الشيخة: ضرورة الاهتمام بحلب لما تعانيه من نقص كبير في المياه

دمشق – سانا

بحث وزير الموارد المائية الدكتور كمال الشيخة مع وفد منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف برئاسة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور بيتر سلامة واقع العمل وآفاق التعاون المستقبلية وإمكانية توظيف الدعم المقدم بالشكل الأمثل بما يضمن استمرارية تأمين خدمة مياه الشرب لجميع المواطنين في كافة المناطق.

وأكد الوزير الوزير الشيخة خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في مبنى الوزارة بدمشق أهمية خطة العمل والبرنامج المشترك بين الوزارة والمنظمة والحيوية التي تتسم بها آلية تنفيذ المشاريع نظرا للتواصل المستمر والمتابعة الدؤوبة من الطرفين منوها بالاستجابة السريعة والفعالة من قبل فريق اليونيسيف في تأمين مستلزمات قطاع مياه الشرب والصرف الصحي ما انعكس إيجابيا على أرض الواقع حيث تجاوزت نسبة الانجاز للعام الحالي 50 بالمئة.

وأشار الوزير الشيخة إلى ضرورة الاهتمام بتنفيذ خطة الطوارئ على مستوى المحافظات ووفقا للأولويات المطلوبة والحاجات الملحة مبينا أهمية إعطاء محافظة حلب الأولوية نظرا لما تعانيه من نقص كبير في المياه وضرورة تقديم الدعم لمشاريع الآبار الارتشاحية لما لها من مردود مقبول في تأمين المياه اللازمة والإسراع بإدخال وحدات المياه المتنقلة وعددها 14 بالخدمة حيث يمكن استخدامها كمناهل للتزويد بالمياه في حالات الضرورة إلى جانب العشر وحدات اخرى المقدمة من قبل منظمة الصحة العالمية.

وبين الوزير الشيخة واقع محافظة درعا نتيجة سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة على مصادر المياه الرئيسية كالمزيريب والأشعري مشددا على ضرورة تأمين مصادر مياه بديلة من خلال حفر وتجهيز الآبار داخل المدينة.

ولفت الوزير الشيخة إلى أهمية مشروع تجفيف الحمأة بمحطة معالجة حماة باعتباره مشروعا حيويا وهاما وله انعكاسات إيجابية كبيرة على مستوى المنطقة بيئيا وصحيا من حيث رفع التلوث الحاصل على نهر العاصي وحماية المصادر المائية والمياه الجوفية في المنطقة داعيا إلى وضعه ضمن قائمة الأولويات في المشاريع المشتركة وزيارة وفد من المنظمة الى الموقع المذكور لتقييم الوضع الراهن والوقوف على حجم التلوث الحاصل.

بدوره نوه سلامة بالتعاون المثمر والبناء والديناميكية التي تمتاز بها الوزارة في تقديمها للمعلومات الفنية والتسهيلات المطلوبة مما يساعد في سرعة الاستجابة وتقديم الدعم المطلوب مشيرا إلى ضرورة تأمين الدعم المالي لتنفيذ المشاريع الأكثر مردودية والتي تخدم عددا أكبر من المواطنين مبديا استعداد فريق المنظمة للوقوف على الاحتياجات العاجلة والملحة في قطاع المياه والصرف الصحي.

وأكد سلامة التزام المنظمة بتقديم الدعم لتجهيز عشرة آبار في مدينة السويداء ومنظومة الكهرباء اللازمة وإعادة تأهيلها لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي بعدرا وتأمين الكابلات الكهربائية والقطع التبديلية لمضخات مؤسسة مياه دمشق إضافة لتأمين مواد التعقيم وتنفيذ وحدات التشريد الملحي بعدة أماكن بدمشق وصيانة شبكات الصرف الصحي لاحياء التضامن وبرزة في المدينة والتدخل الإسعافي لنقل مياه الشرب بالصهاريج لمدينة درعا مبينا أن المنظمة قدرت حجم الاحتياجات في قطاع المياه والصرف الصحي بمحافظة حمص خلال زيارة وفد لها واطلاعه على أرض الواقع.

واتفق الطرفان على التنسيق والتعاون المستمر لضمان سرعة ودقة التنفيذ للمشاريع في قطاع المياه والصرف الصحي حسب الأولويات والحاجة الملحة.

حضر اللقاء الممثل المقيم لمنظمة اليونيسف في سورية هناء سنجر ومعاونا الوزير المهندس أسامة الأخرس وعبد الله درويش ومدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق المهندس حسام الدين حريدين وعدد من المعنيين في الوزارة والمنظمة.

وكانت وزارة الموارد المائية وقعت مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف في 3 من أيار الجاري اتفاقية عمل مشترك لتنفيذ مشروعات حيوية في قطاع المياه والصرف الصحي وتأمين مياه الشرب للمواطنين في مختلف المناطق.