دمشق-سانا
عندما تجتمع الموهبة والطموح في الرياضة فالناتج لن يكون ألا رياضيا متألقا على كافة المستويات الفنية والتحكيمية لأن التألق في الرياضة لا يقف عند المشاركة في البطولات فقط بل يتعداها إلى النجاح في التمثيل التحكيمي والإشراف الفني على هذه البطولات فكثيرا ما نجد خبراتنا وحكامنا في مختلف الألعاب يشرفون على دورات دولية بارزة.
الحكمة ربى زرقة اسم لمع في تحكيم كرة القدم كحكمة استطاعت أن تمارس التحكيم إلى جانب الحكام الرجال رغم كل التعقيدات والمصاعب التي تواجه الفتاة من عدم تقبل فكرة الحكمة في ملاعب الرجال.
وتقول زرقة تمكنت من دخول ميدان التحكيم بكرة القدم بقوة قانون الكرة لاجد نفسي بين الحكام الرجال حيث قدمت ما لدي من مهارات تحكيمية على أرض الملعب وبذلت جهودا كبيرة لأثبات جدارتي في اتقان جميع الحالات التحكيمية بدقة.
وتابعت زرقة في تصريح لمندوب سانا الرياضي استطعت بعد جهود مضنية وتدريبات متواصلة في ظل تشجيع من حولي في الاستمرار بالتحكيم والارتقاء به أكثر حتى نلت الشارة الدولية منذ بداية العام الحالي كأول حكمة دولية مساعدة على الأرض العشبية.
وعن مسيرتها الرياضية قالت الحكمة زرقة بدأت حياتي الرياضية في العاشرة من عمري في نادي المحافظة كلاعبة قوى لمسافة 800 متر و1500 متر واحرزت المراكز الثلاثة الأولى في العديد من البطولات المحلية كبطولة المدارس وبطولات الاندية وبطولة الجمهورية وانتقلت لممارسة لعبة الدياتلون وهي عبارة عن دراجات وجري ونلت فيها عددا من المراكز لابدأ بعدها بممارسة رفع الأثقال واحرزت فيها عددا من الألقاب وأبرزها المركز الثالث في بطولة العرب 2003 .
وأضافت اتجهت بعد رفع الاثقال لاكمل ممارسة لعبتي المفضلة والتي أعشقها وهي كرة القدم حيث لعبت بمركز حارس مرمى في نادي المحافظة وشاركت بالعديد من المباريات في دوري السيدات إضافة إلى مشاركتي مع المنتخب الوطني في بطولة غرب أسيا التي جرت في الإمارات والتي أحرز خلالها منتخبنا المركز الثالث.
وعلى صعيد التحكيم أوضحت زرقة أنها شاركت كحكم مساعد في تحكيم مباريات عدة في دوري الأشبال والناشئين والشباب ودوري الدرجة الثانية للرجال وكأس الجمهورية للرجال متمنية أن تواصل طموحها وهو التقدم في ميدان التحكيم للوصول إلى العالمية.