خلدون الأحمد.. فنان الحروفية وتجسيد التراث العربي في الفن التشكيلي- فيديو

حلب-سانا

يعد الفنان التشكيلي خلدون الأحمد أحد الوجوه السورية البارزة في عالم الفن التشكيلي العربي، إذ ينتمي إلى المدرسة الحروفية التي تمتزج فيها الحروف العربية بألوان الفن التشكيلي، ويقدم من خلالها أعمالاً فنية ذات طابع جمالي فريد.

الفنان الأحمد الذي ولد في حلب عام 1967 في بيئة تقدر الفن والثقافة، كان يميل منذ صغره إلى الرسم والتلوين، حيث أظهر اهتماماً مبكراً بالفنون الجميلة، وتأثر بالعديد من المدارس الفنية، لكنه وجد نفسه منجذباً بشكل خاص إلى المدرسة الحروفية، التي تتميز بتوظيف الحروف العربية في اللوحات الفنية بأسلوب حديث يجمع بين التراث والمعاصرة.

كما تأثر بعدد من الفنانين العرب والعالميين الذين ساهموا في تطوير فن الحروفية، ويُعَدُّ سامي برهان وسعيد طه ومحمد غنوم من أبرز الشخصيات التي ألهمته، فاستلهم الأحمد من أسلوبهم في دمج الحروف باللوحات التشكيلية، ولكنه أضاف لمساته الخاصة التي تعكس تجربته الذاتية وثقافته المحلية.

وعن معارضه، قال الأحمد في تصريح لمراسلة سانا: إنه أقام العديد من المعارض الفنية في مختلف دول العالم، منها معارض فردية وأخرى جماعية، وآخرها كان في عام 2022 في صالة الخانجي بعنوان “قصائد حروفية”، حيث لاقى استحسان النقاد والجمهور، كما شارك في معارض جماعية في دمشق وحلب وفي مصر، مسلطاً الضوء على جماليات الحروف العربية ومقدماً رؤى جديدة في الفن التشكيلي المعاصر.

وعلى الرغم من نجاحاته يواجه الأحمد عدداً من التحديات والتي يعاني منها مجمل الفنانين التشكيليين، منها قلة الدعم بالإضافة إلى التحديات المرتبطة بالتسويق والوصول إلى جمهور أوسع، إلا أن هذه الصعوبات لم تثنه عن متابعة مسيرته وإنتاج أعمال فنية جديدة ومعارض متميزة.

أما عن مشروعه فبين الأحمد أنه يهدف إلى تعزيز مكانة الفن الحروفي في العالم العربي ونقله إلى الساحة الدولية، كما يسعى إلى الحفاظ على التراث العربي وتقديمه بأسلوب حديث يتماشى مع متطلبات العصر بالإضافة إلى إقامة المزيد من المعارض حول العالم لنشر فنه وإلهام جيل جديد من الفنانين.

ووجه الأحمد رسالة إلى الفنانين الشباب قائلاً: “لا تترددوا في متابعة شغفكم والبحث عن الإلهام في كل ما يحيط بكم، فالفن  ليس مجرد هواية، بل هو وسيلة للتعبير عن الذات ونقل الثقافات والقيم، اجعلوا من تجاربكم الشخصية ومن تراثكم الثقافي منبراً لإبداعكم، ولا تخافوا من التجريب والابتكار”، مؤكداً أهمية الأصالة والابتكار في الوقت ذاته.

آلاء الشهابي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency