S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
براغ-سانا
أكد الصحفي التشيكي روبرت ميكولاش أن تركيا “تخرق” قرارات الأمم المتحدة الخاصة بـ “مكافحة الإرهاب” من خلال إرسالها المال والسلاح للتنظيمات الإرهابية في سورية محذرا من ارتداد الإرهاب على الغرب عاجلاً أم آجلا.
وأشار ميكولاش وهو كبير المحررين في إذاعة راديو جورنال التشيكية الواسعة الانتشار في مقال نشره اليوم في الصحيفة الاقتصادية إلى التناقض القائم في الممارسات الغربية حيث تقوم الطائرات الأمريكية منذ عدة اشهر بقصف مواقع لـ “جبهة النصرة” الإرهابية في حين أن تركيا العضو في حلف الناتو تقوم وبشكل صريح بدعمها.
وحذر من أن تنظيم “داعش” الإرهابي لا يمثل الخطر الأكبر على الشرق الأوسط وإنما أيضا على باريس ولندن ومدريد ونفس الأمر يسري على التنظيمات الإرهابية الأخرى ومع ذلك تتبلور في رؤوس بعض ممثلي الغرب فكرة مساعدة هذه التنظيمات الإرهابية.
وقال “إن جبهة النصرة الإرهابية تخفي أهدافها الحقيقية على خلاف تنظيم داعش الإرهابي وبالتالي يمكن في النهاية أن تغرس السكين في ظهر الرئيس الفرنسي وبقية الحلفاء الحاليين”.
كما أكد ميكولاش أن الغرب يتحمل المسؤولية عن استمرار تنظيم “داعش” الإرهابي في تدمير الآثار مبينا أن ممارسات التنظيم الإرهابي عكرت الاستقرار في شمال افريقيا والشرق الأوسط.
ولفت إلى أن “زرع الديمقراطية وفق التصورات الغربية في بعض أجزاء العالم الأخرى لا يمكن أن ينجح” مشيراً إلى أن أوروبا والولايات المتحدة بدلا من أن تدركا ذلك ترتكبان الخطأ وراء الآخر.
وكانت مجلة تسو أرست الألمانية أكدت فى دراسة شاملة أعدتها مجموعة من الخبراء في أيلول الماضي أن تنظيم “داعش” الإرهابى أنشىء من قبل أجهزة الاستخبارات الأمريكية لتحقيق مصالح الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط فيما يتولى تمويله نظام آل سعود وتقوم حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا بتسهيل أعماله الإرهابية وعبور إرهابييه عبر أراضيها إلى سورية والعراق.
