الشريط الإخباري

كاتب عماني: القاعدة وداعش صناعة التحالف الصهيو أمريكي لضرب الدول المقاومة لمشاريعه

مسقط -سانا

أكد الكاتب العماني خميس التوبي أن تنظيمي “القاعدة” و”داعش” الإرهابيين ليسا إلا صناعة صهيونية أميركية لخدمة مصالح الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي وضرب الدول الممانعة والمقاومة لمشاريعهما في المنطقة.

وقال الكاتب في مقال له نشرته صحيفة الوطن العمانية اليوم إن “التحالف الصهيوني الأميركي بات هو المتحكم في الأقوال والأفعال والراسم لخطوط التحرك ومساراتها وهو اللاعب الأوحد في رقعة شطرنج المنطقة وما عداه مجرد أدوات وخدم تأتمر بأمر الحاكم وتنتهي بإشارة منه إما بمحض إرادتها أو بخديعتها وإما بغباء وحماقة منها”.

وأضاف الكاتب إن هذا الانكشاف الأكبر جاء بعد وضوح الصورة التي كانت مشوشة ومشوهة لدى أذهان السواد الأعظم من الناس في بداية أحداث الحريق العربي الذي أطلق عليه تسمية “الربيع العربي” والذي أوجد حالة كارثية لشعوب المنطقة ودولها هذا عدا عن تشويه الصورة الحقيقية للإسلام وإظهاره بأنه دين وحشي وتشويه صورة المسلم الحقيقي بأنه إرهابي متطرف لا يجيد غير فن التكفير والإرهاب والقتل والعنف ترجمة للأهداف التي يريد صانعو هذا المشهد إيصالها وتنفيذها.

وأوضح الكاتب أن هذا المشهد يبرز من خلال تلك القطعان التي تجلب من أصقاع العالم وتساق ضمن مجموعات فصلت عقولها عن أجسادها وغيب وعيها عن واقعها ليتم إعدادها تدريبا وتسليحا وتمويلا لتكون أدوات قاسية متوحشة ومتعطشة لسفك لدماء وإبادة الحياة وتدمير مظاهر الحضارة ورموزها ورموز الإنسانية فيما هي أشبه بآلات تحرك بأجهزة تحكم عن بعد.

وتابع الكاتب ان تنظيم “داعش” الارهابي عمل التحالف الصهيوني الأميركي على تربيته وتسمينه في العراق ويستخدمه اليوم ويوظف فزاعته لدى الدول المستهدفة لابتزازها وفتح خزائن البترودولار بحجة ردعه وإبعاد خطره في الوقت الذي تدور فيه ماكينات مصانع السلاح الصهيونية الأميركية والغربية بأقصى سرعتها تحت كذبة دعم “المعارضة المعتدلة” وهي التسمية التي أطلقها هذا التحالف لإخفاء دوره في إنتاج الإرهاب وتمويله.

ولفت الكاتب إلى أن هذا الجيل الثاني من الإرهابيين المتمثل ب”داعش” وبموازاة أخواته من “النصرة” إلى “الجيش الحر” و”الجبهة الإسلامية” و”أحرار الشام” وغيرها من التنظيمات الإرهابية وكما بات واضحا يمثل أداة لتحقيق أهداف وأجندات التحالف الصهيوني الأميركي في العراق وسورية ولبنان ويتم تجهيزه لمسارح أخرى وبذلك تكون المنطقة اكتملت فيها مشاهد الفوضى الهدامة والإرهاب التي حرص هذا التحالف على تغذيتها بالفتن الطائفية والمذهبية.