سيدني-سانا
كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن امراة استرالية من مدينة سيدني سافرت إلى سورية بهدف الانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي تاركة ولديها في استراليا.
وأوضحت الصحيفة في تقرير أعده مراسلها في استراليا ليام كوين أن المرأة وتدعى ياسمينة ميلوفانوف البالغة من العمر 26 عاما غادرت منزلها مطلع الشهر الحالي تاركة ولديها وأحدهما في الخامسة والآخر في السابعة من العمر في عهدة حاضنة ولم تعد إلى منزلها أبدا بعد أن بعثت برسالة نصية لزوجها قالت فيها إنها في سورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ميلوفانوف بدأت بالانحراف نحو التطرف بعد تواصلها عبر شبكة التواصل الاجتماعي مع زهرة دومان التي قتل زوجها الإرهابي محمود عبد اللطيف في مطلع العام بعد انضمامه إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.
ولفتت الصحيفة إلى أن فرار ميلوفانوف زاد المخاوف الأمنية في استراليا مع فشل الإجراءات التي تتخذها الحكومة بردع المزيد من الاستراليين ومنعهم من الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.
وخصصت استراليا نحو مليار دولار لمواجهة التهديد الإرهابي الناتج عن احتمال عودة مواطنيها الذين التحقوا بتنظيمات إرهابية إلى بلادهم بعد أن اكتسبوا مهارات قتالية وانحرفوا نحو التطرف كما أحبطت السلطات الأمنية الاسترالية هذا العام عددا كبيرا من محاولات تنفيذ اعتداءات في البلاد.
وكان رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت أكد الأسبوع الماضي أنه ستتم محاكمة الإرهابيين العائدين من سورية والعراق إلى استراليا وسجنهم لافتا إلى أن 70 استراليا على الأقل انضموا إلى التنظيمات الإرهابية بدعم من نحو 100 وسيط ومتواطىء داخل استراليا.
وفي سياق متصل حذرت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب الشابات الاستراليات من مخاطر الانضمام لتنظيم “داعش” الإرهابي والممارسات الوحشية واللاإنسانية التي يرتكبها التنظيم ضمن المناطق التي يتواجد فيها.
وأشارت بيشوب إلى أن التنظيم الإرهابي يعمد إلى استخدام العنف الجنسي والاعتداء والمعاملة الوحشية ضد النساء كتكتيك متعمد.
ويستغل تنظيم “داعش” الإرهابى شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعى لنشر حملاته الدعائية واستقطاب مراهقات ومزيد من الإرهابيين للانخراط فى صفوفه ولاسيما من الدول الأوروبية كما أنه يعتمد على شبكة من المجندين الذين يعملون على استغلال القاصرين والتغرير بهم من خلال وعود الزواج والمغريات المزيفة.