دمشق -سانا
في فترة الامتحانات يزداد الضغط النفسي لدى الطلبة الذين غالبا ما يعانون من ضغط المنهج الدراسي وتشتت المعلومات وعدم القدرة على استرجاعها في اللحظة المناسبة بالإضافة إلى صعوبة التركيز والتحضير الكافي ومرد ذلك يعود إلى غياب المعرفة اللازمة لدى العديد من الطلاب بما يتصل بالقواعد الأساسية الواجب اتباعها للحصول على طرق دراسية فعالة تختصر الوقت والجهد.
حول هذا الموضوع بينت رهف تسابحجي خبيرة التنمية البشرية في حديث لنشرة سانا الشبابية أن التحضير الجيد والدراسة الناجعة تقوم على معرفة الطالب بالإمكانات المذهلة للعقل البشري في حال تمت تهيئة هذا العقل بالطريقة الصحيحة لاستيعاب المعلومات الواردة مهما بلغ حجمها ذلك من خلال تقنيات التنفس والاسترخاء والابتسامة والمفاهيم الايجابية بالاضافة إلى الابتعاد عن الناس السلبيين واستخدام الطرق المتعددة للدراسة والحفظ ومنها الببغاء والربط والتخيل والخارطة الذهنية.
وأشارت تسابحجي إلى أن الدراسة المثمرة تتطلب ذكاء وليس جهدا مع تحديد نوع الذكاء وفقا لنظرية الذكاءات المتعددة والتي تتضمن الذكاء اللغوي والمنطقي والموسيقي والبصري والحركي والذاتي والاجتماعي لافتة إلى أن صاحب الذكاء اللغوي يحفظ الكلمات بسهولة ويبرع في الكتابة والقراءة والتشبيهات كما تناسبه طرق الدراسة المعتادة من حفظ وكتابة وصوت عال وتكرار.
وتابعت.. أما صاحب الذكاء المنطقي الرياضي فيجب أن يعتمد على تلخيص المعلومات واستخدام رسوم توضيحية بيانية وابتكار تشبيهات لتوضيح الأفكار والمفاهيم و الطريقة المثلى له هي استخدام طريقة الربط في الدراسة موضحة أن صاحب الذكاء البصري يقوم باستخدام الصور والرسومات والألوان والفيديو و تناسبه طريقة الخرائط الذهنية واستخدام البطاقات تماما كصاحب الذكاء الحركي الذي يقوم بالحركة أثناء الدراسة معتمدا على تغيير الأمكنة خلال عملية الحفظ و الفهم .
ولفتت خبيرة التنمية البشرية إلى أن صاحب الذكاء الموسيقي يعتمد على القراءة بصوت عال وتلحين الدرس والقصيدة بينما يعتمد أصحاب الذكاء الاجتماعي على المناقشة والدراسة ضمن مجموعات في الوقت الذي يقوم فيه صاحب الذكاء الذاتي بربط الموضوع بالفائدة الشخصية فيفضل الدراسة لوحده مستخدما طريقة التخيل.
وعن طرق الدراسة الفعالة أوضحت أن طريقة الببغاء مفيدة في الحفظ والتكرار إنما لا تنفع مع جميع أنواع الذكاءات في حين أن طريقة الربط هي من أكثر الطرق فائدة كونها تقوم بتخزين المعلومة لوقت طويل و تمكن الطالب من استرجاع المعلومات بسهولة بالإضافة إلى طريقة التخيل وطريقة الخارطة الذهنية اللتين تعملان على تثبيت المعلومات ومراجعتها بيسر و سرعة.
لمى الخليل