دمشق-سانا
احتضنت قاعة العرش في قلعة دمشق اليوم معرضا فنيا ضم 80 لوحة رسمها 40 طفلا وطفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة والاسوياء الذين شاركوا في ورشة فنية أقامتها مديرية الفنون الجميلة ومعهد الفنون التطبيقية على مدار أسبوع كامل.
وعبرت لوحات الأطفال المشاركين عن حب الوطن والطبيعة والحياة.
وأكد معاون وزير الثقافة بسام ابو غنام أهمية مثل هذه الورشات في دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأطفال الأسوياء وإتاحة المجال أمامهم للتعبير عن مواهبهم وإمكانياتهم لافتا إلى أن لوحات الأطفال حملت براءتهم بكل صدق وعفوية فكانت رسالة إلى العالم بأن أطفال سورية هم أطفال حضارة عريقة صامدون بوجه المؤامرة التي يتعرض لها وطنهم ويحملون ثقافة الفن والجمال وفي وجه ثقافة الدمار والدم التي يحملها الإرهاب.
وأضاف أن هؤلاء الأطفال هم براعم سورية المستقبل يجب أن نشجعهم وندعمهم ولا يوجد فرق بين اللوحات التي رسمها الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والأسوياء فالجميع يمتلكون مهارات يجب أن ندعمها ونشجعها.
وأشار مدير مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة عماد كسحوت إلى التفاعل الكبير بين الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والأسوياء والمشرفين على ورشة العمل من خريجي كلية الفنون الجميلة ومعهد الفنون التطبيقية لذلك تم تمديد الورشة التي كان يفترض أن تختتم الخميس الماضي يومين إضافيين ليكتسب الأطفال مهارات أكثر ويتعلموا وينجزوا أكبر عدد من اللوحات حيث شارك كل طفل بلوحتين.
وأضاف أن هذه الفعالية نشاط سنوي يهدف إلى تعليم الأطفال الموهوبين في مجال الرسم سواء من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الأسوياء تقنيات ومهارات الرسم والتلوين وكيفية التعامل معها بشكل علمي.
ورسمت الطفلة ايلة مملوك في لوحتها المدرسة وعلم الوطن معبرة عن حبها لسورية وللعلم والمعرفة فيما عبرت الطفلة سناء الحمصي من جمعية الرجاء لذوي الاحتياجات الخاصة في لوحتها عن حبها للطبيعة واللعب مع أصدقائها فكانت ألوانها تحمل حب الحياة والتفاؤل بالمستقبل.
وترجمت الطفلة اسماء ناصر الدين من جمعية “هذا بيتي” حبها للزهور والألوان الزاهية برسم مزهرية بسيطة حملت عفوية الطفولة بأفكار بسيطة وحملت لوحة الطفل عمر شكور من معهد النور الكثير من معاني الفرح والتفاؤل وحب الوطن.
ورأت هنادي ناصر الدين مشرفة من جمعية الرجاء أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا المعرض عرفوا بأنفسهم وبإمكانياتهم وأظهروا ما لديهم من ملكات ومواهب مشيرة إلى أن التشجيع يساهم في دعم هؤلاء الأطفال واستمرارهم في العطاء.
وأشارت مديرة جمعية هذا بيتي سهير سلوم إلى أهمية هذه الفعالية التي تسلط الضوء على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتبرز إمكانياتهم ومواهبهم المختلفة سواء في مجال الرسم أو الرياضة أو الفنون الأخرى وإلى أنها كسرت حاجز الخوف لدى الأطفال من خلال اللقاء مع الأطفال الأسوياء والمشرفين على الورشة.
يذكر أن الأطفال المشاركين في الورشة تم اختيارهم من عدد من الجمعيات الأهلية والمدارس التي أقامتها مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة بالتعاون مع معهد الفنون التطبيقية في قلعة دمشق يوم الأحد الماضي وتضمنت تعليم الأطفال على تقنيات ووسائل الرسم والتلوين إضافة إلى فقرات من اللعب والغناء والنشاطات الترفيهية شارك بها متطوعون من الهلال الأحمر العربي السوري.