قوات الجيش اليمني تطهر عددا من الجيوب التي يتمركز فيها متشددون من القاعدة

صنعاء-نيويورك-سانا

واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها في عدة جبهات وتمكنت من تطهير عدد من الجيوب التي يتمركز فيها متشددون من القاعدة وموالون لعبد ربه منصور هادي.

وقال مصدر أمني “إن قوات الجيش تمكنت من تطهير عدد من الجيوب التابعة لمسلحي هادي في عدد من المناطق كما قامت بتوزيع المواد الغذائية على المواطنين في عدد من المديريات التي تشهد أوضاعاً إنسانية مأساوية جراء المعارك” واستهداف الطيران السعودي كل المنشآت والمواقع الحيوية في المدينة بالإضافة إلى الحصارالبحري والجوي والبري المفروض على اليمن منذ بدء العدوان في 26 آذار الماضي.

وفي السياق نفسه واصلت طائرات النظام السعودي قصفها مستهدفة عدداً من الأماكن في عدن وذكرت مصادر أن الغارات السعودية استهدفت منطقة العريش لافتة إلى أن عدة غارات استهدفت تجمعات لمسلحين موالين لهادي ومتشددين من القاعدة قرب استاد 22 أيار الرياضي بالشيخ عثمان ودمرت عدداً من الدبابات والآليات العسكرية.

وقتل 40 مواطنا يمنيا وأصيب أكثر من خمسين بينهم نساء وأطفال أمس جراء قصف الطيران الحربى التابع لنظام ال سعود مديرية عبس بمحافظة حجة.

وكان مصدر يمني حذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن جراء الغارات السعودية التي لم توفر حتى المستشفيات وبنك الدم داعيا الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية ومحكمة جرائم الحرب إلى فتح تحقيق عاجل في جرائم النظام السعودي ضد المدنيين اليمنيين واستخدامه أسلحة محرمة دوليا.

مجلس الأمن يطالب جميع الأطراف في اليمن باحترام الهدنة الإنسانية

و طالب مجلس الأمن الدولي جميع الأطراف اليمنية باحترام الهدنة الإنسانية التي دخلت حيز التنفيذ مساء أمس والسماح بدخول وإيصال مواد الإغاثة الأساسية للمدنيين.

وكان مصدر يمني حذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن جراء الغارات السعودية التي طالت حتى المستشفيات وبنك الدم داعيا الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية ومحكمة جرائم الحرب إلى فتح تحقيق عاجل في جرائم النظام السعودي ضد المدنيين اليمنيين واستخدامه أسلحة محرمة دوليا.

وذكرت ا ف ب أن المجلس أبدى في بيان صدر بإجماع أعضائه ال 15 “قلقه العميق إزاء العواقب الإنسانية الخطيرة لاستمرار العنف في اليمن” مطالبا جميع الأطراف في البلاد بوقف عملياتهم العسكرية بصورة شفافة وموثوق بها طيلة فترة سريان الهدنة.

كما طالب المجلس “كافة الأطراف بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية العاجلة وتسهيل وصول فرق الإغاثة الانسانية بشكل سريع وآمن وخال من العوائق كي تتمكن من تقديم المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها .

وأعرب المجلس أيضا عن دعمه الكامل لمبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن اسماعيل ولد شيخ احمد الذي وصل أمس إلى صنعاء في محاولة لاستئناف مفاوضات السلام داعيا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تكثيف مساعيه الحميدة والدعوة لمؤتمر سلام يتوصل خلاله الأفرقاء اليمنيون إلى حل سياسي.

ودعا المجلس أيضا كل الأطراف اليمنية إلى المشاركة بدون شروط مسبقة وبحسن نية في هذه المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة ومطالبا إياها أيضا باحترام القانون الإنساني الدولي ولا سيما وجوب “أخذ كل الاحتياطات الممكنة لتقليل الأضرار اللاحقة بالمدنيين” .

يشار إلى أن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في اليمن العقيد الركن شرف غالب لقمان أعلن في وقت سابق موافقة اليمن على مقترح الهدنة الإنسانية التي بدأت أمس ولمدة خمسة أيام .

موسكو تدعو إلى الالتزام بالهدنة الإنسانية في اليمن

بدورها دعت وزارة الخارجية الروسية كل الأطراف الداخلة في النزاع باليمن إلى الالتزام الصارم بالهدنة الإنسانية التي دخلت حيز التطبيق اليوم معربة عن أسفها لتصعيد الغارات السعودية وتكثيفها ضد اليمن قبل دخول موعد الهدنة حيز التطبيق.

وقالت الوزارة في بيان نقله الموقع الالكتروني لقناة روسيا اليوم أن موسكو “تدعو بإلحاح كل الأطراف المشاركة في الأحداث باليمن إلى الالتزام الصارم بالهدنة الإنسانية والامتناع عن أي عمليات باستخدام القوة وخطوات قد تؤدي إلى إحباط وقف إطلاق النار”.

ولفتت الخارجية الروسية إلى أن “روسيا كانت تدعو منذ بداية الأزمة إلى إعلان مثل هذه الهدنة” مؤكدة “ضرورة تقديم الدعم المكثف لتطبيق الهدنة بشكل مناسب” مطالبة بضرورة أن تلحق تهدئة مستقرة طويلة الأمد الهدنة المؤقتة الراهنة.

واعتبرت الخارجية الروسية أن “مثل هذه التهدئة سيضع حدا لمعاناة المدنيين وسيسمح بنقل المساعدات التي يحتاجون إليها كما أنه سيفتح الطريق لإطلاق عملية تسوية سياسية للنزاع واستئناف الحوار السياسي الوطني الشامل في البلاد”.

وأعربت عن أسفها لما شهده اليمن من تصعيد العنف وتكثيف الغارات الجوية من قبل طيران السعودية وحلفائها قبل دخول الهدنة الإنسانية حيز التطبيق.

يشار إلى أن الغارات السعودية على اليمن خلفت دمارا هائلا في مختلف البنى اليمنية ولم توفر بشرا ولا شجرا ولا حجرا ولا حتى الأطفال واستهدفت دور العبادة والمعالم الأثرية التاريخية التي عمرها آلاف السنين.