حمص- سانا
لم يجد الشاب نزار جنيدي وسيلة للتعبير عن واقع بلده خلال الأزمة الراهنة سوى اللجوء الى موهبته الفطرية في الكتابة المسرحية لتصوير المشهد المعاش للسوريين ليتمكن من خلاله رصد مختلف القضايا والهموم التي تشغل أهل البلد ومعها روحهم المقاومة وإرادتهم الحية في مواجهة المشروع الإرهابي الذي طال البشر و الحجر فكانت له نتاجات مهمة على هذا الصعيد تمكن عبرها من قول ما يدور في خاطر الشباب السوري.
حول تجربته ذكر جنيدي لنشرة سانا الشبابية أنه سعى من خلال كتاباته الأدبية إلى نقل صورة حية للشارع السوري وإنسانه الصامد لسنوات في وجه حرب ضروس شنتها قوى ظلامية هدفها تخريب العقول والإحساس الوطني وهدم ثقافة سمحاء عمرها آلاف من السنين بالإضافة إلى معالجة ونقاش واقع الشباب وهمومه.
وأضاف.. “لاحقا حولت هذه الكتابات إلى أعمال مسرحية قمت بنفسي بإخراجها و تقديمها على أكثر من خشبة حيث لاقت اهتماما جماهيريا كبيرا نظرا لصلتها الوثيقة بالنبض الانساني وما يعانيه السوريون اليوم من ظروف صعبة على مختلف مستويات الحياة مع التأكيد على ضرورة دعم الجيش العربي السوري في نضاله المشرف ضد قوى الإرهاب الظلامي والالتحاق بصفوفه لكل من أمكنه حمل السلاح دفاعا عن أرض سورية ووحدتها و سيادتها”.
أما أهم هذه الأعمال حسب جنيدي فهي مسرحية بعنوان النقيض و أخرى بعنوان الجراد والفساد تم تقديمهما على مسرح جامعة البعث و تطرق المؤلف في كل منهما الى جملة من الهموم التي ولدت من رحم الازمة و ترعرت بمرور سنواتها فكل من العملين يحكي عن الأحداث الراهنة في سورية ويهدف الى توعية الشباب بمخاطر الإرهاب على المجتمع.
ويقوم الكاتب الشاب حاليا باختيار فرقة شبابية خاصة لتأدية مسرحياته في كل المحافظات كما يضع اللمسات الاخيرة لعمل جديد بعنوان “اسوأ عرض مسرحي” حيث يقوم بأداء الأدوار فيه حسب قوله نخبة من الفنانين الشباب من الطلبة الجامعيين والذين يملك كل منهم طموحا عريضا على المستوى الفني والانساني والوطني.
فاتن خلوف