الشريط الإخباري

حياة الراحل سامي الشوا ومحطات من مسيرته في ندوة بدار الأسد للثقافة

دمشق-سانا

ضمن إطار الاحتفالية بمرور خمسين عاما على وفاة الفنان السوري سامي الشوا التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم لهذا العام استضافت دار الأسد للثقافة والفنون اليوم ندوة عن الفنان الراحل وأعماله الموسيقية ودوره الرائد في التدريس الموسيقي.

2وعرض خلال الندوة فيلم تسجيلي عن الفنان الشوا سيناريو وإعداد الباحث أحمد بوبس وإخراج هيام ابراهيم عرض خلاله مقتطفات من أعماله وسيرته الذاتية بدءا من نشأته في مسقط رأسه بمدينة حلب وإتقانه للعزف على آلة الكمان على يد والده الفنان أنطون الشوا ثم سفره إلى مصر سنة 1905 ونشاطه فيها حتى أصبح أهم عازف للكمان الشرقي في القرن العشرين وعمله مع عمالقة الطرب هناك أمثال محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وغيرهم ودوره في تدريس الموسيقا عبر إنشاء المدرسة الأهلية لتعليم الموسيقا التي أصبحت اليوم المعهد العالي للموسيقا العربية بالقاهرة لغاية وفاته فيها بتاريخ 31 كانون الأول سنة 1965.

وقدم الدكتور علي القيم في الندوة التي أدارها أحمد بوبس قراءة في الموءلف الموسيقي الذي وضعه الشوا سنة 1946 والذي حمل عنوان “قواعد الكتابة الفنية في الموسيقا الشرقية والغربية” مبينا أن هذا الكتاب يعد مرجعا أكاديميا بامتياز حيث يعرفنا الشوا بالسلم الموسيقي الذي يضم سبعة أصوات تختلف في التقسيم عند الشرقيين والغربيين حيث يقسم الشرقيون هذه الأصوات إلى أصوات وأنصاف وأرباع وثلاثة أرباع أما الغربيون فيقسمونها إلى أصوات كاملة وأنصاف فقط.

3في حين أشار الموسيقي عدنان فتح الله إلى أن سامي الشوا اهتم بالموسيقا الآلية وأعطى قيمة لآلة الكمان ضمن التخت الشرقي حيث حاول أن يجعل الموسيقا تعبر عن مشاهد تصويرية كما كان أول من سجل اسطوانات موسيقية للبشارف والسماعيات واللونغات من دون مصاحبة المغنين إضافة إلى عمله الدؤوب لإحداث توازن مهم خلال تسجيل المقطوعة بين الكمان الذي عزف عليه وبين بقية آلات الفرقة المرافقة .

وبين فتح الله أن الراحل الشوا كان سباقا لعصره في فكره الموسيقي مانحا آلة الكمان قيمتها بموسيقانا مستعرضا نماذج من أعماله التي برزت فيها مقدرته على تطويع الكمان لإبداع أصوات تحاكي الطبيعة كما في مقطوعة طلوع الفجر التي أخرج فيها من كمانه صوتا يشابه زقزقة العصافير أو في مقطوعة أعرابي في الصحراء التي أبدع فيها بعزف يقارب صوت الرياح حيث استفاد الشوا من احتكاكه مع موسيقيين غربيين في استخدام التكنيك ليقلد صوت آلة المجوز في إحدى مقطوعاته .

4يشار إلى أن دار الأسد للثقافة والفنون أصدرت بهذه المناسبة قرصا ليزريا يتضمن 39 عملا موسيقيا لسامي الشوا بعضها من تأليفه وبعضها الآخر لموسيقيين سوريين ومصريين وأرمن.

سامر الشغري

 

انظر ايضاً

فلسطين محور المقاومة… ندوة لمؤسسة القدس الدولية سورية بثقافي أبو ‏رمانة ‏

 دمشق-سانا‏ نظمت مؤسسة القدس الدولية سورية، واللجنة الشعبية العربية السورية ‏لدعم الشعب الفلسطيني اليوم