S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أكد روديون ميروشنيك سفير المهمات الخاصة المختص بجرائم نظام كييف في الخارجية الروسية أن النظام الأوكراني يسيء معاملة الأسرى الروس، ويقوم بتعذيبهم بشكل منهجي مع تجاهل تام من المنظمات الدولية لهذه الجرائم.
وقال ميروشنيك في تصريح لوكالة سبوتنيك: “إن روسيا ترسل بانتظام إلى مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بيانات حول جرائم القوات المسلحة الأوكرانية، بما في ذلك ضد أسرى الحرب الروس، لكن في الغالب تجاهلت الوكالة هذه البيانات عمداً في محاولة لتبرئة نظام كييف”.
وأضاف ميروشنيك: “كان لدى المفوضية السامية لحقوق الإنسان في السابق كمية كبيرة من البيانات التي كانت وما زالت ترسل إليها بانتظام من قبل وحدات وزارة الخارجية الروسية على أساس التحقيقات التي أجرتها هيئات التحقيق لدينا في جرائم مسلحي كييف، بما في ذلك ما يتعلق بالسجناء، ولكن في معظم الأحيان تجاهلت الوكالة ببساطة هذه البيانات”.
وأوضح المسؤول الروسي أن نشر البيانات المتعلقة بتعذيب الأسرى على يد القوات الأوكرانية يرتبط بـ” مهمة سياسية لمحاصرة والضغط على كييف، التي تمادت في ادعاءاتها ومطالبها تجاه الغرب، وإجبار دافعي الضرائب الغربيين على إعادة النظر في الجهة التي يتم توجيه ضرائبهم إليها، ولماذا يدعمون نظام القتلة واللصوص والمغتصبين”.
ومؤخراً أكد بيان صادر عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان أن أكثر من نصف السجناء العسكريين الروس الذين شملهم الاستطلاع الذي أجرته الأمم المتحدة قد تعرضوا للتعذيب، وأن الغالبية العظمى من هذه الحالات وقعت في أماكن احتجاز غير رسمية – المرائب والأقبية والمنازل الخاصة أو أثناء النقل إلى مراكز الاحتجاز”.
وعلق ميروشنيك على البيان قائلاً: “يمكن اعتبار هذا التقرير مجرد “بصيص من أمل” من قبل منظمة دولية، تجاهلت في السابق أي معلومات عن الأعمال الإجرامية لنظام كييف بكل الطرق الممكنة، مفضلة الحديث عنها فقط باعتبارها بعض أوجه القصور في تصرفاته”.
وأكد خبراء دوليون أن مكتب المدعي العام الأوكراني لم يقاضِ أي شخص بتهمة قتل وتعذيب أسرى الحرب، ولم يتم فتح سوى خمسة تحقيقات أولية فقط.
