الشريط الإخباري

رحلة الدواء من الفكرة حتى وصوله إلى المريض في محاضرة بوزارة التعليم العالي

دمشق-سانا

تركزت المحاضرة التي قدمها اليوم وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني لخريجي المركز الوطني للمتميزين برنامج العلوم الطبية الحيوية حول جودة الأدوية وعملية تصنيع الدواء بدءا من الفكرة وإجراء الأبحاث العلمية على العقار الدوائي وصولا إلى مرحلة الموافقة عليه وطرحه ليصبح بمتناول المرضى.

وبين المارديني خلال المحاضرة التي أقيمت في وزارة التعليم العالي تحت عنوان “رحلة الدواء من الفكرة حتى وصوله إلى المريض” أن مرحلة البحث والتطوير لأي عقار كيميائي طبي تبدأ مع اكتشاف المادة الاولية الجديدة وتنتهي بملايين عبوات المستحضر الصيدلاني المتوزعة في أنحاء العالم موضحا أهمية البحث والتطوير للمستحضر الدوائي في رفع الفعالية الدوائية لمركب سابق معروف التأثير او التخلص من التأثيرات الجانبية لمركب ما أو اكتشاف تأثيرات دوائية جديدة له.

وأشار المارديني إلى أهمية المواءمة بين الفائدة المرجوة من الدواء والتأثيرات الجانبية له عند صناعة الأدوية والممارسة التصنيعية الجيدة وارتباط الادوية بشكل مباشر بالبحث العلمي وما يقدمه البحث لصحة الانسان لافتا الى ضرورة جودة الادوية كونها تتعلق بصحة الانسان مباشرة والسعي الدائم الى تطوير مواصفات ومعايير الادوية وتقديمها للمرضى بالشكل الأمثل وخاصة بعد أن أصبحت أسواق العالم مرتعا لأكداس الأدوية السيئة والمزورة.

وبين المارديني الاحتمالات الواردة لايقاف عملية البحث والتطوير عند مرحلة ما من الدراسة والبحث عندما يكون للدواء تأثيرات سمية أو جانبية أقل مما هو موجود في مشابهات له في السوق الدوائية وامكانية تصنيعه باشكال صيدلانية جديدة غير موجودة في السوق أو تحسين ثباته وتوافره الحيوي.

وشرح المارديني آلية الموافقة على الدواء بدءا بمرحلة الدراسات ما قبل السريرية والاختبار ما قبل السريري للاطمئنان على الخلايا والتأثيرات السمية والدراسات ما قبل الصياغة الصيدلانية ومن ثم الدراسات السريرية التجريبية مؤكدا ضرورة الاهتمام بالامان وتأثير الدواء عندما يطبق على الانسان ليتم تسجيل الدواء الجديد والترخيص الحكومي له مبرزا ضرورة المراقبة الحكومية الدورية والعشوائية لإنتاج الشركات.

حضر المحاضرة معاونا الوزير للشؤون الصحية والبحث العلمي.