“عقبة قنطار” موهبة أوبرالية شابة جمعت الشغف الفني بالدراسة الأكاديمية

حمص-سانا

أحب الغناء والموسيقا منذ طفولته فكان الفن بمثابة غذاء للروح و الفكر و الوجدان بالنسبة له دون أن تغيب أهمية الدراسة الأكاديمية عن ذهن الشاب “عقبة قنطار” الذي سعى إلى دراسة الموسيقا في جامعة البعث بعزم وإرادة كافية للانطلاق في مشواره الفني أكاديميا وعمليا بما يدعم الموهبة المتوقدة لديه منذ سنوات الطفولة المبكرة والتي كانت محط إعجاب و تقدير عال في محيطه الاجتماعي منذ بداية تجليها غناء وعزفا على العود.

عن بداياته الفنية أوضح قنطار خلال حديث لنشرة سانا الشبابية أنه كان مولعا منذ الصغر بعدد من الفنون التي جسدها على عدد من مسارح المحافظة ضمن فعاليات مختلفة إلا أن الغناء كان له المكانة المميزة في قلبه حيث راح يغني في سن صغيرة جدا بتشجيع من أهله الذين اكتشفوا موهبته باكرا وشجعوه خلال سنوات الدراسة على المشاركة في مختلف الأنشطة والحفلات المدرسية بالإضافة إلى صقل هذه المواهب في معاهد متخصصة.

وأضاف قنطار.. لأن الغناء والموسيقا لم يكونا بالنسبة لي مجرد هواية سعيت إلى صقل هذه المهارة الفطرية على نحو اكاديمي أملا بالاحتراف و تعلم كل ما له صلة بهذا الفن الواسع فكان قراري الالتحاق بكلية الموسيقا في جامعة البعث وما إن قبلت فيها حتى تخصصت بالغناء الأوبرالي لشغفي الكبير فيه ولما اكتسبته من خلال هذا النوع الغنائي من قدرة وكيفية لإخراج صوتي ومقدراتي الغنائية بالشكل الصحيح كما تعلمت عزف البيانو إلى جانب عزفي على العود الأمر الذي أعطاني المزيد من الخبرة والقدرة الغنائية الكبيرة.

وبين أن وصوله للسنة الرابعة حاليا في كلية الموسيقا ترافق مع مشاركته في العديد من الأنشطة الفنية كان أحدثها مشاركته غناء في عمل مسرحي بعنوان “بيت بلا شرفات” قدمته فرقة اتحاد الطلبة في الجامعة بعد انقطاع طويل عن مسرح حمص إلى جانب نشاطاته المتنوعة كعضو في فرقة موزاييك الغنائية والتي تجمع بين الموسيقا الشرقية و الغربية.

ويعتبر قنطار أن الفن والغناء هو رسالة يمكن من خلالها قول ما نريد بطريقة معبرة وجميلة فيها الكثير من سمات التطور والرقي الذي يتميز به الإنسان السوري عموما و الفنان السوري تحديدا ولاسيما في ظل ما تشهده بلدنا من هجمة ظلامية تستهدف حضارتنا وثقافتنا فالفن الملتزم برأيه يلعب دورا كبيرا في مواجهة هذا العدوان.

وعن كلية الموسيقا بجامعة البعث أكد الفنان الشاب أن الكلية توفر لطلابها كل ما يحتاجونه من دعم وتشجيع وتجهيزات مشيرا إلى ضرورة دعم الشباب المبدع من خلال وزارة الثقافة ومديرية المسارح ودعم الفرق الموسيقية ماديا واعلاميا لتذليل الصعوبات التي يواجهها الشباب .

وشدد قنطار على ضرورة الاهتمام بالغناء الأوبرالي بشكل أكبر وإيجاد معاهد تهتم بتدريس هذا النوع الغنائي بالإضافة إلى إقامة الحفلات التي تصدر هذا الفن وتقربه من الجمهور.

صبا خيربك