برلين-سانا
حذر رئيس هيئة مكافحة الجريمة في ألمانيا هولغر مونش من تزايد عدد المتطرفين في ألمانيا وتنامي خطرهم وخاصة في ظل عودة عدد من الإرهابيين من سورية والعراق بعدما قاتلوا في صفوف التنظيمات المتطرفة.
وقال مونش في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية “إن هذا الخطر الإرهابي يأتي في ظل ضعف إمكانيات الأجهزة الألمانية وخاصة النقص في المصادر وهو ما يستدعي إعادة هيكليتها من أجل مواجهة هذا التهديد” لافتا إلى أن الجهود التي تبذلها السلطات حاليا وصلت إلى أقصى حدودها.
وأضاف مونش “إن هيئة مكافحة الجريمة تتلقى المزيد من التعيينات من أجل مكافحة الإرهاب ولكن الموظفين الجدد بحاجة إلى تدريب بعد تعيينهم وهذا ما يعني أننا سنضطر في السنوات المقبلة إلى إعادة توزيع أطقم العاملين بصورة تمثل عبئا على مجالات أخرى”.
وأوضح مونش أن عدد المتطرفين الذين يشكلون خطرا على أمن ألمانيا يبلغ في الوقت الراهن نحو 300 شخص يجري التحقيق معهم.
وكانت مصادر ألمانية قدرت عدد الإرهابيين الذين سافروا من ألمانيا إلى سورية والعراق للقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية وخاصة تنظيم داعش بنحو 680 شخصا عاد قسم منهم إلى ألمانيا.
يشار إلى أن الدول الأوروبية وأجهزة استخباراتها تغاضت عن سفر آلاف المتطرفين إلى سورية والعراق وذلك في إطار دعمها للإرهابيين في المنطقة ولكنها اضطرت فيما بعد إلى اتخاذ سلسلة من التدابير لمنع عودتهم إليها بعدما شعرت بخطرهم على أمن شعوبها.