ملبورن-سانا
كشف رئيس الوزراء الاسترالي توني آبوت مقتل 35 إرهابيا استراليا كانوا قد انضموا لتنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق وذلك بعد أن كانت آخر الاحصاءات حددت عدد الإرهابيين الاستراليين القتلى من “داعش” بعشرين إرهابيا.
ونقلت صحيفة ديلي ميل عن ابوت قوله للبرلمان الاسترالي “إن أحدث المعلومات التي توصلت اليها أجهزة الأمن والاستخبارات الاسترالية تشير كذلك إلى وجود /110/ استراليين على الأقل في صفوف تنظيمات إرهابية كتنظيم “داعش” في الشرق الأوسط” معتبرا أن هذا الأمر “يشكل تحديا غير مسبوق للأمن القومي الاسترالي”.
وتابع ابوت ان الحكومة الاسترالية لا تعتزم اتباع السبل السياسية في تعاملها مع هذه القضية قائلا” نحن نعلم أن أي شخص يرفع بندقية أو سكينا ضد أي استرالي بسبب هويته يخسر الحق بان نعتبره مواطنا أستراليا “.
وتسعى الحكومة الاسترالية الى تجريد الاشخاص مزدوجي الجنسية الذين يثبت تورطهم في انشطة ارهابية من الجنسية الاسترالية وذلك في الوقت الذي تكشف فيه أن اكثر من 150 استراليا يوفرون التمويل ويعملون على تجنيد اشخاص لصالح تنظيمات إرهابية.
وكانت قناة 7 نيوز الاسترالية قالت “ان النوايا الحسنة لبعض الاستراليين تغذى الأفعال الشريرة للإرهابيين وأن بعضا من التبرعات الخيرية تنتهى بكميات كبيرة في أيدى منظمات إرهابية كتنظيم داعش”.
وفي مقال منفصل تحدثت الصحيفة نفسها عن تقرير سري لمكتب الاستخبارات الهندي يفيد بانضمام 11 هنديا إلى تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق بينهم خمسة كانوا يقيمون في دول الخليج.
وتابع التقرير أن خمسة هنود من ارهابيي التنظيم بينهم طالب دراسات عليا يدعى “حنيف وسيم” من حيدر اباد كان يدرس في لندن قتلوا في سورية والعراق.
وقالت “ديلي ميل” إن الوكالات الاستخباراتية الهندية وضعت قائمة باسماء نحو 35 متطرفا عمدوا الى نشر افكار تنظيم “داعش” وتجنيد اشخاص في صفوفه من ولايات هندية عدة من بينها مومباي.
وكانت السلطات الهندية حظرت في شباط الماضي تنظيم “داعش” الإرهابي بموجب قانون “منع الانشطة غير القانونية” بعد أن ابلغت وكالات الاستخبارات وزارة الداخلية الهندية بوجود مؤيدين لتنظيم “داعش” يعملون على تجنيد اشخاص في صفوفه من الهند.
صحيفة طاجيكية: توجه أعضاء من حزب طاجيكي معارض إلى سورية للانضمام إلى “داعش”
إلى ذلك كشفت صحيفة جمهوريت الطاجيكية عن توجه أعضاء من حزب طاجيكي معارض الى سورية للانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقالت الصحيفة الطاجيكية في عددها الصادر اليوم إنه” تم إثبات وقائع تدل على مشاركة أعضاء حزب البعث الاسلامي الطاجيكي في القتال الى جانب تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق” مشيرة إلى أن قادة الحزب يرتدون البسة أوروبية ويتكلمون عن الحرية والديمقراطية والمجتمع المدني وغير ذلك من قيم المجتمع العلماني من اجل تضليل المواطنين وبصورة خاصة الشباب.
وأشارت إلى أن أحد أعضاء الحزب ويدعى ” كميل شكوروف” عاد قبل فترة من سورية.
والمعروف أن الحزب المذكور لم يتمكن من الحصول على اي مقعد في برلمان طاجيكستان خلال الانتخابات النيابية التي جرت في آذار الماضي والتي اعترفت منظمات دولية ومراقبون من منظمة شنغهاي للتعاون ومن الاتحاد الأوروبي بانها كانت ديمقراطية وشرعية.
يذكر أن المحكمة العليا في طاجيكستان أدرجت تنظيم “داعش” على قائمة المنظمات الإرهابية وأقامت الأجهزة الأمنية في طاجيكستان دعاوى جنائية بحق 417 مواطنا يقاتلون الى جانب “داعش” في سورية والعراق بينما تشير معطيات اخرى الى وجود ما لا يقل عن 2000 مواطن طاجيكي هناك.