الشريط الإخباري

لافروف: دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي اتفقت على تشكيل هيكل أمني أوراسي جديد

موسكو-سانا

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن وزراء خارجية دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي اتفقوا على العمل على تشكيل هيكل أمني أوراسي جديد، مشيراً إلى أن معظم التهديدات للأمن الأوراسي مصدرها حلف شمال الأطلسي “ناتو”.

وخلال إفادة صحفية حول نتائج اجتماع المجلس الوزاري لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان، قال لافروف وفقاً لوكالة تاس: “إن التهديدات الناشئة للأمن الأوراسي في الغالبية العظمى معظمها تأتي من الخط العدواني لحلف شمال الأطلسي “ناتو” حيث يريد الغرب خصخصة القضايا الأمنية في الفضاء الأوراسي وتدمير الهياكل الأمنية الموجودة”.

وأشار لافروف إلى أن الصراع الذي أطلقه وافتعله الغرب في أوكرانيا تهديد خطير للغاية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، مؤكداً أن باب بناء الأمن الأوراسي مفتوح أمام الدول الأوروبية.

وأعرب وزير الخارجية الروسي عن أمل بلاده بأن يدرك ساسة الغرب أن أوكرانيا بعد رفضها كل مبادرة روسية للسلام تخسر مساحات إضافية من أراضيها.

وقال لافروف: إن “مبادرة السلام التي طرحها الرئيس فلاديمير بوتين في الـ 14 من الشهر الجاري كانت الرابعة التي تعلنها روسيا للتسوية في أوكرانيا”، مضيفاً: “دعوهم يستخلصون العبر، ولا يراودني أدنى شك في أن بعض السياسيين الجادين في الغرب يدركون ضرورة تشغيل طاقاتهم الفكرية والدبلوماسية والبدء في التفكير بالسياسة الحقيقية، وليس في الأوهام المنسوجة”.

وذكر لافروف بالمحاولة الروسية الأولى لوقف النزاع في شرق أوكرانيا في شباط 2014، والاتفاق بين المعارضة والرئيس الأوكراني آنذاك فيكتور يانوكوفيتش، حيث إنه تم التوقيع على الاتفاق، ولكن في اليوم التالي قامت المعارضة بدعم غربي بتعطيل هذا الاتفاق، مضيفاً أنه لو تم أيضاً تنفيذ اتفاقات مينسك في شباط 2015 والتي وافق عليها مجلس الأمن الدولي، لكانت أوكرانيا احتفظت بوحدة أراضيها.

وعن مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا مؤخراً، لفت لافروف إلى أن الأغلبية الدولية رفضت التوقيع على الإنذارات الموجهة إلى روسيا في هذا المنتدى الذي لم يتمخض عنه شيء، وعقد بمعزل عن روسيا.

ولفت لافروف إلى أن روسيا لا تتابع تصريحات وزارة الخارجية الأوكرانية بشأن مؤتمر “السلام” المقبل الذي من المحتمل أن تتم دعوة روسيا الاتحادية إليه.

واعتبر لافروف أن الأساس الأكثر واقعية للتسوية في أوكرانيا عبر عنه الرئيس بوتين، حيث يجب تحرير الأراضي التي تم تحديدها بشكل واضح لا لبس فيه وبشكل نهائي على أنها أراضي روسيا الاتحادية في دستورها ويجب علينا تحريرها بالكامل من القوات الأجنبية والقوات والمدربين والمرتزقة وبالطبع من الأسلحة.

وأوضح لافروف: “لقد أكدنا اليوم تركيزنا على تحقيق حل عادل يستند إلى الواقع وعلى الاعتراف بالحقوق القانونية لأولئك الأشخاص الذين عاش أسلافهم واستوطنوا وطوروا المنطقة لعدة قرون”، مبيناً أن هؤلاء الأشخاص هم الذين أعلنهم المجلس العسكري في كييف بعد الانقلاب غير الدستوري في شباط 2014 إرهابيين وقام بحظر اللغة الروسية والثقافة الروسية ووسائل الإعلام الروسية.

وحول انسحاب أرمينيا من منظمة معاهدة الأمن الجماعي قال الوزير لافروف: إنه “لم تتم مناقشة إجراءات خروج أرمينيا لأنه لم يتم تلقي أي طلب مماثل”.

وأشار لافروف إلى أن كل الأطراف في نفس سياق التفاعل الأوراسي اتفقت على زيادة التعاون في المشاريع العملية المشتركة مع رابطة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون، مبيناً أن هناك مصلحة مشتركة بما في ذلك استخدام إمكانات هذه الهياكل لإجراءات أكثر فعالية في مكافحة الإرهاب.

وشدد لافروف على وجوب أن يكون لجميع الدول الأوراسية دون استثناء الحق في المشاركة في المناقشات المتعلقة بضمان الأمن والاتفاقات النهائية في القارة دون تدخل خارجي.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

بيسكوف: أرمينيا لم ترسل إخطارات رسمية بشأن تجميد عضويتها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي

موسكو-سانا أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن أرمينيا لم ترسل إخطارات رسمية بشأن …