واشنطن-سانا
جريمة إسرائيلية مروعة تلو الأخرى يصحو عليها العالم ويغفو في قطاع غزة، في تسلسل حرب إبادة تستمر فصولها منذ تشرين الأول الماضي على أهالي القطاع المحاصر، وفي تجسيد واضح لحقد الكيان الإسرائيلي المتأصل ومحاولاته تطبيع الإجرام بدعم وأسلحة قوى الإمبريالية متمثلة بشكل رئيس بالولايات المتحدة الأمريكية.
فظائع الاحتلال الإسرائيلي بما فيها قصف مدرسة التابعين في حي الدرج التي أقل ما يمكن توصيفها بأنها جرائم حرب وتطهير عرقي لم يسبق أن شهده التاريخ، ففيها تعرض مئات الأطفال في قطاع غزة لإبادة جماعية فعلية أمام نظر العالم وعلى مسمعه وتحولوا إلى جثامين صغيرة، وأشلاء في أكفان بيضاء تغص بها المشافي والشوارع، وكل ذلك وفقاً لما ذكره موقع “وورلد سوشاليست” الأمريكي في سعي واضح وعلني لتحقيق أهداف الحرب الإمبريالية وإعادة إنتاج لجرائم الاستعمار الأمريكي في حروب واعتداءات غير شرعية سبق لأمريكا أن شنتها في بلدان كثيرة، بما فيها سورية والعراق وأفغانستان وليبيا، وأهدرت بلدان بأكملها، وجعلت التعذيب أمراً طبيعياً يسفر عن مقتل مئات آلاف الأبرياء دون أن يحرك العالم ساكناً.
مجزرة الاحتلال في مدرسة التابعين التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي بصواريخ أمريكية يزن الواحد منها أكثر من ألفي رطل من المتفجرات وراح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين المهجرين من أنحاء غزة تضاف إلى المجازر المروعة التي سبقتها وتلتها، وتبين خيار الاحتلال للقتل المستمر كما تظهر إصراره على دفع الفلسطينيين إلى النزوح المستمر، ووفقاً لصحيفتي الغارديان والإندبندنت البريطانيتين فإن استمرار مثل هذه المجازر يظهر نية الاحتلال تخريب أي مفاوضات محتملة.
الإبادة الجماعية في غزة إضافة إلى مخاطرها بالتطور إلى صراع عالمي لا يمكن أن تتوقف من خلال مناشدة المجرمين المسؤولين عنها أو بالتنديد المستمر والوقوف على الحياد، وبرأي موقع “وورلد سوشاليست” فإن ما يجب فعله هو بناء حركة موحدة مناهضة لجرائم الكيان الإسرائيلي واتخاذ خطوات فعلية وحقيقية لوقف فظائعه.
باسمة كنون
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency