بغداد-سانا
أعلنت مصادر رسمية عراقية أن القوات العراقية دخلت مدينة تكريت شمال بغداد.
وقالت قناة العراقية الفضائية إن القوات المسلحة العراقية استعادت مدينة تكريت بشكل كامل من أيدي ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي المرتبط بتنظيم القاعدة.
ونقلت القناة عن مصدر عراقي قوله إن هناك هروبا جماعيا لعناصر التنظيم الإرهابي من مدينة تكريت وذلك بعد انطلاق عمليات خاصة للقوات العراقية لتحرير هذه المدينة من أيدي العصابات الإرهابية فجر اليوم.
بدوره أعلن جهاز مكافحة الإرهاب عن تنفيذه عملية واسعة لتطهير مدينة تكريت من تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي مبينا أن طيران الجيش شارك في هذه العملية.
وقال المتحدث باسم الجهاز صباح النعمان إن “قوات النخبة معززة بالدروع بدأت فجر اليوم بتنفيذ عملية أمنية واسعة في مدينة تكريت لتطهيرها من عناصر هذا التنظيم”.
وكان الجيش العراقى واصل أمس عملياته العسكرية الرامية إلى تطهير العراق من الإرهاب والإرهابيين حيث تمكن من القضاء على أكثر من 150 إرهابيا في محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى وبابل بينهم ما يسمى “مفتى” منطقة جرف الصخر في تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة إضافة إلى ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات كانت بحوزتهم وتدمير العديد من أوكارهم في العاصمة بغداد.
القضاء على 28 إرهابيا من تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام في الأنبار وبعقوبة
كما تمكنت القوات العراقية اليوم من القضاء على 28 ارهابيا من تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة خلال عملياتها العسكرية التي تنفذها في منطقة الكرمة بمحافظة الأنبار وبعقوبة في محافظة ديالى لتطهيرها من العصابات الارهابية واعتقال ستة آخرين أثناء تخفيهم بين نازحي الموصل الموجودين في محافظة النجف.
وقال مصدر أمني في تصريح نقلته شبكة الاعلام العراقي “إن 19 إرهابيا قتلوا بينهم أبو حفصة السعودي وأبو بكر الجميلي خلال قصف مدفعي على منطقتي ابراهيم بين علي والشورتان بالكرمة في الانبار”.
من جانبه أفاد اللواء الركن جميل الشمري قائد شرطة ديالى أن اشتباكات مسلحة اندلعت ظهر اليوم بين القوات الأمنية ومسلحي تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام الإرهابي في بساتين قرى شروين شرق بعقوبة أسفرت عن مقتل تسعة من عناصر التنظيم احدهم تونسي الجنسية مشيرا إلى أن القوات الأمنية نقلت جثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي للكشف عن هويتهم.
من جانبها أعلنت مديرية شرطة محافظة النجف في بيان أن قوة من الشرطة نفذت اليوم عملية دهم وتفتيش لمخيم النازحين في الموصل على الطريق الرابط بين النجف وكربلاء أسفرت عن اعتقال ستة من عناصر التنظيم المذكور متخفين بين النازحين مشيرة إلى أن القوة اقتادت المعتقلين إلى مركز امني للتحقيق معهم.
وفي سياق متصل أكد مصدر أمني أن القوات الامنية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب /النخبة/ دخلت في حرب شوارع لتصفية ما تبقى من عصابات التنظيم داخل مدينة تكريت بعد ان تمكنت القوات الامنية من السيطرة على اغلب المناطق والمؤسسات الحكومية في المدينة.
وأوضح المصدر أن سكان مدينة تكريت اعربوا عن فرحتهم الكبيرة لدخول الجيش العراقي لمدينة تكريت واعادة الأمن إلى أغلب مناطقها.
وكانت وزارة الدفاع اعلنت اليوم أنها اطلقت منذ الفجر عمليات السيف البتار “لتطهير مدينة تكريت من العصابات الإرهابية” مبينة أن القوات المسلحة العراقية معززة بالدبابات وطيران الجيش والقوة الجوية هاجمت عصابات تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام الارهابي من محاور عدة وتمكنت من رفع العلم العراقي فوق القصور الرئاسية وتطهير مستشفى تكريت والمركز الثقافي وعدة مناطق أخرى.
إلى ذلك قالت مصادر أمنية وطبية عراقية لوكالة الصحافة الفرنسية إن 19 جنديا عراقيا ومجموعة من المتطوعين العراقيين قتلوا اليوم خلال هجمات متفرقة بالعراق.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة للوكالة إن “تسعة من عناصر الجيش ثلاثة منهم ضباط استشهدوا وأصيب خمسة آخرون جراء انفجار عبوتين ناسفتين في منطقة المدائن جنوب بغداد”.
وأوضح أنهم وقعوا في كمين بعد قدومهم لتفقد موقع عبوة ناسفة انفجرت على شارع رئيسي ولدى وصولهم انفجرت الاخرى وقد أكد مصدر طبي في مستشفى المدائن حصيلة ضحايا هذين التفجيرين.
من جانبه بين ضابط برتبة مقدم في الشرطة أن ستة من جماعة /أهل الحق/ ومتطوعين اخرين يقاتلون إلى جانب الجيش العراقي قتلوا وأصيب 32 منهم بجروح في هجوم انتحاري استهدف رتلا لهؤلاء أثناء تنفيذهم مهمة أمنية على الطريق الرئيسي غرب مدينة سامراء.
كما قتل ثلاثة من عناصر الشرطة وأصيب سبعة بجروح في اشتباكات مع مسلحين هاجموا دورية للشرطة في ناحية المعتصم جنوب سامراء وقتل جندي واصيب أربعة من رفاقه بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش في منطقة اليوسفية جنوب بغداد وفقا لمصادر أمنية وطبية.
مجلس النواب العراقي ينتخب سليم عبد الله الجبوري رئيسا جديدا له
في سياق آخر انتخب أعضاء مجلس النواب العراقي بالأغلبية اليوم النائب سليم عبد الله الجبوري رئيسا جديدا للمجلس في دورته الجديدة.
وذكرت شبكة الإعلام العرقي أن مجلس النواب وافق في جلسته الثالثة بأغلبية أصوات النواب الحاضرين على تسلم مرشح تحالف القوى الوطنية النائب الجبوري منصب رئاسة المجلس حيث حاز على 194 صوتا من أصل عدد المصوتين البالغ 273 بينما حازت المرشحة النائب شروق العبايجي على 19 صوتا مشيرة إلى أن بطاقات التصويت الباطلة كان عددها 60.
وكان أكبر الأعضاء سنا مهدي الحافظ الذي ترأس الجلسة قرر جعل جلسة المجلس سرية بعد إخراج وسائل الإعلام والموظفين من قاعة المجلس بعد أن طرح اليوم اسمي النائب عن اتحاد القوى الوطنية الجبوري والنائب عن التحالف المدني العبايجي للتصويت من أجل اختيار أحدهما لرئاسة المجلس الجديد بعدما فشل المجلس في انتخاب رئيس له في الجلستين السابقتين.