القدس المحتلة -سانا
واصل رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استغلال المفاوضات مع الفلسطينيين والتلاعب بالمواقف الدولية لتكريس سياسة كيانه الاستيطانية التوسعية الرامية إلى توسيع مستوطنات الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واعتبر نتنياهو في تصريحات جديدة أطلقها أمس ونقلتها وكالة معا الفلسطينية للانباء أن من وصفها بالأسرة الدولية وخاصة دول الاتحاد الأوروبي ستدعم فكرة مواصلة إقامة المستوطنات الإسرائيلية في أراض بالضفة الغربية ستبقى تحت الاحتلال الإسرائيلي في إطار ما وصفه بأي “اتفاق” مع الفلسطينيين.
واشترط نتنياهو إبقاء سيطرة كيانه على “الأمن” بإطار اتفاق “طويل الأمد” مع الفلسطينيين دون أن يوضح ماهية مثل هذا الاتفاق الذي يضع إملاءاته على الطرف الآخر.
وتحدث نتنياهو في الوقت ذاته عن اتخاذ خطوات من وجهة نظره “لبناء الثقة” لإطلاق المفاوضات مجددا مع الفلسطينيين.
وكشف نتنياهو عن إبلاغه أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون خلال اتصال هاتفي “استيائه” من محاولات مقاضاة جنود قواته في محكمة الجنايات الدولية وذلك على خلفية الكشف عن توصية قدمتها ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال في مناطق النزاع ليلى زروقي بإدراج قوات الاحتلال الإسرائيلي في القائمة السوداء إلى جانب تنظيم “داعش” الإرهابي.
وكانت المسؤولة الأممية أكدت وجوب إدراج جيش الاحتلال الإسرائيلي في القائمة السوداء مع تنظيمي “القاعدة” و”داعش” وجماعة “بوكو حرام” وحركة “طالبان” لتعمده إستهداف الأطفال في عدوانه الأخير على قطاع غزة.
من جهة أخرى هدد نتنياهو الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” بـ “الانهيار” في حال اتخذ ما وصفه بقرار “يمس بإسرائيل” حيث من المتوقع أن يتم التصويت على مقترح فلسطيني لإبعاد “اسرائيل” من “الفيفا”.
ونقل موقع يديعوت أحرونوت الصهيوني عن نتنياهو قوله “إن محاولة إبعاد إسرائيل أمر خطير جدا وسنعارضه بشدة وسيدفع بالمنظمة إلى الانهيار”.
ومن المقرر أن يصوت الفيفا خلال المؤتمر السنوي المقرر بمدينة زيوريخ السويسرية اليوم على طلب الاتحاد الفلسطيني للعبة بإقصاء “إسرائيل” من الفيفا بسبب الإجراءات والقيود “القاسية” على حركة اللاعبين الفلسطينيين.
يذكر أن إقرار الطلب يستوجب تصويت 75 بالمئة من الأعضاء الـ 209 في الفيفا.