197 شهيدا و1400 جريح حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة

غزة-رام الله-عواصم-سانا

صعدت حكومة الاحتلال الاسرائيلي الليلة من وتيرة عدوانها الوحشي على قطاع غزة وشنت غارات متعددة على جنوبه وشرقه أدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين ما يرفع حصيلة العدوان الاسرائيلي على القطاع لليوم التاسع على التوالى إلى 197 شهيدا.
فقد استشهد شابان فلسطينيان وأصيب ثلاثة آخرون الليلة في غارة جديدة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على سيارة مدنية قرب مستشفى أبو يوسف النجار في رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن طائرة استطلاع إسرائيلية قصفت بصاروخ سيارة مدنية فلسطينية قرب المستشفى ما أدى لاستشهاد الشابين صالح سعيد دهليز 20 عاما وياسر عيد المهموم 18 عاما وإصابة ثلاثة آخرين جراح أحدهم خطيرة.
كما استشهد فلسطيني ثالث الليلة في قصف جديد للاحتلال استهدف جنوب شرق مدينة غزة.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع: إنه تم انتشال جثمان شهيد في قصف على منطقة جحر الديك جنوب شرق غزة حيث وصلت جثته الى المشفى ممزقة أشلاء .
وفي سياق آخر قصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي منزلين ودمرتهما بالكامل في غارتين منفصلتين على حي التفاح شرق القطاع والشيخ رضوان شماله.

وكانت وكالة معا الإخبارية الفلسطينية نقلت عن القدرة قوله “إن بشرى خليل زعرب البالغة من العمر 53 عاما استشهدت وأصيب فلسطيني آخر بجروح خطرة جراء قصف طائرات الاحتلال لدراجة نارية فى مدينة رفح جنوب القطاع فجر اليوم”.

وأضاف إن عطوة عميرة العمور البالغ من العمر 63 عاما وسليمان أبو لولي البالغ من العمر 33 عاما استشهدا أيضا في قصف طائرات الاحتلال لمنزل شرق خان يونس جنوب قطاع غزة إضافة إلى فلسطينيين اثنين تم استهدافهما في منطقة المحررات في خان يونس هما اسماعيل سليم النجار ومحمد أحمد إبراهيم النجار. فيما استشهد فلسطيني مسن إثر قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة خان يونس.

وذكرت وكالة صفا أن المسن صبحي موسى ارتقى شهيدا جراء قصف اسرائيلي على ارض زراعية في منطقة المطاحن بخان يونس. وواصل طيران العدو الإسرائيلي ظهر اليوم غاراته على مدن وبلدات قطاع غزة أدت إلى وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين وذلك عقب إعلان “إسرائيل” موافقتها على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن طائرة حربية إسرائيلية شنت غارتين متتاليتين على أرض في غرب حي الزيتون شرق مدينة غزة وقرب محررة نتساريم جنوب المدينة وأغارت على المحافظة الوسطى وجنوب القطاع ما أدى إلى وقوع إصابات بين المواطنين وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج كما سقط صاروخ إسرائيلي على مزرعة أبقار في بيت لاهيا شمال القطاع.

واستشهد شاب فلسطيني عصر اليوم في حي الزيتون شرق مدينة غزة جراء استهدافه مباشرة من قبل طيران الاحتلال الاسرائيلي.

وواصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصف منازل السكان الفلسطينيين ودمرت منزلين في حي الزيتون جنوب قطاع غزة فيما قصفت الطائرات صباح اليوم منزلا في مخيم الشاطئ ومنزلا في بلدة بيت لاهيا يعود لعائلة عبد النبي شمال القطاع.

وكانت طائرات الاحتلال استهدفت صباحا منازل الفلسطينيين شرق منطقة جحر الديك جنوب شرق القطاع بإطلاق سبعة صواريخ ما أدى إلى اشتعال النيران وأضرار في المكان.

كما قصفت طائرة حربية اسرائيلية أرضا زراعية في منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة وألحقت أضرارا في منازل الفلسطينيين القريبة من المكان، فيما واصلت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفها شرق مدينة رفح جنوب القطاع.

المقاومة الفلسطينية تسقط طائرة استطلاع فوق قطاع غزة وتقصف مواقع الاحتلال

وجددت المقاومة الفلسطينية اليوم ردها النوعي على العدوان الاسرائيلي الهمجي المتواصل على قطاع غزة وأسقطت طائرة إسرائيلية بدون طيار كانت تحلق فوق أجواء وسط قطاع غزة.
وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) نقلا عن مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان أن المقاومة تمكنت من إسقاط طائرة إسرائيلية بدون طيار باستخدام قذيفة مضادة للطائرات من طراز (سام7).
وأفاد شهود محليون بأن الطائرة سقطت على المنازل ما أدى إلى تحطمها على الفور مؤكدين أنهم تمكنوا من تجميعها والاستيلاء عليها.
يذكر أن هذه الطائرة تعد الثالثة التي تتمكن المقاومة من إسقاطها في أجواء قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع يوم السابع من الشهر الجاري.
في غضون ذلك اعترفت مصادر الاحتلال الاسرائيلي بسقوط العديد من الصواريخ في مستوطنة كريات غات جنوب تل أبيب.

وذكرت وكالة معا إن المقاومة الفلسطينية قصفت مواقع الاحتلال في حيفا بصاروخ آر160 وقصفت مستوطنة روحوفوت في الضواحي الجنوبية لتل أبيب بـ 5 صواريخ من نوع سجيل55.

كما قصفت المقاومة الفلسطينية عسقلان في النقب المحتل بـ 3 صواريخ من نوع قسام وقصفت مستوطنة نير عوز بـ 6 صواريخ 107 وأسدود بـ 8 صواريخ من نوع غراد إضافة إلى قصف حشودات عسكرية إسرائيلية في قاعدة زيكيم العسكرية بـ 3 قذائف هاون 120.

واستهدفت المقاومة بخمسة صواريخ مواقع إسرائيلية في مستوطنة عسقلان كما قصفت بثلاث قذائف هاون عيار 120 مستوطنة نير عوز. وتصاعدت أعمدة الدخان تصاعدت بكثافة في محيط مطار اللد بالضفة الغربية جراء إطلاق المقاومة الفلسطينية عددا من الصواريخ في محيط المطار كما دوت انفجارات ضخمة هزت المكان في حين دوت صفارات الإنذار في عدد من المستوطنات الإسرائيلية.

كما قصفت المقاومة الفلسطينية تل أبيب بعشرات الصواريخ وبئر السبع بصاروخ سجيل 55 وعاودت قصف موقع رعيم العسكري بصاروخي كاتيوشا و قصفت حشودات عسكرية للاحتلال الاسرائيلي عند موقع ايريز ب 5 قذائف هاون.

واستهدفت المقاومة اسدود وعسقلان وكريات جات وبئر السبع ونتيفوت بصواريخ غراد كما قصفت مجمع اشكول العسكري بـ 3 صواريخ وموقع رعيم بصاروخي كاتيوشا والمجدل بـ 5 صواريخ غراد.

من جانب آخر قتل مستوطن إسرائيلي اليوم خلال توزيعه الطعام على جنود الاحتلال جراء سقوط قذيفة هاون أطلقتها المقاومة الفلسطينية على معبر في بيت حانون شمال قطاع غزة.
وقال متحدث باسم أجهزة الطوارئ الاسرائيلية لوكالة فرانس برس إن المستوطن قتل بالقرب من معبر ايريز و كان يعمل على توزيع الطعام على جنود الجيش الاسرائيلي المنتشرين هناك.

واعترف كيان الاحتلال الاسرائيلي لأول مرة بأن صفارات الإنذار دوت في جبل الكرمل إضافة إلى مناطق شمال وشرق وغرب حيفا وزيخوت يعكوف وكيبوتس داليا ومجدو.

في سياق آخر أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق وبالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لهم أمس في أماكن متفرقة من محافظة الخليل بالضفة الغربية.

واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية مركز مدينة الخليل التجاري ورأس الجورة وجسر حلحول شمال الخليل وفي منطقة زيف جنوبا وفي بلدة بيت أمر شمالا أسفرت عن إصابة 9 فلسطينيين بالرصاص الحي على جسر حلحول وفي بلدة بيت أمر إضافة لإصابة العشرات بالرصاص المغلف بالمطاط وبالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

إلى ذلك مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال ثلاثة مقدسيين اوقفتهم في وقت سابق اليوم من البلدة القديمة في القدس العربية المحتلة وفرضت الحبس المنزلي على قاصر فلسطيني في اطار اجراءاتها التعسفية بحق المقدسيين الفلسطينيين للتضيق عليهم.
وافاد محامي نادي الاسير الفلسطيني مفيد الحاج كما نقلت وكالة صفا الفلسطينية بان سلطات الاحتلال مددت اعتقال المقدسيين حامد التميمي وفيصل شبانه وحسن خلفوي وفرضت الحبس المنزلي بحق القاصر منير الجولاني 14 عاما.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “القيادة العامة” فك الحصار عن غزة وإطلاق سراح الأسرى وفتح المعابر الحد الأدنى لأي تهدئة ممكنة

من جهتها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “القيادة العامة” أن فك الحصار عن غزة وإطلاق سراح الأسرى وفتح المعابر وفرض عقوبات دولية على الكيان الصهيوني لما ارتكبه من جرائم حرب هو “الحد الأدنى لأي تهدئة ممكنة”.

وأكد مصدر مسؤول في الجبهة في بيان تلقت سانا نسخة منه أن “مبادرة وقف إطلاق النار من دون شروط مسبقة وبصيغتها الحالية من شأنها تشجيع نتنياهو على حربه ومجازره من حيث أنه سيتذرع بأنه ومن خلال موافقته على المبادرة المصرية قد أصبح في موقع الضحية وعلى خلفية ذلك يقوم بعدوانه البري على غزة”.

السفير منصور يطالب المجتمع الدولي باتخاذ جميع التدابير الممكنة بشكل عاجل لتوفير الحماية الفورية للفلسطينيين

إلى ذلك طالب المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور مجددا المجتمع الدولي باتخاذ جميع التدابير الممكنة بشكل عاجل لتوفير الحماية الفورية للسكان المدنيين الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة المحاصر من العدوان العسكري الوحشي الذي تشنه قوات الاحتلال وجرائم الحرب وأعمال الإرهاب التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا عن السفير منصور قوله في رسائل متطابقة بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة..”إنه منذ السابع من الشهر الجاري قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبوحشية 184 فلسطينيا على الاقل في قطاع غزة وحده وأصابت أكثر من 1300 رغم الدعوة الواضحة من قبل مجلس الأمن يوم الثاني عشر من الشهر الجاري إلى وقف إطلاق النار واحترام القانون الإنساني الدولي بما في ذلك حماية المدنيين”.

وأكد السفير منصور ضرورة الالتزام بالقانون الدولي وضمان حماية المدنيين حيث أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تتخل عن هذا الالتزام فحسب ولكنها انتهكته عمدا وبشكل صارخ باستمرارها في عدوانها العسكري واستخدامها المفرط للقوة ضد المدنيين العزل في جميع أنحاء المدن والبلدات ومخيمات اللاجئين في دولة فلسطين المحتلة وبخاصة في قطاع غزة”.

ولفت السفير منصور إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يواصل عدوانه على السكان المدنيين ويقوم باتخاذ تدابير العقاب الجماعي في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة ومن بينها شن الغارات العسكرية العنيفة على المدن والقرى الفلسطينية واعتقال واحتجاز الفلسطينيين وكذلك استخدام القوة المفرطة ضد السكان المدنيين الفلسطينيين بما في ذلك ضد الذين يتظاهرون احتجاجا على جرائم الاحتلال بحق إخوانهم وأخواتهم في قطاع غزة.

وطالب السفير منصور المجتمع الدولي بالتحرك فورا ووضع حد للعدوان الإسرائيلي الهمجي ضد السكان المدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء فلسطين المحتلة ولا سيما في قطاع غزة.

واعتبر منصور أن البيان الصادر عن مجلس الأمن في الثاني عشر من الشهر الجاري فشل بشكل واضح في إرغام سلطة الاحتلال على وقف عدوانها العسكري والالتزام بالدعوات الى وقف إطلاق النار مؤكدا أن المطلوب هو عمل جماعي أكثر جدية بما في ذلك من قبل مجلس الأمن للمطالبة بوقف العمليات العسكرية الاسرائيلية وحماية أرواح المدنيين.

وطالب المجتمع الدولي بضمان وضع حد للحصار الإسرائيلي غير القانوني المفروض على شعب غزة وبإدانة الانتهاكات الإسرائيلية وتحميل سلطة الاحتلال المسؤولية عن عدوانها المستمر.

وختم منصور رسائله بالقول..إن دولة فلسطين تدعو الدولة المودعة لاتفاقيات جنيف سويسرا إلى عقد اجتماع للأطراف السامية المتعاقدة لضمان احترام اتفاقية جنيف الرابعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس واتخاذا لتدابير اللازمة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي الوحشي والعدواني لأكثر من 47 عاما.

وكان مجلس الأمن الدولي دعا في الثاني عشر من الشهر الجاري الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني الى وقف اطلاق النار و احترام القوانين الانسانية الدولية وخصوصا حول حماية المدنيين.

رئيس وزراء الكيان الصهيوني يقيل نائب وزير الحرب في دليل على بوادر التخبط
وفي دليل إضافي على التخبط داخل أركان الكيان الصهيوني بعد فشل عدوانه على قطاع غزة بتحقيق اهدافه واستمرار عمليات المقاومة الفلسطينية بدك مواقع الاحتلال أقال رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو اليوم نائب وزير الحرب الإسرائيلي داني دانون.
وذكرت وكالة (معا) الإخبارية الفلسطينية أن نتنياهو اتخذ هذا القرار بسبب الانتقادات الشديدة التي وجهها دانون والذي يعتبر من أقطاب اليمين في حكومة الاحتلال لسياسة الحكومة في خضم العدوان على قطاع غزة مطالبا بغزوه برا.
وجاء في قرار نتنياهو أن “إقالة دانون تأتي على خلفية تصريحاته التي تشكل عدم ثقة بالحكومة ورئيسها بشكل خاص ونظرا لأن نائب وزير الدفاع لا يتحمل مسؤولية تصريحاته قررت نقله من وظيفته”.
بدوره اعتبر دانون أن “قرار نتنياهو يعبر عن مواقفه المتخبطة اليسارية.. وأن تردده في شن العدوان البري على القطاع يعتبر ضعفا”.
ويشير المراقبون الى ان تردد نتنياهو بتنفيذ وعيده بشن العدوان البري جاء خوفا من احتمالات فشله في تحقيق أهدافه والمفاجات والعمليات النوعية التي حققتها المقاومة الفلسطينية خلال ردها على هذا العدوان الهمجي حيث لا يزال الإخفاق الذي مني به هذا الكيان الغاصب خلال عدوان تموز على لبنان عام 2006 حاضرا في الذاكرة ويشكل هاجسا لدى مسؤوليه على اختلاف مشاربهم.

نتنياهو وأركان حربه يصعدون تهديداتهم بتكثيف العدوان على قطاع غزة
وجدد رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي تهديداته بمواصلة العدوان الهمجي على قطاع غزة مبررا في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير حربه موشيه يعلون ورئيس الأركان بيني غانتس قبيل اجتماع طارئ للمجلس الوزاري المصغر لحكومته مساء الثلاثاء كما نقلت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) قراره بمواصلة الهجمات العدوانية على قطاع غزة بذريعة استمرار المقاومة قصفها الصاروخي على مواقع كيانه متناسيا أن هذه الهجمات جاءت ردا على العدوان الاسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 197 فلسطينيا وإصابة 1400غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
من جانبه تفاخر يعلون بحجم الدمار والخراب الذي الحقه جيشه بالبنى التحتية والمؤسسات في قطاع غزة مهددا بتكثيف الهجمات الحربية الاسرائيلية في القطاع .
ودعا وزير الحرب الاسرائيلي في الوقت ذاته المستوطنين الإسرائيليين الى الانصياع لتعليمات الوقاية التي تصدرها قيادة جيشه.
كما لوح غانتس بتوسيع العمليات الحربية الاسرائيلية في قطاع غزة في الجو والبر والبحر على حد سواء حسب الضرورة على حد تعبيره.

يذكر أن المجلس الوزاري المصغر في حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي وافق صباح اليوم على المبادرة المصرية بـ”وقف إطلاق النار على قطاع غزة” الذي يشن عليه الاحتلال عدوانا وحشيا منذ الاثنين الماضي.

وبينت صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم أن “المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر “وافق على الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة التاسعة من صباح اليوم.

وعكست وسائل الإعلام الإسرائيلية حالة التخبط وعدم التوازن التي تعيشها سلطات الاحتلال فبعد أن كانت تهدد منذ أيام باجتياح القطاع برا للقضاء على المقاومة الفلسطينية وجدت نفسها مضطرة اليوم للموافقة على المبادرة المصرية أمام ضربات المقاومة الفلسطينية التي نجحت باستهداف عمق كيان الاحتلال بشكل يفوق التوقعات مما خلق حالة هلع غير مسبوقة في صفوف المستوطنين.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن نائب وزير الحرب الإسرائيلي داني دانون قوله إن موافقة حكومته على وقف إطلاق النار هي “بمثابة صفعة لكل إسرائيلي وأن أي عملية تجميل لا يمكنها أن تصحح خطأ من هذا النوع” في حين وصف وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أريئيل الموافقة على وقف إطلاق النار “بوصمة العار لأن الردع الإسرائيلي لم يتحقق وكلمة حسم بدت وكأنها كلمة فظة” وفق ما نقلت عنه صحيفة هآرتس.

وسيطرت حالة من الغضب على عدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي الذين يطالبون باستمرار العدوان على القطاع وقالت صحيفة هآرتس بهذا الخصوص إن نيسان سلوميانسكي طالب حكومته بتقديم الاعتذار للإسرائيليين بسبب” عدم شجاعتها” بينما اعتبرت ميري ريجف وقف إطلاق النار بأنه “خطأ” وطالبت “بعمليات عسكرية بحرية وجوية وبرية لأن الفرص لن تتكرر” على حد قولها تفاديا لتطوير المقاومة الفلسطينية قوتها مستقبلا.

ونقلت الصحيفة عن رئيس المعارضة الإسرائيلية عضو الكنيست “إسحاق هيرتسوغ” قوله ردا على قبول وقف إطلاق النار .. “إذا كانت الحكومة لا تعرف ترجمة وقف إطلاق النار ولا تحريك المسار السياسي المناسب فإنها ستتحول إلى حكومة لا قيمة لها انتظارا للتصعيد المقبل”.