الشريط الإخباري

الكيدية القاتلة-صحيفة تشرين

كل شيء في المنطقة وحولها يشير إلى أن مملكة آل سعود تعيش سنواتها الأخيرة، وأنها هي من تنجرف إلى هذا المصير شبه المحتوم نتيجة تهوّر وتكبّر «أمرائها» وكيديّتهم التي بلغت حدّ التخطيط والتنفيذ لإزالة شعب كامل من الوجود، كالشعب اليمني الفقير والمسالم إلى أقصى الحدود لمن يسالمه.

مملكة آل سعود ومعها حلفها الشيطاني فتحت أبواب جهنم على نفسها منذ أن اندفعت دون حدود في تصدير الفكر الوهابي التكفيري الإرهابي الذي تعتنقه إلى دول قريبة وبعيدة، وبدأت بإرسال الأرتال الوهابية الإرهابية إلى دول بعينها كسورية والعراق ولبنان واليمن، ظناً منها أن مثل هذه الهجمات الإرهابية يمكن أن تكون وقائية، ويمكن أن تبعد خطر زوال حكم آل سعود من أرض نجد والحجاز، ولكن التوقعات شيء والنتائج المتحققة على الأرض شيء آخر مختلف تماماً.

هي اختارت سورية على رأس الدول المستهدفة بالهجمات الوهابية الإرهابية، لإدراكها أن سورية قلب العروبة وظنّها أن إزالة هذا القلب تبعدها من معادلة المقارنات العروبية بينها وبين سورية التي لا تمتلك مثل ثروتها النفطية الهائلة، ولكنها أكثر تأثيراً منها عربياً وإقليمياً ودولياً.

لذلك كان التحالف بين الوهابية والعثمانية الجديدة، وكان هذا الكم الهائل من الأموال التي تم رصدها خصيصاً للمجموعات الإرهابية في سورية، وكانت الرشاوى التي قدرت بنحو عشرين مليار دولار لتركيا والأردن كي ينخرطا حتى النهاية بالحرب الإرهابية على سورية، هذا غير الذي دُفع لـ»إسرائيل» لهذه الغاية، والذي يقدر بالمليارات كذلك.

وحقد وكيدية أمراء آل سعود دفعاهم كذلك للتصريح والتلميح بمشروعية «قتل نصف الشعب السوري»، إذا كان من شأن ذلك أن يقتل نهج العروبة والمقاومة في سورية ممثلاً بالدولة السورية.

هذه الكيدية والعدوانية ضد سورية ومعها العراق ولبنان واليمن وحتى الجزائر أوصلتا مملكة آل سعود إلى عتبات التهلكة التي لا بد منها، والتي لم توقفها عشرات مليارات الدولارات التي دفعت للإرهابيين وحلف العدوان، ويقيناً أن «أمراء» هذه المملكة الآيلة للزوال باتوا يدركون أن تسلّطهم على نجد والحجاز زائل لا محالة.

بقلم: عز الدين الدرويش

انظر ايضاً

القائد الشرع يلتقي وفداً من الجالية السورية في أمريكا

دمشق-سانا التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني وفداً من الجالية …