طهران-سانا
أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن الأمن القومي يستوجب ضرورة رصد أوضاع المنطقة عن كثب.
وقال لاريجاني خلال كلمة له في المؤتمر العام للقياد ات العسكرية في إيران ان قضية إيران الدولية تتعلق بالمفاوضات حول الملف النووي الى حد كبير حيث تم تخطيط مسار واضح لها في البلاد وتم الأخذ بعين الاعتبار كل جوانب الملف ودراسته خلال العديد من الاجتماعات ويجري عمل مدروس نأمل ان يصل الى نتائج جيدة.
وأعرب رئيس مجلس الشورى الإيراني عن أمله بأن يتم تحقيق نهاية جيدة للمفاوضات في ظل الجهود المبذولة مشددا على ان المباحثات المتعلقة بالقضية النووية لم تفرض على الشعب الايراني وان الجمهورية الايرانية هي التي اختارت هذا الطريق من خلال دراسة واقعية لكل الظروف.
وأشار لاريجاني إلى أهمية الانتخابات البرلمانية وخبراء القيادة التي ستجري خلال العام الجاري معتبرا أننا نمر بظروف حساسة ومؤثرة من الناحية الاقليمية والدولية والاقتصادية.
من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ان الفريق الإيراني المفاوض سيكرس كل وقته في المهلة المحددة للاتفاق النهائي بشأن الملف النووي الايراني والتي تنتهي في نهاية حزيران القادم.
وأضاف ظريف في تصريح للإذاعة والتلفزيون الايراني قررنا ان نكرس كل وقتنا خلال الاسابيع القادمة لنرى ان كانت امكانية الوصول إلى الاتفاق متوفرة أم لا.
وقال وزير الخارجية الايراني أن الخلافات القائمة بين اطراف التفاوض هي تقنية وسياسية أيضا مضيفا يبدو أنها من مسؤولية المفاوضين العمل لانهاء صياغة نص الاتفاق النووي عبر الحلول التي تم الاتفاق عليها في لوزان من دون مطالب مبالغ بها أو اقحام قضايا ثانوية.
وأشار ظريف الى انه مازالت هنالك العديد من نقاط الخلاف وسيتم السعي في الاجتماعات القادمة لخفض هذه الخلافات الى الحد الادنى ودراستها في الاجتماع القادم على المستوى الوزاري.
ووفقا لما أعلنه المفاوضون الايرانيون ستعقد الجولة القادمة من المفاوضات الخميس القادم على مستوى المساعدين والخبراء في العاصمة النمساوية فيينا.
وكان كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي أعلن أمس في ختام المفاوضات الايرانية الامريكية برئاسة وزير الخارجية محمد جواد ظريف ووزير الخارجية جون كيري بجنيف ان الخلافات بين إيران وأمريكا مازالت قائمة حول نص الاتفاق الشامل.