دمشق-سانا
بدأ مركز القياس والتقويم التربوي التحضير لتطبيق اختبار الذكاء ستانفورد بينييه على المستوى الوطني عبر تشكيل فريق من الباحثين في المركز وإجراء التدريبات اللازمة لهم.
وقال مدير المركز الدكتور ياسر جاموس أن “اختبار بينييه يعد من أفضل مقاييس الذكاء في العالم ويتضمن فقرات متنوعة لمعاينة كل الوظائف العقلية بدءا من المعالجة اليدوية البسيطة وانتهاء بالتفكير المجرد ويقيس العمر العقلي ورتبت فقراته وفقاً لمستويات السن بدءاً من عمر سنتين حتى 70 سنة”.
ولفت إلى أنه “يتضمن مجسمات وأشكالا هندسية ورسوما توضيحية ونماذج بلاستيكية وصورا متعددة وقد تم وضع خطة تفصيلية لتنفيذ تطبيق هذا الاختبار من أجل تعييره وتقنينه في مدارس سورية بمختلف المحافظات وذلك خلال عامين بدءاً من 1-5-2015 ولغاية 1-5-2017” .
من جانبها بينت نائب مدير المركز الدكتورة نداء علي أن الاختبار يهدف إلى تفسير نسبة الذكاء لتقييم الذكاء الفردي بشكل كامل كما يمكن من معرفة الفروق الفردية وتشخيص الأنواع المختلفة من العجز النمائي.
وأضافت إن الاختبار سيعطي التقييم النفسي التربوي لحالات تعليم الفئات الخاصة والقدرة على المقارنة اللفظية وغير اللفظية لقيم صعوبات التعلم ويزود بمعلومات حول بعض التدخلات مثل الخطط الفردية والتقييم المهني والتوجيه المهني كما يمكن من تقييم الأفراد الذين يعانون اضطرابات في الاتصال وتقديم المساعدة لتقييم وانتقاء المتفوقين وتصنيف المعوقين عقليا ومن لديهم ضعف في بعض القدرات العقلية، إضافة إلى تحديد العلاقة بين الذكاء والتحصيل الدراسي.
من جهتها، لفتت مزين الورع من مركز القياس وعضو الفريق العامل في الاختبار إلى أن مشروع الاختبار سيتم بتكوين الفريق المؤلف من 15 شخصاً من مختلف الاختصاصات وإقامة دورة تدريبية لهم لمدة شهر وتصنيع وطباعة الاختبار وتطبيقه على عينة مكونة من 500 طالب من عمر 5 إلى 18 سنة في مدينة دمشق من قبل فريق المركز، واستخراج النتائج وإجراء العمليات الإحصائية بهدف وضع معايير بما يتناسب مع المجتمع السوري على أن يصبح الاختبار
جاهزا للتطبيق.
وبينت الورع أن فريق المركز سيقيم دورات تدريبية لـ 25 مرشداً نفسياً لمديريات التربية في المحافظات خلال جدول زمني محدد وتأتي المرحلة الأخيرة بتطبيق الاختبار على عينات من محافظات القطر تبلغ نحو 4500 طالب وتحليل نتائج تطبيق الاختبار على المجتمع السوري بمختلف فئاته ووضع معايير خاصة به بحيث يصبح اختباراً سوريا يستفيد منه المشرفون على المؤسسات التربوية لاتخاذ القرارات المناسبة لعملية التقويم التربوي.