نيويورك-سانا
انتقدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان الذي شن حملة ضدها عقب نشرها مؤخرا مقالا انتقد سياساته القمعية القائمة على إسكات جميع الأصوات المعارضة له.
وقالت الصحيفة في مقال للكاتب روبرت ماكيه.. إن “اردوغان الذي انتقل إلى قصره الرئاسي الجديد كلف نفسه بمهمة جديدة وغير رسمية وهي كبير النقاد الصحفيين في تركيا”.
وأضافت الصحيفة.. إن “اردوغان الذي يزدري الصحافة التركية ويتذمر من الصحافة الغربية المنتقدة له شن طوال ثلاثة أيام خلال الأسبوع الجاري حملة ضد نيويورك تايمز ووصف عامليها بالدجالين الماجورين”.
وتابعت الصحيفة.. أن “مقالا أوردته صحيفة حرييت التركية حول قرار القضاء المصري بإعدام الرئيس المخلوع محمد مرسي أثار غضب اردوغان الذي وجد فيه تهديدا خفيا له بمواجهة المصير ذاته نظرا لأن كلا منهما حصل في الانتخابات الرئاسية على النسبة نفسها من أصوات الناخبين وهي 52 بالمئة”.
وكانت نيويورك تايمز قد دعت مؤخرا في مقال بعنوان غيوم سوداء فوق تركيا الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي إلى العمل على منع أردوغان من المضي بسياسته وممارساته وهو ما أثار حالة من الهستيريا والغضب لديه.
وفي هذا السياق وتأكيدا على سياساته القمعية الرافضة للحوار وحرية الصحافة عرقل اردوغان خلال الأسبوع الجاري حصول الصحفي والكاتب الامريكي ستيفن كينزر والرئيس السابق لمكتب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تركيا على الجنسية التركية الفخرية عقب كتابته مقالا انتقد فيه اردوغان.
بدوره قال كينزر إنه “سافر إلى مدينة غازي عنتاب هذا الأسبوع حيث كان من المقرر أن يحصل هناك على الجنسية التركية الفخرية لكن اردوغان أصدر أوامر شخصية لإلغاء التكريم بسبب مقالة نشرتها صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية في كانون الثاني الماضي”.
وأضاف كينزر.. إنه “من الغريب أن نجد رئيس دولة يهتم إلى هذا الحد ببضع جمل تنتقده ظهرت في صحيفة على بعد آلاف الأميال وهذا يرفعنى إلى مستوى لم أطمح حتى أن أصل إليه”.
يذكر أن التوترات السياسية التى يثيرها اردوغان تتزايد في تركيا مع اقتراب الانتخابات التشريعية المقررة في السابع من شهر حزيران المقبل وسط محاولاته المستميتة للاحتفاظ بهيمنته على البلاد والمستمرة منذ عام 2002 كما أن نظامه يشن منذ أشهر حملة اعتقالات ضد المناهضين لسياسته طالت الآلاف من عناصر الجيش والشرطة والقضاة والمدعين العامين والاعلاميين ورجال الأعمال ممن شاركوا فى كشف فضائح فساده أو ممن شاركوا في مظاهرات ضده.