اللاذقية-سانا
تنمية الوعي البيئي والتعريف بالكائنات الحية الموجودة في البيئة السورية والتنوع الحيوي بالإضافة إلى تعريف الأشخاص بكيفية التعامل مع الكائنات المعرضة للانقراض كانت أهم الموضوعات التي طرحها المعرض البيولوجي الذي أقامته قبل أيام كلية العلوم في جامعة تشرين وتضمن أجنحة متنوعة عرضت لتطور الكائنات الحية منذ نشوئها وحتى اليوم فكانت أقسام مخصصة للأسماك وأخرى للبرمائيات والزواحف والطيور بالإضافة إلى الثدييات والهياكل والفيزيولوجيا والبيئة الحية.
وذكرت الدكتورة نهلة ابراهيم رئيسة قسم علم الحياة الحيوانية في الكلية لنشرة سانا الشبابية أن القسم يقيم هذا المعرض دوريا لإتاحة الفرصة أمام الشباب لتبادل الأفكار والخبرات العلمية والعملية واكتساب المهارات والتقانات المختلفة بما يعزز الثقافة والإبداع العلمي.
وأشارت إلى أن هذه الفعالية تقوم بربط مجتمع الطلبة بكافة اختصاصاته عبر التعريف بالأنماط الدراسية في كل من هذه الاختصاصات وهو الأمر الذي يدعم الصيغة التكاملية في الكلية الواحدة ومن ثم ضمن الجامعة ككل.
وأضافت ابراهيم أن المعرض يقدم مختلف صنوف الكائنات الحيوانية التي تمثل التنوع الحيوي السوري في تأكيد على ضرورة توفير البيئة النظيفة كعامل أساسي للمحافظة على التنوع الحيواني في مجال الفقاريات واللافقاريات السورية مبينة أنه ستتم دعوة طلاب المدارس لحضور هذا المعرض من أجل تحقيق الاستفادة الممكنة للطلاب وربط المؤسسات التعليمية مع بعضها البعض بهدف تكوين ثقافة علمية سليمة لدى طلبة المدارس بما يخدم ويساعد على فهم المقررات التدريسية.
بدوره بين الطالب حسان مهنا المشرف على المعرض أن أهمية هذا النشاط تأتي من كونه يعرف طلاب الجامعة غير الاختصاصيين بالكائنات الحية وطريقة تطورها كما تكسبهم خبرة ومعلومات مضافة حول كيفية التعامل مع هذه الكائنات من حيث أساليب التغذية ومناطق تواجدها وانماط حياتها بالاضافة الى كيفية الحصول عليها من مواطنها الأصلية والحفاظ عليها في بيئات مناسبة تحميها من الانقراض.
ولفت مهنا إلى أن المعروضات المقدمة جاءت على درجة واسعة من التنوع و الثراء حيث تضمن المعرض أجنحة لكل من محيطات الخلية واللافقاريات والاسماك والدمويات وسواها كما زودت هذه الأجنحة بعدد كبير من النماذج الحية والمجاهر والصور التي تساعد على تعريف الزوار بتفاصيل الحياة الحيوانية في سورية بالإضافة إلى عينات تمكن الطالب من اختبار هذه المعارف الجديدة بنفسه والتعرف إلى الأمراض الكثيرة التي تصيب هذه من الحيوانات.
من ناحيته أشار محمد عدنان احمد وهو طالب دراسات عليا و المشرف على قسم البيئة الحية أن أي كائن موجود في السلسلة الغذائية يشكل عاملا رئيسيا في الحفاظ على التوازن البيئي و لذلك فإن انقراض هذا الكائن يهدد بالضرورة بحدوث خلل في التوزان البيئي مؤثرا على باقي الكائنات الأخرى.
بشرى سليمان – نعمى علي