كاتبة تركية: البيانات الإحصائية التركية الرسمية تبين زيادة تهريب السلاح من تركيا إلى سورية العام الجاري

أنقرة-سانا

أكدت الكاتبة التركية تشيدم توكر أن البيانات الإحصائية التركية الرسمية تبين زيادة تهريب السلاح من تركيا إلى سورية العام الجاري وهو ما يثبت تورط نظام رجب أردوغان في إرسال السلاح إلى التنظيمات الإرهابية في سورية.

وأشارت توكر في مقال نشرته صحيفة جمهورييت التركية اليوم.. إلى أن البيانات الإحصائية حول التجارة الخارجية التي نشرتها مؤسسة الإحصاء التركية تظهر أن حجم تصدير السلاح والمعدات العسكرية من تركيا إلى سورية بلغ 508699 دولارا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري ما يفوق حجم تجارة السلاح من تركيا إلى سورية في العام الماضي والذي بلغ /344217/دولارا.

وقالت توكر “إن تركيا تمارس تجارة السلاح بشكل رسمي في الوقت الحالي وإن مؤسسة الإحصاء التركية نشرت المعطيات الإحصائية الرسمية حول تصدير السلاح إلى سورية”.

وكانت صحيفة جمهورييت التركية نشرت قبل أيام شريط فيديو يظهر احتواء الشاحنات التى تم توقيفها مطلع عام 2014 والتابعة لجهاز المخابرات التركى مئات القذائف والأسلحة والمتفجرات للتنظيمات الإرهابية فى سورية ما أربك نظام أردوغان ودفعه لشن حملات ملاحقة قضائية بحق الصحيفة التركية ورئيس تحريرها.

ولفتت توكر إلى أن السجلات الإحصائية حول تجارة السلاح من تركيا إلى سورية غير محدودة بمؤسسة الإحصاء التركية موضحة أن المعطيات الرسمية تزيل الشكوك حول تصدير السلاح إلى سورية بشكل رسمي بينما موضوع الجهات التي يرسل لها السلاح ما زال يثير الشك.

وأوضحت توكر أنه يتم تحديث التعرفة الجمركية الإحصائية لرموز المنتجات كل عام وأن قائمة الأسلحة التي تحمل رمز 93 حسب التعرفة الجمركية الإحصائية تتضمن القنابل والقذائف الثقيلة وقذائف مضادة للطائرات والأسلحة النارية والطلقات النارية وبنادق الصيد وبنادق عسكرية والسيوف والسواطير وقطع الغيار.

يذكر أن نظام أردوغان بات يقر بشكل علنى بدعمه وتمويله وتسليحه للتنظيمات الإرهابية في سورية وتؤكد التقارير الإعلامية والاستخبارية أن هذا النظام حول أراضي تركيا إلى مقر وممر للإرهابيين من مختلف دول العالم وإدخالهم إلى سورية للالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية كداعش وجبهة النصرة فيها.

وتساءلت الكاتبة التركية قائلة “ماذا تبيع تركيا لسورية وما هو نوع البضائع التي تعبر الحدود إلى سورية بعد تحضير البيان الجمركي ودفع ضرائبها ورسومها وهل هي قنابل أم قذائف هاون أم سيوف أم بنادق صيد أم أنها قطع أسلحة تصنع في محافظة قونيا”.

وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كيليتشدار اوغلو أكد خلال جولته فى معرض لأحد الرسامين الأتراك المشهورين في أنقرة الأحد الماضي أن أردوغان رئيس النظام التركي ورئيس حكومته أحمد داود أوغلو مسؤولان عما لحق بسورية وأياديهما ملطخة بدماء السوريين وأن “الحكومة كذبت دائما على الشعب التركي فى موضوع الشاحنات التى تحمل الأسلحة إلى التنظيمات الإرهابية في سورية”.