الشريط الإخباري

لافروف يؤكد إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي

موسكو-سانا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووى الإيراني قبل 30 حزيران المقبل وزوال العقبات أمام انضمام طهران إلى منظمة شنغهاي للتعاون بعد ذلك.

وقال لافروف خلال مأدبة “غداء عمل” في دار تحرير صحيفة روسيسكايا غازيتا اليوم في موسكو “إن الموعد المتوقع والمرغوب فيه والمتفق عليه من قبل اللجنة السداسية الدولية وإيران في 30 حزيران المقبل يمكن أن يصبح واقعا تتمسك به جميع الأطراف”.

وأضاف “بمجرد أن يثبت الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني فانه لن تبقى أي حواجز أمام دخول إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون” مبينا أن رؤساء الدول تلقوا الاقتراح من وزرائهم الذين يجرون التحضيرات لعقد قمة منظمة شنغهاي للتعاون ويستعدون لاتخاذ قرار سياسي يشير إلى وجود أفق واضح لعضوية إيران في المنظمة.

وبين لافروف أن رفع الحظر الروسي عن توريد منظومات صواريخ اس 300 إلى إيران “ليس خطأ” قائلا “طالما أن الأمريكيين باشروا بتشجيع إيران نظرا لمشاركتها البناءة في المفاوضات حول برنامج إيران النووي عن طريق الحد من القيود المفروضة عليها من جانب واحد فلماذا ينبغى على روسيا أن تعمل من حيث المبدأ السياسي غير ذلك.. لقد كنا على قناعة تامة بأنه يجب القيام برفع الحظر”.

وأعاد الوزير الروسي إلى الأذهان أن حظر توريد الأسلحة إلى إيران المفروض من قبل مجلس الأمن لم يشمل منظومة إس 300 أبدا بل إن تعليق تسليم المنظومات من قبل روسيا جاء كمبادرة قامت بها موسكو استجابة لرغبات شركائها الغربيين.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أعلن مؤخرا أن صياغة الاتفاق النووي النهائي مع مجموعة خمسة زائد واحد حول ملف إيران النووي تتقدم رغم وجود نقاط عالقة عدة في النص الذي يجب أن يكون جاهزا للتوقيع بحلول 30 حزيران المقبل.

في سياق آخر أعلن لافروف أنه اتفق مع نظيره الأمريكي جون كيري بشأن الضغط على طرفي النزاع في أوكرانيا من أجل منع استئناف الحرب في شرق البلاد.

وقال لافروف تعليقا على محادثاته مع كيري أثناء زيارة الأخير إلى سوتشي الروسية الأسبوع الماضي إن “موسكو وواشنطن تؤيدان تنفيذ اتفاقيات مينسك بشأن أوكرانيا”.

وتابع وزير الخارجية الروسي “إننا اتفقنا على أن تستخدم الولايات المتحدة نفوذها على سلطات كييف من أجل إقناعها بتطبيق اتفاقات مينسك” لكنه حذر من أن هذه العملية لن تكون سهلة نظرا لمحاولات كييف تشويه الاتفاقات السلمية.

وأشار لافروف إلى أن الجانبين اتفقا على التأثير على كلا طرفي النزاع بما في ذلك مطالبة لوغانسك ودونيتسك بالالتزام بنظام وقف إطلاق النار بشكل أكثر صرامة وذلك على الرغم من أن كييف هي التي تستفزهما لانتهاك الهدنة موضحا أن موسكو ستصر على تنفيذ كل جوانب اتفاقات مينسك وذلك اعتمادا على لجان العمل التي تم تشكيلها في إطار مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا.

وبشأن زيارة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند إلى موسكو قال لافروف إن “نائبه غريغوري كاراسين ركز خلال المحادثات معها على ضرورة أن تؤثر واشنطن على كييف من أجل منع لجوء الأخيرة إلى سيناريو تستخدم فيه القوة ومن أجل حمل السلطات الأوكرانية على استئناف العملية السياسية في البلاد وذلك عبر إقامة حوار مباشر مع دونيتسك ولوغانسك”.

وأوضح لافروف أن كيري تناول خلال زيارته إلى سوتشي مؤخرا مواضيع أخرى بالإضافة إلى الأزمة الأوكرانية بما في ذلك سورية واليمن وقضايا أخرى مبينا أنه “حتى قائمة هذه القضايا تشير إلى أنه من الصعب للغاية حلها دون روسيا” وقال “إن محاولات عزل روسيا لا تنجح”.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي غريغورى كاراسين بحث مع نائب وزير الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند بصورة مفصلة مجموعة واسعة من المسائل المرتبطة بالازمة في أوكرانيا.

وأكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي في رده على أسئلة الصحفيين عقب لقائه نولاند اليوم في موسكو أن روسيا لن تجرى “أي تبادل أو تعقد صفقات جيوسياسية مع الولايات المتحدة في سياق تسوية الأزمة الأوكرانية وإيجاد حل للأزمة في سورية”.

انظر ايضاً

دوريات التموين في مدينة حماة تكثف جولاتها الرقابية على عمل الأفران لضمان جودة الخبز