الدوالي..السمنة والوقوف لفترات طويلة والوراثة أبرز محفزاتها

درعا -سانا

تصيب أمراض الأوردة 30 بالمئة من النساء ونحو 15 بالمئة من الرجال في أعمار مختلفة وأكثرها شيوعا الدوالي.

ويفيد اختصاصي جراحة الاوعية الدموية الدكتور عمر عبد العزيز أن الدوالي التي تزداد مع تقدم العمر عبارة عن تمدد وتضخم والتواء الأوردة والتي لا تصيب فقط أوردة الساقين بل أوردة أخرى بالجسم مثل دوالي الخصية والبواسير.

وتحدث الدوالي وفقا للاختصاصي نتيجة توسع الأوردة والصمامات الوريدية وعجزها عن أداء وظيفتها في ضخ الدم إلى القلب وبالتالي تجمع الدم فيها وانتفاخها وتعرجها سواء كان ذلك سطحيا تحت الجلد أو عميقا بين العضلات.

ويضيف عبد العزيز ان الدوالي تؤثر على الناحية الجمالية للساق لكن في أحوال أخرى تسبب أعراضا كثيرة ومشاكل صحية متعددة مبينا أن الدوالي قد تظهر أو تزيد في فترة الحمل لزيادة حجم الدم اللازم لتغذية الجنين والتغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل وكذلك ضغط الرحم الكبير على أوردة الحوض أثناءه.

وعن الأعراض يوضح الدكتور عبد العزيز أن الدوالي قد تكون دون أعراض أو تترافق مع إحساس بالضيق أو السخونة أو الثقل بالساقين خصوصا مع الوقوف أو الجلوس فترة طويلة اضافة الى وجود تقلصات ببعض العضلات ليلا وأثناء النوم وتورم الكاحلين والساقين في نهاية اليوم فضلا عن الحكة بالقرب من الوريد وتغير لون الجلد بالقرب من الجزء الداخلي من الكاحل وظهور أكزيما قد تتدهور إلى ظهور قرحة وريدية مزمنة.

وحول العوامل التي تساعد على ظهور الدوالي يبين الدكتور عبد العزيز أنها تتمثل بالوقوف فترات طويلة والسمنة وتقدم العمر إضافة للعامل الوراثي مشيرا إلى ان بعض أعراضها تسبب مشكلة صحية كجلطة الأوردة العميقة وهى حالة خطرة على الحياه لو انتقلت إلى شرايين الرئة وتحتاج إلى تشخيص وعلاج فوري.

وفيما يخص علاج الدوالي يوضح عبد العزيز أنه في حال كانت المشكلة في الأوردة السطحية وكانت بسيطة أو متوسطة يمكن علاجها بالجوارب الضاغطة والرياضة لتقوية عضلات الساق التي تساعد في ضخ الدم الى اعلى وكذلك رفع الرجل إلى أعلى كلما سنحت الفرصة للمساعدة في تحرك الدم باتجاه القلب وعدم تجمعه أما في الحالات الشديدة فيمكن إزالة الأوردة بالجراحة أو إغلاق تلك الصمامات بالليزر أو حقنة تسبب تليف الأوردة وكل طريقة لها عيوب ومزايا ويختار الأفضل منها للمريض حسب معطيات حالته.

قاسم المقداد