الشريط الإخباري

بين الشعر المحكي والراب..الشاب رامي رمضان يصوغ تجربة إبداعية متميزة

اللاذقية – سانا

يكتب الشاب رامي رمضان شعره باللهجة العامية منتقيا موضوعات تشغل فكر الشباب السوري الذي غالبا ما يتوجه إليه دون أن يبتعد في الوقت نفسه عن نقد الظواهر السلبية التي قد تسم هذه الشريحة بين وقت وآخر ليقوم بعد ذلك بتسجيل أشعاره وكتاباته بأسلوب الراب الذي يجتذب إيقاعه جمهور واسع معظمه من الفئات العمرية الشابة مؤكدا أن أشعاره التي حول عشرين منها حتى الآن إلى اغنيات تجسد في غالبيتها رفضه لنمط فكري وثقافي ومعيشي ذي طابع استهلاكي بدأ يفرض هيمنته على هذه الفئة العمرية.

وأوضح رمضان لنشرة سانا الشبابية أن الراب هو أبيات شعر مقفاة تؤدى مع لحن و إيقاع مناسبين حيث يتسم هذا القالب الفني بامتلاك القدرة على حمل مختلف الأفكار والمواضيع التي تعكس قضايا مجتمعية وغالبا ما تعنى بالجيل الشاب بالإضافة لوجود شريحة لا بأس بها من الجمهور المتابع والمهتم بهذا الفن من الجيل الأكبر عمرا.

أما عن سبب اختياره للراب فرأى رمضان أن الراب هو أنسب منبر متوفر حاليا امام الشباب السوري حيث يمكّنهم من خلاله طرح أفكارهم وهمومهم بلسانهم الخاص وعفويتهم وحماستهم للتعبير عن أفكارهم الشخصية دون أي قيود او قوالب فنية محددة سعيا منهم لتطوير واقعهم المعاش عبر نقد الأخطاء الموجودة داخله.

وعن السبب الذي دفعه للكتابة قال ” هي متعة القوافي التي لا تقاوَم و تحدي الكلمات لكاتبها لاختيار الأنسب بينها والأكثر خدمة للفكرة وملاءمة لها بالإضافة إلى ما تقتضيه الكتابة من أساليب تنسيق وصياغة وطرح الأفكار فهذا كله ينهض بألفة وحميمية بين المؤلف وكلمات الأغنية التي يعمل عليها خاصة عندما يتصل الأمر بالراب فإن الشباب يكتب ما يؤمن به حقا”.

كذلك أشار رمضان إلى أنه يسعى من خلال كتاباته وأشعاره إلى التأكيد على قدرات الشباب السوري وعمق أفكاره و طروحاته فهو يمثل عينة من أبناء جيل يسعى لترسيخ دوره في المجتمع ليكون فاعلا في مختلف مناحي الحياة بالإضافة الى سعيه لتحقيق حلمه الشخصي من خلال عمله الإبداعي هذا أملا بترك أثر إيجابي على الصعيد المجتمعي.

أما المواضيع التي يكتب عنها فذكر رمضان أنها تتنوع لتشمل مختلف القضايا الاجتماعية والمعيشية والثقافية والتوعوية الى جانب ما يكتبه عن الواقع السوري الراهن وتأثيره على الاجيال الشابة.

عدا عن ذلك يدرس رمضان في كلية هندسة الميكاترونيك في جامعة تشرين وهو متطوع في الأمانة السورية للتنمية حيث يؤكد أن أهدافه في مجال التطوع لا تنفصل أبداً عن أهدافه في الراب كما أنه شارك في العديد من حفلات الراب التي تساهم في نشر هذا الفن ولديه الكثير من المواضيع التي ينوي الكتابة عنها وتسجيلها تباعا.

واختتم بالإشارة إلى أن “الراب كان و ما يزال مضطهدا الى حد ما من قبل المجتمع بشكل عام فما تعرّض له من تشويه كان كفيلاً بالتسبب بنفور السواد الأعظم من المستمعين وهو خطأ يستوجب تصحيحه فالراب الحقيقي هو تجسيد حي للأفكار الهادفة والقضايا السامية وليس عبارة عن شتائم و إهانات كما انه لا يقتصر على المواضيع السطحية التي تفتقر إلى الإبداع”.

وفاء لالا