تونس-سانا
أكدت رئيسة المركز التونسي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية بدرة قعلول أن العديد من النساء التونسيات شاركن بفعالية في العمليات الارهابية.
وقالت قعلول في تصريح لها أمس إن “المرأة التونسية شاركت في العديد من العمليات الإرهابية على غرار حادثة شباو في وادي الليل وحادثة متحف باردو” مشيرة إلى أن “الأرقام المتوافرة تفيد بأنه تم إلقاء القبض على 100 امرأة تونسية بتهمة الإرهاب وتم تسجيل 700 امرأة تونسية منتمية إلى تنظيم /داعش/ الارهابي و6 آلاف رجل تونسي انضموا إلى نفس التنظيم ومنهم من حمل زوجته معه لـ/الجهاد/ في سورية”.
وأضافت قعلول: إن “دور المرأة في تنظيم /داعش/ يتمثل في نقل المعلومة وإيصال الموءونة والسلاح كما تقوم باستقطاب المزيد من النساء للانخراط في هذا التنظيم عن طريق الحمام والمآتم والعمل الجمعياتي الخيري والمدارس القرآنية بينما الرجال يعتمدون على المساجد”.
من جهته قال رياض بكارة من الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي إن “فرضيات عديدة تجعل المرأة تدخل عالم الإرهاب وأغلبها متوافر في تونس كاعتبار الدخول في الإرهاب بمثابة التحرر من الفقر والتهميش والحرمان النسبي والربط بين الفقر وعدم المساواة والتهميش السياسي والاجتماعي والعزلة الجغرافية وغياب مؤسسات الدولة”.
بدوره اعتبر خالد عبيد أستاذ التاريخ السياسي أن “انخراط المرأة في الإرهاب يفضي إلى وجود انحدار قيمي وثقافي جعل المرأة التونسية المنخرطة في الإرهاب تمر من مرحلة منح الحياة إلى مرحلة سلبها”.
في السياق ذاته قالت صحيفة الشروق التونسية في عددها الصادر أمس إن “كثيرات هن التونسيات المتورطات في الإرهاب” وأعطت أمثلة على ذلك /بية بن رجب/ التي تعتبر على صلة بالعملية الإرهابية التي وقعت في متحف باردو و/أم البراء/ التي سافرت إلى سورية في اطار جهاد النكاح وعمرها 13 سنة وكذلك أم أسماء ولمياء التونسية”.
إلى ذلك أشار سامي البراهمي الباحث بمركز سيراس للنشر إلى أن “أغلب النساء انتمين إلى التنظيمات الإرهابية سواء أنصار الشريعة أو داعش /حسب بعض الشهادات/ رغم أنوفهن وذلك لأن الزوج فرض عليهن ذلك أو خوفا على أبنائهن”.
وقال البراهمي إنه “تم اصطحاب البعض منهن إلى سورية وقلة منهن طلبن الطلاق بعد سفر الزوج”.
يشار إلى أن نحو 3000 تونسي انضموا إلى التنظيمات الإرهابية ومن بينها تنظيم /داعش/ في سورية والعراق وفق حصيلة رسمية للسلطات التونسية التي تخشى أن توءدي عودة بعض هؤلاء إلى زعزعة استقرار البلاد.