دمشق-سانا
تضمن العدد الجديد من جريدة الحياة السورية الأسبوعية مقالات ثقافية وسياسية وفكرية إضافة إلى أخبار المحافظات وبعض الحوارات الاجتماعية والتربوية.
وفي زاويتها التي حملت عنوان “أجبرونا نحكي سياسة” قالت المديرة المسؤولة رنا زيتون أننا اليوم وبعد مرور أكثر من أربع سنوات على الأزمة في سورية وبعد دبلوماسية وقوة وسياسة قيادتنا الحكيمة وانتصارات الجيش العربي السوري وصمود الشعب الأبي لا نستغرب ما يشاع في الدول المعادية لسورية وقنواتها المغرضة في محاولة منها نشر الشائعات والأكاذيب بين الناس وتضليل الرأي العام بهدف خلق البلبلة وشق وحدة صف المجتمع السوري وضرب مصداقية إعلامنا.
ورأت زيتون أنه على المؤسسات التعليمية والتربوية في مثل هذه الظروف التي يعيشها الوطن أن يكون لها مساهمة تربوية في التوعية حول الآثار السلبية التي يمكن أن تنجم عن نشر مثل هذه الشائعات إضافة إلى أهمية مؤسسات المجتمع الأهلي والتجمعات الثقافية والتي يكون لها أثر بالغ في غرس ونشر الفكر السليم.
أما رئيسة التحرير لينا أنطون كتبت في مقالها “عقائدية الأبطال وإيمان الرجال” إن سورية بوابة الشمس ومنبع الحضارات ومصنع البطولات والتضحيات وهي قلب العالم وأم أعظم الرجالات ومنطلق الابجديات ومهد الديانات مبينة أهمية دور الجندي السوري في معركة البقاء ومحاربة المتآمرين ودور الشهيد في الحفاظ على كرامة الوطن.
وكتبت سوسن خليفة مقالا بعنوان “إحياء الاعتماد على الذات” رأت فيه أن سورية استطاعت بعد عشرات السنين من الاستقلال أن تبني اقتصادا قويا اعتمدت فيه بشكل كبير على مواردها الذاتية ولا سيما الزراعية حيث بنت على أساسها صناعات كبيرة ومتوسطة وخفيفة وجرى تصنيف بعض المحاصيل الهامة التي تبنتها الدولة كمحاصيل استراتيجية كالقمح والقطن والشوندر السكري.
وفي حوار أجرته لينا أنطون مع أمين سر مجلس الشعب خالد عبود بين أن الحرب على سورية تسببت باستشهاد الكثيرين من أبناء الشعب السوري ليس فقط في المؤسسة العسكرية وإنما كان هناك شهداء برلمانيون معتبرا أن هذه الظاهرة جديدة وخطيرة ولا سابقة لها حيث خطف برلمانيون واستشهد آخرون.
وفي العدد حوار آخر مع محافظ السويداء الدكتور عاطف النداف حول الإجراءات التي تتخذها المحافظة لحل أزمة الوقود وعدم وجود محطات معالجة مياه الصرف الصحي في عدد من المدن ومشروعي إدارة النفايات الصلبة ومشفى شهبا.
وفي زاوية فلاشات سلط منار الزايد الضوء على أخبار المؤسسات والجمعيات وشركات النقل مبينا الايجابيات والسلبيات في عملها.
وفي زاوية حبر العيون كتب ديب علي حسن أن الفقر في الوطن غربة والمال في الغربة وطن ربما هي معادلة صحيحة في جزئها الأول أما الثاني فيتلبسه ألف شائبة وسؤال فمال قارون وكنوز سليمان لا تغني عن الوطن إلا إذا كان المرء بالأصل لا انتماء له.
وتضمن العدد تحقيقا بعنوان “جنس حواء بين المعسل والتنباك.. حكاية من الواقع السوري” بقلم محمد الحلبي رصد عبره حالات لإناث من مختلف الأعمار أدمن على تعاطي النرجيلة بدواع مختلفة عارضا خلاله لنتائج استبيان للرأي أجرته الجريدة حول هذه الظاهرة فضلا عن تحقيق ثان عن “تفاقم ظاهرة التسول في طرطوس والمعالجة ناقصة”.
وفي العدد بعض المواضيع العلمية والطبية واستطلاعات اجتماعية ونفسية إضافة إلى أخبار المحافظات والمغتربين السوريين .
محمد الخضر