موسكو-سانا
أكد نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري مدفيديف أن طموحات دول الاستعمار الجديدة لا تعرف الحدود الاقتصادية والسياسية، ولا تريد الالتزام بالحدود الإستراتيجية المعروفة للدول الأخرى.
وقال مدفيديف في مقال نشر في صحيفة روسيسكايا غازيتا اليوم تحت عنوان “يجب أن تتخلص البشرية نهائياً من إرث النظام الاستعماري”: “منذ سنوات طويلة كان من المعتاد أن نعتقد أن الاستعمار الجديد بشتى مظاهره القبيحة موجود بعيداً عنا في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ولكن في حقيقة الأمر لم يعد الوضع كذلك .. فهم لايعرفون الحدود الاقتصادية والسياسية على حد سواء، ولا يريد المستعمرون الالتزام بالحدود الإستراتيجية المعروفة للدول الأخرى”.
وأضاف مدفيديف: “نحن مضطرون للاعتراف بأن الاستعمار الجديد اقترب منذ فترة طويلة من حدود بلادنا، وقد كانت الخطوة الأولى السيطرة على جيران روسيا بما في ذلك من خلال إشعال الثورات الملونة في جورجيا وأوكرانيا”.
إلى ذلك أكد مدفيديف أن الولايات المتحدة وحلفاءها يسعون لنشر المعتقدات المنحرفة، وإعادة تشكيل أسس أديان العالم بما يخدم مصالحهم الخاصة، موضحاً أن “الدول الغربية بهذه الطريقة تحاول السيطرة ليس فقط على التدفقات المالية بل أيضاً على طريقة تفكير سكان بقية العالم، وهدفهم الرئيسي هو قطع الصلة بين الأجيال في العالم”.
ولفت مدفيديف إلى أنه “في ظل النظام العالمي الجديد لن يكون هناك مكان للعقوبات والاستغلال والأكاذيب.. وينبغي لمبدأ الوحدة في التنوع المعروف جيداً والمستخدم في مجالات عديدة من حياتنا بفضل الحركة المناهضة للاستعمار الجديد أن يجد معنى جديداً، وأن يجد تطبيقاً في نهاية المطاف في نظام العلاقات الدولية برمته”.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency