها” .

وكانت المجموعة الرقابية الحكومية المحافظة جوديشيال وتش نشرت مؤخرا عددا من الوثائق السرية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية التي تؤكد دور الولايات المتحدة في إنشاء تنظيم داعش الإرهابي وأهميته بالنسبة لواشنطن من أجل زيادة تأثير السياسات الغربية في المنطقة وإسقاط الحكومة السورية.

ويقول أحد التقارير المسربة لوكالة المخابرات الذي يعود إلى 12 آب عام 2012: إن “تنظيم القاعدة والفروع التابعة له هو القوة الدافعة للمجموعات المسلحة المعارضة في سورية التي يساندها الغرب وبالتالي لا بد من التعامل معه بهدف اضعاف حكومة دمشق”.